متحف يهدف لعرض المساهمات الثقافية والعلمية التي قدمتها حضارات المسلمين للتراث العالمي

متحف يهدف لعرض المساهمات الثقافية والعلمية التي قدمتها حضارات المسلمين للتراث العالمي
رام الله - دنيا الوطن
سوف يقوم متحف الآغا خان بفتح أبوابه للعموم في الثامن عشر من شهر أيلول/ سبتمبر القادم. ويهدف المتحف إلى تقديم لمحة عن المساهمات الفنية، والفكرية والعلمية التي قدمتها حضارات المسلمين للتراث العالمي.

تتألف المجموعة الدائمة التي يضمها المتحف أكثر من 1000 تحفة أصلية نادرة تعكس مجالات واسعة من حيث الأنماط الفنية والمواد المستخدمة. وتمثل هذه الصور، والمنسوجات، والمنمنمات، والمخطوطات، والأعمال المصنوعة من السيراميك، والبلاطات، والنصوص الطبية، والكتب، والآلات الموسيقية المعروضة أكثر من عشرة قرون من التاريخ الإنساني والتنوع الجغرافي الذي يمتد من الساحل الليبيري حتى الصين.

تم تصميم المتحف من قبل المعماري الياباني فوميهيكو ماكي. ويتشارك المتحف ضمن الموقع، الذي يمتد إلى مساحة تتراوح بين 6-8 هكتارات (17 فدان)، مع المركز الإسماعيلي في تورنتو، الذي قام بتصميمه المعماري شارل كورا. أما الحديقة المحيطة بالموقع والتي صممها المعماري المتخصص بالحدائق والمناظر الطبيعية، فلاديمير دجوروفيك، فتقدم مساحة خضراء جديدة ومثيرة لمدينة تورنتو.

يقول صاحب السمو الآغا خان في تعليق له حول هذا المتحف: "أحد الدروس التي تعلمناها في السنوات الأخيرة هو أن العالم الإسلامي والعالم الغربي يحتاجان للعمل سوية بفعالية أكبر في بناء التفاهم المتبادل والمشترك – سيما وأن هذه الثقافات تتفاعل وتختلط فيما بينها على نحو أكثر نشاطاً". ويضيف سمو الآغا خان قائلاً: "نحن نأمل أن يساهم هذا المتحف في فهم أفضل للشعوب الإسلامية، بكافة تنوعها الديني والعرقي واللغوي والاجتماعي".

تميزت الحضارات الإسلامية، منذ نشأتها الأولى، بتنوع ملحوظ على صعيد التوزع الجغرافي، واللغات والثقافات. أما مدينة تورونتو- وكندا على وجه العموم - فهي من الدول المشهود لها على الصعيد الدولي باحتضانها وتقديرها لمثل هذا التنوع. ولهذا السبب توفر مدينة تورنتو منزلاً مثالياً لمؤسسة تسعى جاهدة إلى تعزيز التفاهم المتبادل والاحترام والتسامح بين الثقافات في العالم.

من جهته يشير السيد هنري كيم، مدير المتحف، إلى أن "متحف الآغا خان يتميز برؤية دولية". ويضيف قائلاً: "سوف يعرض المتحف، وهو بمثابة المنزل لمجموعة مذهلة من الأعمال الفنية الجميلة، الابداع الفني والانجازات التي حققتها حضارات المسلمين من اسبانيا حتى الصين. اعتقد بأن الزائرين المحليين والدوليين سوف يكونون أمام مفاجأة عظيمة عندما يكتشفون الكم الهائل الذي يشكله التراث الخاص بحضارات المسلمين ضمن تراثنا العالمي الثقافي المشترك".

منذ عام 2007، تعرف أكثر من مليون شخص على مجموعة متحف الآغا خان الرائعة. واستضافت العديد من المتاحف العالمية مجموعة من المعارض المؤقتة التي عرضت الأعمال الفنية الأساسية التي تضمها مجموعة متحف الآغا خان. ومن هذه المتاحف: متحف اللوفر في باريس، متحف الدولة للأرميتاج في سانت بطرسبرغ، متحف الغولبينكيان في لشبونة، متحف مارتن غروبيوس باو في برلين، متحف صاقب صابونجي في اسطنبول، متحف الفنون الإسلامية في كوالا لامبور في ماليزيا، ومتحف الحضارات الآسيوية في سنغافورة.






التعليقات