حركة فتح إقليم وسط الخليل تدعو لمواصلة حملة المقاطعة

رام الله - دنيا الوطن
قال تعالى ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من اللهما لا يرجون وكان الله عليماً حكيما ) صدق الله العظيم .

" علينا جميعاً أن نجعل الاحتلال يخسر وأن يصبح احتلاله الظالم والغاشم مكلف وليس مربح "
 
يا جماهير شعبنا العظيم :

منذ فجر ثورتنا العظيمة ومنذ إطلاق الرصاصة الأولى ومنذ أن قرر الفلسطيني أن يشعل الأرض لهيباً تحت أقدام الغزاة المارقين ؛ و"الصهاينة" يحاولون النيل من عزتنا وقوة شكيمتنا وما زال شعبنا يردد وبكل إصرار وعزيمة قول قادته ( نموت واقفين ولن نركع ما دام فينا طفل يرضع ) ، ومنذ البداية كنا مدركين بأننا أمام عدو مجرد من كل القيم والصفات الإنسانية ، نبذته كل دول العالم من بين ظهرانيها لقبحه ومكره وسوء سريرته ضد الإنسان كانسان ،وضد الفلسطيني كصاحب أرض ووطن ، وكنموذج لنقيضه حيث يفيض قيماً وحباً وعطاء ، وليس بيروت عن اليوم بعيدة حيث نهج "الصهاينة "وما زالوا إلى شق الصف الفلسطيني ، وبث سموم الفرقة فيه ، كما جهدوا دائماً لممارسة جبنهم وساديتهم وحقدهم على الشيوخ والنساء والأطفال ،لضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة المتمثلة في الجمهور الفلسطيني ،الذي تعود وبذل الغالي والنفيس من أج كرامته ؛ومن أجل تراب هذا الوطن ،وكان عدونا دائماً يرتد على أعقابه خائباً ذليلاً ،في حين يزداد الفلسطيني قوة وتمسكاً بأرضه وبيته .

ومنذ فجر الثورة كانت حركتكم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح " تدفع بأقصى إمكانياتها المتاحة ،وتبذل كل جهد ممكن ،في حرب الدفاع عن أهلنا وأرضنا وكرامتنا ،وما أشبه اليوم بالأمس ، فها هو العدو يخرج قيحه النتن الذي يربو على دماء الأطفال والعجائز، وها هم أبناء شعبنا له بالمرصاد مقسمين اليمين أن يردوه خائباً مذعوراً ، وها هي حركتكم كما عهدتموها تدفع بأقصى إمكانياتها من أجل هذا الوطن وهذا هو دينها ،وها هي تعلن للكافة انه في ظل هذه المعركة الموقف الوسطي مشبوه ،ولا بديل عن الانحياز الكامل لخيار المقاومة والدفاع عن أرضنا وشعبنا وعرضنا .

شعبنا الفلسطيني البطل :

يا من عجزت مخططات "الصهاينة" وحلفائهم في العالم أجمع عن ثنيه في تحقيق حلمه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، يا من عجزت اعتى آلات الحرب والقتل والدمار على إجباركم على الركوع ،ها انتم اليوم في معركة جديدة تقربنا من النصر ، وها هو فجر الحرية يبزغ ، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً كشعب واحد تفويت الفرصة على قتلة الأنبياء بوحدتنا ،ورص صفوفنا ،ونبذ أسباب الفرقة والتشرذم ،وبذل كل ما هو ممكن نصرة
لأبنائنا وأهلنا في قطاعنا الحبيب ،لذلك فان أشكال النضال ودحر الاحتلال متعددة ؛ومنها مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية ،والتي لا بد أن تصبح سياسة وثقافة وطنية لأبناء شعبنا العظيم حتى يصبح الاحتلال مكلف على أصحابه وليس مربح ، ومن هنا نؤكد ماذا نستفيد من مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية:

1.      الخسارة الاقتصادية الحتمية للشركات اليهودية والأمريكية وهي ليست بسيطة ، فالعالم العربي سوق استهلاكية ضخمة ، فان قلت أرباح هذه الشركات فمن المؤكد أن تقل نسبة الدعم ونسبة الضرائب التي تفرضها هذه الشركات
على نفسها .

2.       خسارة هذه الشركات ستؤدي إلى تغيير القرار السياسي في أمريكا من التحيز السافر لإسرائيل اتجاه القضية الفلسطينية .


3.      هذه المقاطعة ستؤدي إلى استعمال البدائل الوطنية مما سيكون له الدور الفعال في انتعاش الاقتصاد الوطني .

4.      إن سياسة مقاطعة إسرائيل ستذكر الصغير قبل الكبير بهذا الاحتلال ، واستمرار المقاطعة تعني أن نربي أطفالنا بطريقة يعرفون فيها عدوهم ولا يخفى على عاقل هذه الفائدة .

5.      إن استمرار المقاطعة ترفع معنويات كل من يقاوم
ومن بالأسر ،ومن تحت الأرض شهيداً يطيب مرقده ،ومن قيد العلاج جريحاً تبرأ جراحه .

6.      إن المقاطعة تربية عظيمة للنفس بحرمانها من
أشياء تعودت عليه وذلك تماماً مثل الصيام ، فنحن نريد أن نربي أنفسنا وأولادنا على التغلب عل كل أمر يضر بالمصلحة العامة .
7.      عندما تقاطع لن تكون شريك في قتل أخاك وقتل
نفسك وشعبك ، ستشعر بالكرامة والقوة وعزة النفس .

8.      ندعو جميع تجارنا وأصحاب الشركات والمصانع أن
يكون المنتج وطني ذو جودة عالية وأسعار وتتوازن  مع مصلحة الوطن .

9.      ندعو جهات الاختصاص وصنع القرار إلى الوقوف كما
عهدناكم في المراقبة والدعم والتطوير وصولاً إلى منتج محمي بجودة عالية ومستهلك وطني قادر أن يستمر ،ونؤكد حسب التقديرات الرسمية أن خسائر شركات العدو حتى هذه اللحظة وصلت إلى أرقام عالية وخيالية جداً .

وليعلم الكافة أن النصر قد اقترب وأن الله معنا وهو مولانا وان تحقق وعده أصبح مسألة وقت قصير وان الحق الى أصحابه سيعود وسيخزى يومئذ كل من تآمر على هذا الشعب العظيم .

التعليقات