المحافظ رمضان يترأس اجتماعا تحضيريا لوضع خطة قابلة للتنفيذ لإنعاش و تنمية وضع مدينة جنين مركز المحافظة

رام الله - دنيا الوطن
ترأس محافظ جنين اللواء إبراهيم  رمضان الاجتماع التمهيدي الذي اسعرض عدة قضايا في شأن بلدية جنين وعلاقتها بتنظيم الحياة العامة في المحافظة ، وذلك في قاعة البلدية ، بحضور وليد أبو مويس  رئيس وأعضاء المجلس البلدي ومدير عام الحكم المحلي رائد مقبل و مدير مركز شرطة المدينة المقدم علي بواقنه ، وعضوي الغرفة التجارية احمد نزال و جلال ربايعة ، ومساعد المحافظ احمد القسام مدير عام الإدارة العامة للسياسات والتخطيط .  

هذا وقد شارك في الاجتماع الذي يعد من أهم اجتماع البلدية خلال العام الحالي، طاقم من مدراء الدوائر في المحافظة و بلدية جنين والحكم المحلي للإحاطة بنقاط البحث ووضع تصور واستشارة فيما يتعلق بسبل إنجاح توصياته وجدول أعمال الاجتماعات المقترحة.   

بدأ أبو مويس رئيس البلدية بالترحيب بعطوفة المحافظ والحضور جميعاً، وأشار إلى أن الطلب الأهم للبلدية والمجتمعين هو تنظيم الأسواق لأن الوضع لا يطاق مع عدم إغفال أن هذه المسألة ليست بالبسيطة، ولها بعد وطني و البلدية معنية بإيجاد حل جذري لها، وأن ترتيب الأسواق يتطلب رعاية من المحافظ و كذلك الشرطة والغرفة التجارية وهي مدعومة بالكامل من قبل المواطنين والتجار. وعبر  أبو مويس عن أمله في عقد لقاء موسع مع عطوفة المحافظ والشرطة وعرض خطة البلدية بهذا الشأن والتي وقع عليها جميع أعضاء البلدية سابقاً، مشيرا إلى أن الشارع ملك للجميع والحل يكمن بإيجاد بديل مناسب يضمن رزق الناس  وأن البلدية تضع إمكانياتها من أجل نجاح ترتيبات تأخذ صفة الديمومة، وأن البلدية جادة فعلا وتنتظر ان يتم ذلك في أقرب حين.

المحافظ الذي كان قد وضع الخطوط العريضة للنهوض بأوضاع المحافظة على المستويين الأمني والاقتصادي أشار للحضور ببعض ملامح البرنامج الذي وضعه مع طواقم المحافظ  غير متناس للوضع الاجتماعي التربوي ، بدأ عطوفته بالإشارة إلى ضرورة إيجاد برامج قابلة للتطبيق يضمن تعاون الجميع، وكذلك ضرورة تغيير الصورة السلبية المرسومة عن جنين. متحدثا عن خطته الأمنية الرامية إلى تعزيز السلم الأهلي والاجتماعي في المحافظة على أرضية أن القانون هو الفيصل بين الجميع، بحيث تبدأ الخطة بعقد سلسلة من الاجتماعات أولها مع كافة ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية لضبط الأمن ومحاسبة المخالفين من منتسبي الأجهزة الأمنية، ومن ثم عقد لقاء موسع  للمؤثرين في الحياة العامة تشمل كافة شرائح وفعاليات ومؤسسات المحافظة الأمنية والرسمية والأهلية وشخصياتها وفصائل العمل الوطني والأطر النسوية. وقال رمضان إن هدفنا من هذه اللقاءات الحوار والرأي بالمشاركة والتعاون لايجاد منظومة أفكار يمكنها أن تتطور الى برامج عمل تحقق أهدافنا في إحداث تغيير لازم للنهوض بالمحافظة على أساس من التوافق الذي يقبله ويحميه وينفذه المجموع العام وإن كان لا يروق لمصالح القلة القليلة من المواطنين ، فالمصلحة العامة قال رمضان فوق الجميع . و أشار بدوره الى ما تحمله شكاوى الناس في العموم من قضايا سلبية يواجهها المجتمع كقضايا اطلاق النار والسلاح الغير مرخص والمخدرات والدراجات النارية والسيارات المسروقة وغيرها من الأمور، ومن ثم الخروج بالخطة المشار إليها آنفاً الهادفة إلى فرض النظام والقانون.

 وحول قضايا بلدية جنين قال المحافظ " إن اهتمامنا بمدينة جنين تحديدا يأتي من أنها مركز المحافظة ومحل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية المختلفة، وفيها ما فيها من أماكن للسياحة والتسوق وهي نبض المحافظة في النهاية وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل ظهورها بالمظهر الحسن الذي يحقق الكرامة والراحة لأهلها وزوارها" فأفرد حديثا محددا حول أهمية موضوع تنظيم الأسواق والذي اجل  العمل عليه نظراً لشهر رمضان الفضيل وللأحداث التي واجهتنا بحرب إسرائيل على غزة ، والتي لازلت مستمرة. وفيما يتعلق بتنظيم الأسواق؛ أشار إلى أنه أجرى جولات في السوق واستمع الى بعض أصحاب البسطات والتجار مشيراً إلى بعض العشوائيات التي صادفها نتيجة لعدم وجود خطة متفق عليها لتنظيم الأسواق.

