المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز – حـــزم تنعي رحيل الشاعر الكبير سميح القاسم

رام الله - دنيا الوطن
فقد الأمة اليوم علماً من أعلامها، وقامة من قاماتها الشامخة، وراية من راياتها الخفاقة.. فقدت صوتاً صَدَحَ بالحق والحريّة والمقاومة والنضال على الدوام..
فبقلوب مؤمنة بقضاء الله تعالى وقدره، تنعى المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم)، أمّتنا العربيّة المجيدة، وعلى وجه الخصوص شعبينا العربيين الفلسطيني والأحوازي، بفقدان الشاعر والأديب والمناضل الأسطورة العربي الفلسطيني، سميح القاسم رحمه الله.
إنّ الرصاص الذي كان يطلقه الفقيد سميح القسم عبر أشعاره الخالدة، قد تجاوزت حدود فلسطين وجغرافيتها بالرغم من إتساعها المعنوي وعظمتها، فدوى صوت رصاصه في سماء الأمّة بأكملها، ليحمل في قلبه الكبير هموم الأمة جمعاء، فدافع عن مختلف قضاياها العادلة والمشروعة بمنتهى الشجاعة والإستبسال.
ورغم جراحه المثخنة، فلم يستثني شاعرنا الكبير أقطارنا العربيّة السليبة، فدافع عن حريّتها وضرورة ضمّها إلى وطننا العربي الكبير، تماماً مثلما ناصر الأحواز العربيّة في حربه المفتوحة ضد الغزاة والمحتلّين، فسجّل العديد من المواقف البطولية في الذود عن كرامتها وضرورة تحريرها من قبضة الإحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني.
إنها سمات شعب الجبّارين، شعب فلسطين، وخصال المناضلين الشرفاء والأوفياء لقضايانا العادلة والمشروعة.. فلا غرابة إذاً من أن نشهد مواقف بطوليّة كهذه من أرض فلسطين التي اعتادت على أن تنجب أبطالاً وأحراراً كسميح القاسم.
رحم الله تعالى أسطورتنا العربيّة الفلسطينيّة، "سميح القاسم"، ونسأل المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد روحه الطاهرة فسيح جنانه، وأن يلهم أمّتنا جمعاء جميل الصبر والسلوان..
ونعزّي شعبينا العربيين الفلسطيني والأحوازي وأمتنا العربيّة جمعاء بهذا المصاب الجلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

التعليقات