بعد أن نجا بيته من التدمير ...يطالب بهدمه !

بعد أن نجا بيته من التدمير ...يطالب بهدمه !
رام الله - دنيا الوطن - رامي أبو شاويش
بيته كان ضمن عدد قليل من البيوت التي نجت من اله الدمار الإسرائيلية التي عاثت فسادا وخرابا في خزاعة تلك القرية الآمنة التي كانت تنام هادئة مطمئنة علي الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ولكن هاني النجار الذي يعمل ممرضا في مستشفي ناصر بمدينة خانيونس يصر علي ضرورة هدم منزله !!

يروي هاني ماساته (بعد أن هدد الاحتلال بالحرب البرية في تلك
الليلة انتشرت غازات سامة في كل المنطقة الحدودية فبيتنى وبيت أبى الملاصق لي لايبعد عن الحدود سوى أمتار قليلة .حينها خرجنا هاربين من بيوتنا إلى مدارس الوكالة تحت القصف العشوائي العنيف )

ويواصل هاني وبعد أسبوعين وفي ظل الهدنة التي أعلن عنها لمدة ساعات معدودة  رجعنا إلى المنطقة فصدمنا من حجم الدمار والخراب الذي طال كل شيء الحجر والشجر والبنية التحيتة أيضا،ولكن كانت الصدمة الكبرى عندما وجدت في منزلي 6 جثث ملقاة في الحمام كان الاحتلال قد أعدمهم بدم بارد وما زالت آثار الدماء وقطع اللحم والأشلاء علي الحائط كما كانت الرائحة تزكم الأنوف حيث كانت الجثث متحللة والدود منتشر في كل الشقة تلك الجريمة البشعة التي شاهدها كل العالم مباشرة ونقلتها كل القنوات التلفزيونية .

ويردف والألم يعتصره (لقد استغرقت 16 عاما في بناء هذا المنزل وما زالت هناك ديون متراكمة لم أسددها بعد ومع ذلك فقد
قررت أنا وزوجتي عدم الرجوع إلي البيت مره أخرى بسبب الجريمة البشعة التي حدثت فيه فنحن لانطبق العيش فيه وحالتنا النفسية لاتسمح بذلك ،وأناشد وأرجو من الجهات المختصة بهدمه كليا وبناء بيت آخر حتى ولو من الزينكو ولكن هذا البيت لم أعد أطيق أن أراه أو أرجع أعيش فيه مره أخري .

هاني الآن يعيش هو وزوجته في مدرسة لوكالة الغوث مع أهله الذين قصف بيتهم بقذائف الدبابات وتم تدميره كليا وأصبح غير صالح للسكن.

التعليقات