فعاليات فنزويلا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

فعاليات فنزويلا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
صورة رمزية
رام الله - دنيا الوطن
لبت منظمة الفروع الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ دعوة "الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، بالتحرك الفاعل في كل المحافظات الفنزويلية لشجب العدوان العنصري الهمجي على الشعب الفلسطيني..

شاركت منظمة الجبهة الديمقراطية بشكل فاعل وبارز وبالمقدمة في هذه الفعاليات، في جميع المحافظات، بدءاً من محافظة جاراكوي في الوسط، ومقاطعاتها جاراكوي، كارابوبو، اراغوا، لارا، وفي مقاطعة بوليفار والعاصمة كراكاس..

تحت شعارات "فلسطين ليست وحدها"، "غزة ليست وحدها"، "أوقفوا الهولوكوست الفلسطيني في قطاع غزة"، وبالتنسيق مع "الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد" عملت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين..

ترأس النشاط الرفاق حاكم مقاطعة اراغوا، ونائب رئيس "الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد" لمنطقة الوسط والغرب من فنزويلا الرفيق طارق العيسمي، وحاكم مقاطعة جاركوي، ومنسق "الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد" في المقاطعة الرفيق خوليو ليون، والقائد التاريخي في الثورة البوليفارية لويس ريس ريس، ومن منظمة الجبهة الرفاق كمال حسن، ومعاذ موسى عضويّ قيادة الجبهة في فنزويلا، وعضو الاتحاد العام لطلبة فلسطين الرفيق جلال البهداري، والرفيق مجد حمودة من منظمة كوبا، فضلاً عن عدد واسع من رؤساء البلديات، ومسؤولو الشبيبة في المقاطعات الأربعة وحشد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.

تولى الرفيق كمال مسؤولية تنسيق الفعاليات، والجانب التنظيمي والحشد الجماهيري، وتميزت الفعاليات بحضور فنزويلي كبير وتمثيل رفيع المستوى، فضلاً عن الحشد الكبير.

الرفيق جلال البهداري ألقى كلمة "الاتحاد العام لطلبة فلسطين- فرع فنزويلا، وتقدم بالشكر والامتنان بإسم اتحاد الطلبة للشعب الفنزويلي وقيادته وللحكومة الفنزويلية، على تضامنهم اللا محدود مع الشعب الفلسطيني، مستذكراً مواقف القائد الأممي الكبير أوغو تشافيز تجاه الحقوق الوطنية الفلسطينية، ودوره الكبير أيضاً بفتح أبواب الجامعات الفنزويلية لطلبة فلسطين.

أشاد البهداري بالموقف الواضح والمتميز لفنزويلا من القضية الفلسطينية، مؤكداً تمسكها بخيار المقاومة، وهو حق مشروع في وجه المحتل الغاصب والاستيطاني، وأن الشعب الفلسطيني في هذه الأيام يخوض أشرس المعارك ضد العنصرية "الصهيونية" وغطرستها، وهي تنتقم من الشعب الفلسطيني الأعزل بالمذابح الجماعية وقتل الأطفال.

وختم كلمته بقصيدة للشاعر الفنزويلي ايسايس رودريغر، التي يفتخر بها كونه فلسطينياً، متسائلاً عن ماهية آلهة إسرائيل الدموية..!

ألقى الرفيق معاذ موسى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، موجهاً التحيات الحارة لفنزويلا الصديقة قيادةً وشعباً، منتقداً التخاذل العربي الرسمي، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في الحياة والمقاومة.

مشيراً إلى دور فنزويلا بدعم الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل المتاحة، وفنزويلا اليوم هي أرض الحرية والديمقراطية، مؤكداً على موجبات توحيد الصفوف الفلسطينية بوجه العدو الغاشم، وان فلسطين ستنتصر، فهي لم تعد وحدها وخلفها دعم أممي واسع من شعوب العالم، وعلى رأسهم فنزويلا والشعب الفنزويلي، متقدماً بالشكر لهم على الدعم والتضامن السياسي والإنساني، خاصةً وأن الامبريالية الأميركية تمثل عدواً مشتركاً لفنزويلا وفلسطين ولكافة شعوب العالم التي تتعرض للضغوطات من أجل الهيمنة، وقال: "إن البعد الأممي للثورة البوليفارية يعم اليوم عموم القارة الجنوبية، ويشكل مثالاً لشعوب العالم.. بدءاً من القضية الفلسطينية".   

كلمة الرفيق لويس ريس ريس القائد التاريخي في الثورة البوليفارية؛ أكد في مطلع كلمته أن الثورة البوليفارية لطالما اعتبرت الثورة الفلسطينية منارةً لها، وأن من واجب كل أحرار العالم اليوم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه كاملةً، مشدداً على ضرورات الدعم المختلفة، مشيداً بملايين الأحرار الفنزويليين من أبناء تشافيز، هم على أتم الاستعداد للتوجه إلى فلسطين لمواجهة جيش الاحتلال العنصري والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقرارها واقعاً على الأرض..

الرفيق خوليو ليون حاكم مقاطعة جاراكوي، رحب ترحيباً بالجالية الفلسطينية، وقال: "فلسطين وفنزويلا علم واحد"، وأن فنزويلا ستواصل دعم الحقوق الفلسطينية حتى تحقيقها كاملةً، وشجب بقوة العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني، والذي يستهدف أطفاله ونسائه وأبريائه، مشيراً إلى أن هذه المحاولات الإجرامية ناجمة عن يأس تركيع الشعب الفلسطيني وثورته.

وفي الختام ألقى الرفيق طارق العيسمي كلمة، ندد فيها بشدة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو "الصهيوني"، متوجهاً بالدعوة للبلدان العربية، باتخاذ مواقف داعمة للشعب الفلسطيني خط الدفاع الأول عن العرب والإقليم، وأن يفعلوا كما تفعل فنزويلا، معلناً أن المقاطعة التي يرأسها هي جاهزة تماماً لاستقبال الجرحى الفلسطينيين نتيجة الهجوم الوحشي.

العيسمي دعا الجالية العربية والفلسطينية إلى التمسك بالثورة البوليفارية، فهي تمثل نموذجاً لأحرار العالم، محذراً من الانخداع بالمعارضة الفنزويلية، وها هي لم تحرك ساكناً أمام فظائع الجرائم الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال "الصهيوني" الاستيطاني الغاصب،  ونوه العيسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة؛ واصفاً إياه بالتآمر على الشعب الفلسطيني، مغمضاً عينيه عن رؤية دماء الأبرياء، وتقارير مبعوثيه الأمميين..  

مطالباً إلى ضرورات التغيير الجوهري في هيكلية الأمم المتحدة، باتجاه توسيع مجلس الأمن، وإلغاء حق النقض (الفيتو)، وصلاحيات أَوسع للجمعية العامة للأمم المتحدة لضمان بناء عالم أكثر توازناً وعدلاً، كما نادى بذلك القائد الثوري تشافيز..

التعليقات