لندن وباريس ليست آمنه علي أثرياء الخليج

لندن وباريس ليست آمنه علي أثرياء الخليج
رام الله - دنيا الوطن
الاعتداء على اثرياء العرب فى العواصم الاوروبية من اجل سرقة اموالهم ، صار ظاهرة غريبة جدا . الجريمة تقع دائما ى ارقى الاحياء واشهر الفنادق .

حدث هذا فى شهر ابريل الماضى فى لندن عندما هاجم مجهولون ثلاث شقيقات إماراتيات داخل فندق خمس نجوم واعتدوا عليهن بالضرب المبرح، وهو ما استدعى نقلهن إلى الرعاية المركزة في مستشفى "سانت ميري" وكانت حالة إحداهن حرجة للغاية وكادت ان تموت. 

بعد ذلك بشهر وقعت جريمة اخرى حيث قام سبعة أشخاص يحملون السكاكين و البنادق باقتحام شقة رجل اعمال اماراتى في مدينة لندن ، وسرقة المال والمجوهرات و بطاقات الائتمان من الرجل وزوجته الإماراتية

وبالامس وقعت جريمة أخري ضد أمير سعودي ولكن هذه المرة فى باريس وفى اشهر شوارع باريس وبالقرب من اشهر فنادقها على الاطلاق .

السعودية نفت الحادث ، ولكن بعد ان نشرته صحف اليوم العربية الصادرة في باريس ، تراجعت واصدرت بيانا بالكشف عن الحادث .

تقول التفاصيل : ان مجموعة كوماندوز مسلحة نصبت كمينا في باريس لموكب أمير سعودي، في هجوم غير مسبوق في العاصمة الفرنسية، بدون ان يعرف ما إذا كان المسلحون يريدون مبلغ الـ 250 الف يورو الذي كان بحوزة الأمير أو الوثائق الدبلوماسية التي سرقوها.

وكان الموكب المؤلف من عشر سيارات انطلق مساء الأحد من فندق جورج الخامس أحد افخم الفنادق على جادة الشانزيليزيه الذي يملكه الملياردير السعودي الوليد بن طلال، متوجها إلى مطار لوبورجيه على بعد 15 كلم شمالي العاصمة الفرنسية.

وتعرض الموكب للهجوم قرابة الساعة 21,00 (19,00 ت غ) قبل خروجه من باريس في منطقة بورت دو لا شابيل.

وأفاد مصدر في الشرطة ان «الخسائر المعلنة (بلغت) 250 الف يورو» ولم يصب أحد بجروح.

وقال مصدر قريب من الملف ان وثائق دبلوماسية سرقت خلال الهجوم. 

وأضاف المصدر انه «في الوقت الحاضر ليس لدينا معلومات عن طبيعة الوثائق. قد تكون وثائق حساسة وقد تكون أوراقا لا أهمية لها».

وكان خمسة إلى ثمانية رجال مسلحين بمسدسات نصبوا كمينا للموكب بحسب مصدر في الشرطة. وذكر مصدر آخر في الشرطة وصحيفة «لوباريزيان» في وقت سابق ان المهاجمين كانوا مزودين برشاشات كلاشنيكوف.

وهاجم المعتدون الموكب في سيارتين من طراز بي ام دبليو واستولوا على سيارة مرسيدس كانت على رأس الموكب وفي داخلها ثلاثة أشخاص ثم أفرجوا عنهم.

وعثر على المرسيدس وإحدى سيارتي البي ام دبليو مهجورتين ومحروقتين الاحد عند قرابة الساعة 22,00 في بلدة شرق باريس. وقال مصدر في الشرطة انه عثر قرب السيارتين على ورقتين نقديتين من 500 يورو ووثائق بالعربية.

وأضاف المصدر انه لم يتم توقيف أي من المهاجمين.

ونفت السفارة السعودية في فرنسا ما تناقلته وسائل الاعلام وقالت في بيان لها ان السيارة التي تعرضت للسرقة مستأجرة لمواطن سعودي وانها ساعدته على مغادرة فرنسا بعد الحادث.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ان «تحقيقا فتح في هذا الهجوم غير المقبول».

وكلف لواء مكافحة السرقة في الشرطة القضائية الفرنسية التحقيق في القضية بتهمة «السطو المسلح» حسب ما أفاد مصدر قضائي.

وقال مصدر في الشرطة «انها سرقة غير مسبوقة، من الواقع انهم كانوا يملكون معلومات مسبقا وهذا أمر نادر على صعيد أسلوب العملية».

وقال أمين عام نقابة الشرطة نيكولا كونت «علينا ان نعرف ما الهدف من عملية السطو المال أو الوثائق. علينا ايضا ان نأمل بتعاون فعال من السلطات السعودية»، مشيرا إلى الطابع الفريد للعملية.

وعلى المحققين ان يدرسوا دوافع مجموعة الكومندوس.

وقال أحد المحققين «إذا كانوا يبحثون عن وثائق حساسة سيتغير طابع التحقيق. فلن نواجه عملية سطو مسلح بل عملية أكثر تعقيدا».

وأوضح ان العناصر الأولى التي تم جمعها تفيد بأن المهاجمين من «المحترفين» ويبدو انهم كانوا يعرفون ما الذي سيعثرون عليه في سيارة المرسيدس بالتحديد.

وآخر عمليات السطو المسلح في باريس كانت تستهدف محلات مجوهرات خصوصا تلك الواقعة في ساحة فندوم، وفي تموز/يوليو جامع قطع نقدية في العاصمة الفرنسية.

وفي 2013 تعرض سياح صينيون في باريس يتجولون عادة بمبالغ نقدية ضخمة لعمليات سرقة ما أثار قلق السلطات الصينية.

ولطمأنة بكين القلقة على سلامة رعاياها في العاصمة اقترحت فرنسا نشر شرطيين صينيين في باريس هذا الصيف لكن المشروع بقي حبرا على ورق.

التعليقات