وطالب عطوفته  البلدية بعقد لقاء قريب يضم المحافظة والبلدية والشرطة والغرفة التجارية للتداول بشأن إعداد خطة لتنظيم الأسواق، مشيراً بذات الوقت إلى المشاكل المرتبطة بقطاعات أخرى كالمركبات العمومية والباصات التي بحاجة إلى حل أيضاً.

كما أوصى عطوفته بضرورة عقد البلدية جلسة مغلقة من المعنيين بتنظيم الأسواق ومناقشة هذا الأمر ومن ثم عقد اجتماع مع كافة أصحاب البسطات بحضور المحافظ والشرطة وكذلك عقد اجتماع يدعى إليه المحافظ مع كافة موظفي البلدية العاملين بمجال تنظيم الأسواق ولهم علاقة مباشرة بالسوق.

 هذا وأكد المحافظ ثانية على وجوب ترافق الحل الأمني مع السلم الأهلي والعمل على إنشاء مشاريع تفيد المواطنين، وأن جنين كمدينة هي المركز تستوجب أن يكون لها اهتمام خاص مع عدم إغفال التجمعات والمناطق الأخرى، مشيراً إلى ضرورة البحث   المتخصص والمركز للقضايا التي تستوجب التعاون ما بين البلدية وبعض الوزارات فيها، وأن المحافظة لديها الاستعداد دوما وهو شخصيا للعمل و التواصل مع كل التجمعات السكانية عبر أطرها الإدارية والاجتماعية والتنظيمية. أكد على ضرورة تفعيل شبكة الأمان الاجتماعي (لجنة التكافل الاجتماعي) بمشاركة كافة المعنيين من رجال أعمال ومؤسسات رسمية وأهلية وقطاع خاص، مشيراً بأن هذا من شأنه عدم حصول عبث بالمال وتغطية احتياجات الطلبة الفقراء والحالات الاجتماعية ومساعدتهم، منوهاً أن إمكانية الاستعاضة عن التبرعات لتغذية الصندوق بإقامة مشاريع باسمه بالتعاون مع القطاع الخاص.

 و أعلن المحافظ عن إصدار تعليماته بتشكيل لجنة لتشجير المنطقة وكذلك تفعيل لجنة العشائر ولجنة التضامن والتكافل الاجتماعي وإعادة ترميم الملعب البلدية. كما أشار إلى انه بصدد عقد جلسات حوارية دورية مع كافة التجمعات السكانية في المحافظة للسماع من المواطنين فيها.

  الغرفة التجارية التي تعتبر تنظيم الأسواق وتطوير الاقتصاد المحلي جزء من مسؤولياتها شخصت المعيقات التي تواجه المدينة في هذا الإطار على لسان ممثليها أنه سبق وعلى مدار السنوات السابقة في عهد المجالس البلدية المتعاقبة والمحافظين أن تم البحث والعمل كثير بهذا الشأن وأن المشاكل المتعلقة به تزداد يوماً بعد يوم دون حل جذري. ودعت المحافظ إلى الاهتمام بالجانب الاقتصادي كما في الوضع الأمني لارتباطهما الوثيق، ذلك في شارة إلى معدلات البطالة الآخذة بالارتفاع وبالتالي ضرورة التكاتف للحد منها عبر تشجيع الاستثمار وجذب المستثمرين  من أبناء المحافظة، وحملت البلدية الجانب الأكبر في تريب الأسواق، لكنها ستدعم وستكون معها في تنفيذ أي خطة للحل يتفق عليها.

 من جهة أخرى أثنى راغب نادر العارف عضو المجلس ورئيس  منتدى رجال الأعمال بما تحدث به عطوفة المحافظ، إذ تعد انطلاقة جديدة لمحافظة جنين وأنها بمثابة خطة طريق تحمل معنى المسؤولية المشتركة للجميع. وطالب بتزويد عطوفة المحافظ بكشف بأسماء أصحاب البسطات والتي لا يتعدى( 180 ) بسطة وأن أي مكان يمكن أن يستوعبها إذا ما كان هنالك توجه ، إلا أن المشكلة تكمن بأن عدد البسطات وكذلك مساحتها في ازدياد يومياً.

 من جهته أكد بواقنه على جاهزية الشرطة لتنفيذ خطة تنظيم الأسواق، لكن الأهم إيجاد بديل مناسب لأصحاب البسطات. وضرورة متابعة طاقم البلدية المعني بتنظيم الأسواق ما بعد تنفيذ الخطة وإلا عاد الوضع إلى ما كان عليه. فيما أشير إلى مشاركة بعض التجار بالفوضى الموجودة وعدم التزامهم أحيانا.

مدير الحكم المحلي مقبل ركز بدوره على ضرورة توفر الإرادة أولاً لدى البلدية والغرفة التجارية ومن ثم إيجاد بديل مناسب لأصحاب البسطات للانتهاء من مشكلة عالقة تعاني منها جنين منذ أكثر من عشر سنوات دون حل. وحول قرارات المجلس المتعلقة بتغيرات على قيمة الغرامات ، لدى محكمة البلدية، لكل من يحدث عائقاً في الأماكن العامة كالشوارع والأرصفة ، وعد بالإجابة عن ذلك خلال أسبوع.

التعليقات