الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنعي الشاعر الكبير سميح القاسم

رام الله - دنيا الوطن
نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الذي توقف قلبه عن الخفقان (19/8/2014)، الشاعر الذي عاين الموت والألم عن قرب في الأشهر الأخيرة، أطلق صرخته الأخيرة منذ يومين في حديث هاتفي له مع الرفيق نايف حواتمة "لا أهاب الموت.. لكنني أكرهه.." وسيبقى مشحوناً بالحياة رغم الموت، يعاينها ويرصد حركتها.. بروح شعبه.. وبانتظار فجره..

في هذه المعاينة صرح حواتمة ويعتصره الألم.. لا حضور لمفردة الموت مع القاسم، قلنا له في كشفٍ دلاليّ "الموت في الحبُّ.. حياة، والموت في الثورة حياة وميلاد.. الكلمات والأشعار.. لا تموت.. يرحل الموت ويبقى الحبُّ والمقاومة.. فكيف تموت الأشواق..

حواتمة يتوجه إلى الشعب الفلسطيني.. الشعوب العربية وإلى كل محبي سميح القاسم في العالم.. وإلى آل القاسم.. وإلى أدباء ومبدعي فلسطين بالعزاء الحار.. أبى القاسم أن يشاهد عذابات أَطفال غزة.. في هذه الليلة الدامية والهمجية..

كما يتوجه الإعلام المركزي في الجبهة الديمقراطية "إِلى روح سميح القاسم تحت عنوان "قمر الجليل..."

لأنك قمرٌ جليليٌ رهيف.. يليق بك الحب.. وناصرة الجليل.. والمساءات الشفيفة.. وبحر حيفا الهادر.. قصائدك الجديدة.. تقرأها فلسطين.. تقرأها كل من أحببت.. جموع شعبك الهادرة.. الأرض التي أحببتها وطناً.. الأرض القصيدة في دمك.. أنت يا كتاب الوجدَّ.. يا وجدَّ الكتاب.. يا كتاب الحبَّ.. يا حب الكتاب.. يا وجداً على وجد.. من مات من الوجد.. فهو حيٌّ.. لن تموت جذوته.. أروع الأقمار تلك التي تضيء درب القوافل.. تأتي أنفاسك.. تتلو أنشودات البدء المتوهج.. في شغفٍ.. حدّ التوله.. يلفح غيم الإشراق.. كلحظة كشفٍ منبلجة.. في كتاب الفجر الفلسطيني.. يحق لحمام قباب الناصرة.. لحظة الصعود أن يهيم.. يا كتاب الوجد.. يا وجد الكتاب.. وذاك سلام الأحبة..

 

الإعلام المركزي

 

التعليقات