لبنان ودع فقيده الفنان موسى طيبا

لبنان ودع فقيده الفنان موسى طيبا
رام الله - دنيا الوطن
ودعت بلدة قانا وأهالي بلدة طربيخا، الفنان موسى طيبا، الذي وافته المنية في فرنسا قبل أيام، والذي طوى عقودا طويلة من الزمن كان أمضاها في الرسم.
وانطلق موكب التشييع الذي شارك فيه ممثل عن النائب وليد جنبلاط، ورئيس بلدية قانا صلاح سلامة، وفعاليات، من منزل شقيق الحاج علي طيبا في محلة الخشنة وصولاً إلى جبانة قانا، وسط حزن كبير، حيث ووري في الثرى، بعدما أم الصلاة على جثمانه الشيخان علي الاشقر وعبد الخالق الصائغ.

كان موسى طيبا.. منذ نعومة أظافره وهو يحلم بالترحال. كانت رحلته الأولى من قريته الجنوبية تربيخا الى بيروت، أما رحلاته الاخرى، فلا تسل... من بيروت سافر الى فيينا ولندن وروما، وغيرها من المدن الاوروبية، واخيراً حط الرحال في فرنسا، وبالتحديد في شارتر بالغرب من باريس. ومنذ ذلك الحين، نجده تارة في شارتر حيث محترفه الفني، وطوراً في لبنان حيث متحفه ومعرضه الدائم في قرية قانا الجنوبية. اما حلمه الثاني والأهم، فهو الرسم الذي كان وراء تجواله من مكان الى آخر. ومع مرور الأيام، استطاع موسى طيبا ان يجد مكانه تحت الشمس، من خلال اعماله التجريدية التي لا تشبه أية اعمال اخرى، بحثاً عن غموض الكون واسرار الحياة، محاولاً تفسير ذلك عبر لغة الالوان الزاخرة ايضاً بالاسرار والغموض... والتجدد، وداوني بالتي كانت هي الداء! موسى طيبا، الذي اعرفه منذ سنوات طويلة، ولا أراه الا في مناسبات متباعدة، هذا المواطن العالمي، والغجري المسافر من مكان الى آخر، كرّمته "الحركة الثقافية - انطلياس" في العام 2013 كعَلَم من أعلام الثقافة، حمل اصالته المشرقية الى اوروبا، مؤكداً بُعده العالمي في مجال الابداع الفني.

التعليقات