الايبولا - المرض الفتاك

" الايبولا " المرض الفتاك
Ebola hemorrhagic fever

ما أن نستفيق ونأخذ قسطا من الراحة بعد أن أنهكتنا مخاوف الاصابة بمرض وصف بالخطير وأحيانا بالمميت ، إلا ويحل علينا من حيث لا ندرى ضيف أكثر ثقلا ، يسرق من أعيننا النوم ، خوفا من مخاطر الاصابة به .
وحالة الترقب والخوف الذى يعيشه العالم هذه الايام سببه " الايبولا " أو ( حمى ايبولا النزفيه ) وهو مرض كما يصفه الدكتور " طارق صقر " استاذ الأمراض المتوطنة بجامعة بنها بمصر : بأنه مرض فيروسى حاد و معدى ، يصيب الإنسان بعد عدوى حدثت نتيجة التعامل المباشر مع الخنازير أو القرود وغالبا ما يكون قاتلا بسبب الانتكاسة التى تحدث من مضاعفات الاصابة .
وأول ظهور له كان فى عام 1976 فى غرب أفريقيا ، وسجلت أول إصابة بالايبولا هذه الايام فى ليبيريا التى صنفتها منظمة الصحة العالميه ببؤرة وباء الحمى النزفية .

الأعراض :

وأضاف الدكتور طارق صقر أن من أعراض الايبولا المعروفه هى الحمى والضعف الشديد والصداع والتهاب الحلق الذى يصحبه صعوبة فى البلع وضيق التنفس وألام فى جميع أعضاء الجسم والميل الى القيء وإسهال شديد ، وقد يكون هناك طفح جلدى وقصور شديد فى وظائف الكبد والكلى وهما ما يعدان من العلامات الخطيرة حيث قد تحدث الوفاة بسببهما ، وأهم تلك الاعراض هى النزيف الداخلى أو الخارجى .

كيف ينتقل مرض الايبولا إلى الانسان ؟

واستطرد الدكتور " طارق صقر " قائلا أن العدوى تنتقل من الخفافيش أو القرود أو الخنازير المصابه بالمرض الى الانسان نتيجة التعامل معهم ومن ثم قد ينتقل الفيروس من إنسان مصاب إلى أخر نتيجة الاختلاط المباشر واستخدام أدوات المريض حيث ينقل عن طريق اللمس أو الفرارات مثل القيء والعرق والإسهال وإفرازات الانف و الفم ، وتتراوح فترة الحضانة للمرض وهي الفترة ما بين الاصابة بالفيروس حتى ظهور الاعراض بين يومين الى 21 يوما وتبلغ نسبة الوفيات بين المصابين من 30% إلى 90 % .

تشخيص " الايبولا "

وعن سؤالى كيف يمكن للطبيب تشخيص مريض " إيبولا " أجاب الدكتور " طارق صقر " أنه نظرًا للتشابه الشديد بين الايبولا وأمراض أخرى مثل (الملاريا والتيفود والكوليرا والالتهاب السحائى والالتهاب الكبدي وغيرها من أنواع الحمى النزفية الفيروسية ) فلا يجب الاعلان عن حالة " إيبولا " إلا بعد أخذ عينات من دم المصاب وتحليلها مخبريا وعمل مزارع للبول و الفم والأنف للتأكد من وجود فعلى للفيروس .

أهم طرق الوقاية من الايبولا :

فى حالة وجود مريض محتمل ولحين ثبوت الفيروس والتأكيد المخبرى بوجود الفيروس فى دم المريض يجب على المخالطين له من الاهل أو المتعاملين معه طبيا من لبس قفازات فى اليد فى حالة لمس أى عضو من جسده وكذلك كمامات الفم والأنف و التأكد من غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ . وتجنب لمس العينين والأنف والفم ، كما يجب تجنب السوائل التي تخرج من أجسام المصابين ، والإسراع بعزل المريض فى حالة ثبوت الاصابة وألا يتعامل معه إلا الفريق الطبى وبحذر شديد وحسب الارشادات المتبعة ، وحتى الآن لا توجد أى أمصال أو مضادات لمنع الاصابة بالمرض .

طرق العلاج :

وعن طرق العلاج المتبعه للإيبولا قال الدكتور " طارق صقر " أن تعويض المريض بالسوائل عما فقده من افرازات هى أهم طرق العلاج لمنع حدوث جفاف لجسم المريض ولابد من إعطائه مسكنات والحفاظ على برودة جسم المريض الذى من شأنه التخفيف من آثار الحمى ولا يوجد حتى الان أدوية محدده يمكن إعطائها للمريض .