بعد اتهام الخادمة .. فتاة في الـ14 تقتل والدتها برصاصة في الرأس

بعد اتهام الخادمة .. فتاة في الـ14 تقتل والدتها برصاصة في الرأس
رام الله - دنيا الوطن
أسدل رجال المباحث الجنائية ستار تحقيقاتهم التي استمرت ساعات، بكشف ملابسات جريمة القتل التي وقعت ضحيتها مواطنة خمسينية أول من أمس في العديلية، بعدما توصلوا إلى أن الضحية لقيت حتفها برصاصة أطلقتها على رأسها ابنتها التي لم تتجاوز 14 عاما، ويشك المباحثيون في الحالة النفسية للمتهمة.

وتبين أن السلاح يخص القتيلة ذاتها التي كانت تحتفظ به في خزانتها الخاصة، واستلته الجانية لتنفيذ الجريمة، قبل أن تسارع بإبلاغ غرفة العمليات، متظاهرة بالاستغاثة: «لحقوا على أمي مقتولة»!

وكانت المواطنة الخمسينية تلقت طلقة قاتلة في رأسها، بينما كانت مستغرقة في النوم في غرفتها بمسكنها في منطقة العديلية صباح أول من أمس، وكانت الشبهات اتجهت - في البداية - حول الخادمة الإثيوبية حتى الساعة العاشرة مساء أول من أمس، عندما تحولت بوصلة التحقيق باتجاه الابنة المراهقة.

مصدر أمني ذكر لـ «الراي» أن «رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقيادة مديرهم اللواء محمود الطباخ، وبصحبته مدير مباحث العاصمة بالوكالة العقيد خالد الخميس، كانوا هُرعوا إلى مسرح الجريمة، عقب بلاغ الابنة، وانخرطوا في تفتيش المسكن، حيث عثروا على (مسدس ربع) فوق خزانة ملابس في الدور الأول، كما عثروا على سلاح ناري آخر 9 ملم في التجوري الخاص بالمجني عليها، وكانت التحريات التي أجراها المباحثيون انصبت في أولها باتجاه خادمة المنزل الإثيوبية، قبل أن تتحول دائرة الاشتباه لتحيط بالأبناء، حيث تم إخضاعهم للتحقيق المكثف، وضيق المباحثيون الخناق، خصوصا حول الابنة التي أبلغت عن الجريمة، لاسيما أنها أفادت بحصول جريمة القتل، على الرغم من أن الأمنيين لم ينتبهوا إلى موقع الرصاصة في رأس المجني عليها إلا في وقت متأخر من المعاينة والفحص».

وأكمل المصدر «أنه عند الاستفسار من الابنة عن سبب وجود السلاحين في التجوري الخاص بوالدتها قالت بأن أمها تمتلكهما منذ زمن بعيد، ولاتعرف سبب حيازتها».

وأضاف أن رجال المباحث، وبعد التوجه إلى غرفة عمليات وزارة الداخلية واستمعوا إلى صيغة البلاغ الذي قدمته الابنة استرعى انتباههم قولها «لحقوا على أمي مقتولة»، وكانت هذه العبارة كفيلة بأن يتم إخضاعها لتحقيق مكثّف حتى ليل أمس، فانهارت واعترفت بأن هناك خلافات بينها وبين والدتها استدعتها إلى أن تتسلل إلى غرفة والدتها وهي نائمة وسحبت حقيبتها اليدوية وأخذت مفتاح التجوري، وأخرجت السلاح وأطلقت عليها النار ثم نزلت إلى الدور الأول ووضعت السلاح فوق خزانة الملابس وعمدت إلى الاتصال على عمليات وزارة الداخلية».

وتابع المصدر «بعد الحصول على اعترافات الفتاة تمت مضاهاة الطلقة التي اخترقت رأس القتيلة مع السلاح، وتبين وجود تطابق تام، وعليه تمت إحالة الفتاة على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معها، وسط شكوك مباحثية حول حالتها النفسية، تمهيدا لتمثيل الجريمة ومواجهة عاقبة فعلتها».

التعليقات