"مونديال الطائرة" للنازحين ينطلق في مدرسة للإيواء بجباليا .. صور

"مونديال الطائرة" للنازحين ينطلق في مدرسة للإيواء بجباليا .. صور
تقرير – محـمد الخالدي
على أنغام "خدني معاك على بيت حانون خدني معاك" و"اهتف باسمك يا بلادي" انطلقت فعالية دوري كرة الطائرة بين اللاعبين النازحين من بلدة بيت حانون في ساحة  مركز الإيواء بمدرسة  ذكور جباليا الابتدائية  "و" , شمال قطاع غزة. 

فرغم التهدئة القائمة ما زال الاحتلال الإسرائيلي  يقصف أهدافا هنا وهناك  مما دفع فريقان  "العودة" و"الصمود" إلى الإصرار للعب كي لا يحرموا  أهالي بيت حانون الآويين إلى تلك المدرسة متعة مشاهدة المباراة التي كانوا ينتظرونها منذ الأمس.

الأغاني الوطنية والأهازيج الشعبية و تصفيق الأطفال والبسمة المرسومة شاركت الحضور فرحتهم وابتسامتهم والتي كان جلية ناصعة على وجهوهم أثناء المباراة . 

خليل الحلبي, مدير المنطقة الشمالية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا", وجه رسالة إلى المجتمع الدولي في كلمة له  قائلاً  :" إن مثل هذه الفعاليات كالزواج وحملات التنظيف و المباريات إنما هي دليل على أن شعبنا شعب حي يمارس حياته الطبيعية رغم الصعب فهم يطقون إلى السلام والمحبة والحياة الكريمة" . 

وأشار الحلبي, إلى أن الوكالة  افتتحت 23 مركز إيواء واستقبلت أكثر من 120 ألف لاجئ  خلال العدوان في جباليا شمال القطاع, وفرت فيها الوكالة كل الامكانيات والمستلزمات التي تحافظ  على كرامة أهلنا وشعبنا من بيت حانون وغيرها. 

وفي نفس السياق , قال اللاعب أحمد شبات من فريق الصمود لمراسل دنيا الوطن : " نحن أتينا اليوم باسم بيت حانون لكي نثبت للعالم أننا رغم القصف والدمار نحن صامدون  وسنستمر في حياتنا الرياضية  كأي شعب من شعوب العالم ونرسم البسمة على شفاه أطفالنا الذين مازالوا يعيشون تحت نار الاحتلال وقصفه, سنحاول أن نرسمها بكل ما أوتينا من عزم, فهول ما رأوه  من عنف وقتل وخوف لا تستطيع عشرات السنين محوها". 

من جهته , عبر اللاعب عبد الرحمن الزعانين من فريق "العودة", صعوبة المأساة التي يعيشها النازحون في مدارس الإيواء  أكثر من شهر, فمنهم من دمر بيته ومنهم من استشهدت أسرته ومنهم من أصيب اصابة بالغة , مشيراً إلى أن رغم تلك المأساة إلا أنهم  مستمرون في ممارسة حياتهم الطبيعية من رياضة  وزواج وغيره . 

وأوضح الزعانين ," كنا متوقعين أن تنتهي فترة التهدئة بالأمس وتعود موجة العدوان الإسرائيلي على شعبنا , إلا أننا قررنا منذ الأمس أن نستمر على نفس النفس الإيجابي الذي سرنا عليه لإتمام المباراة  ونظل صامدين " . 

هذه الفرحة  والسعادة التي رسمت على وجوه الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين والثكلى واليتامى ربما تنتهي في ثواني بمجزرة اسرائيلية غادرة إذ انتهت فترة التهدئة الجديدة خلال الساعات القادمة , لذلك نقول أوقفوا ذلك الاحتلال كي ينام أطفالنا الليلة بتلك البسمة التي طالما نسي معالمها على مر هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم.

يذكر ان بطولة كرة الطائرة بتمويل من مؤسسة الرؤية العالمية ضمن برامجها شمال قطاع غزة وتنفيذ مركز رعاية الفئات الخاصة







































التعليقات