بيان للرأي العام المقدسي والفلسطيني بخصوص القرار العنصري لمدرسة راهبات الوردية في القدس20 آب 2014

رام الله - دنيا الوطن
إن ما تقوم به إدارة مدرسة راهبات الوردية ممثلة بمديرتها أورتانس نخلة بمنع الطالبات المحجبات من دخول المدرسة هو قرار عنصري جائر يتنافى مع كافة القيم الدينية والوطنية الفلسطينية بل وكافة القيم الإنسانية والحقوق والحريات في العالم، خاصة وأن هذا القرار التعسفي يأتي بعد موافقة أعلى سلطة مسيحية لاتينية في فلسطين هو غبطة البطريرك ميشيل صباح، حيث قام بإعلان موافقته على دخول الطالبات محجبات إلى المدرسة يوم الثلاثاء 12/8/2014 بحضور سماحة مفتي الديار المقدسة محمد حسين وكذلك أمام معالي وزير القدس المهندس عدنان الحسيني ونخبة من الشخصيات المقدسية الإسلامية والمسيحية.

لقد تفجرّت مشكلة منع الحجاب في مدرسة الوردية بعد أن منعت مديرة المدرسة أورتانس نخلة الطالبات المحجبات من المشاركة في حفل تخريج التوجيهي لهذا العام، علماً أن المدرسة تمنع دخول المحجبات منذ أكثر من عشر سنوات وتمارس ضدهم كافة أشكال التمييز والعنصرية الفاضحة. وقد حاول أهل الخير في هذا البلد من وجهاء العشائر والكثير من الشخصيات الحريصة على علاقة التآخي الإسلامي المسيحي المساهمة في إقناع إدارة المدرسة بتصويب نهجها ووقف التمييز ضد الطالبات اللواتي يرغبن بوضع الحجاب، إلا أنه اتضح أنّ هذه الإدارة وبالتحديد مديرة المدرسة شخصية عنصرية حاقدة غير مسؤولة لا تأبه لمصلحة البلد وتعمل على إثارة الفتنة وتغذية الإنقسام بين المسلمين والمسيحيين في ظل الهجمة الصهيونية المسعورة ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

إن ما تقوم به إدارة مدرسة الوردية في القدس هو استخفاف بمشاعر المسلمين وتحدي سافر لمعتقداتهم وهو تصرّف غريب على مجتمعنا المقدسي من مؤسسة يفترض بها أنها تعليمية تربوية تنشأ الأجيال على مفاهيم الحرية والتسامح وقبول الآخر. ولذلك، فإننا نهيب بالمجتمع المقدسي بجميع شرائحه الإسلامية والمسيحية وصناع القرار في هذا البلد بالعمل فوراً على إقالة هذه الإدارة غير المسؤولة من أجل نزع فتيل الفتنة والحفاظ على هذه المؤسسة التربوية التي تهمنا جميعاً.

وجهاء مدينة القدس ولجنة أولياء أمور طالبات مدرسة الوردية

التعليقات