الشيوخي يكشف النقاب عن ضغوط يمارسها ضباط إسرائيليين على أصحاب مصانع فلسطينية لإفشال المقاطعة

الشيوخي يكشف النقاب عن ضغوط يمارسها ضباط إسرائيليين على أصحاب مصانع  فلسطينية لإفشال المقاطعة
رام الله - دنيا الوطن
كشف امين عام اللجان الشعبية و رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني  المهندس عزمي الشيوخي النقاب عن ضغوط يمارسها ضباط إسرائيليين على أصحاب  مصانع وشركات إنتاجية فلسطينية لإفشال حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية . 

وأوضح الشيوخي أن المعلومات الدقيقة المؤكدة التي حصل عليها اتحاد حماية  المستهلك من مصادر صناعية فلسطينية مطلعة تفيد بان عدد من أصحاب المصانع  الفلسطينية قد تم الاتصال بهم هاتفيا خلال اليومين الماضيين من قبل ضباط  إسرائيليين كبار وتم تحذيرهم من مغبة دعم المصانع والشركات الفلسطينية
لحملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال قيامهم  بحملات تخفيضات على أسعار منتجاتهم الوطنية للمحلات التجارية التي أصبحت  خالية من البضائع الإسرائيلية .

وأكد الشيوخي أن هذه الضغوط تظهر مدى تأثير حملات المقاطعة على خزينة  ومالية الاحتلال وعلى أنشطته الاقتصادية المعادية لشعبنا ولاقتصادنا  ولمقدراتنا وتظهر أن حركة المقاطعة الفلسطينية لبضائع وخدمات الاحتلال  ومعها الحركة العالمية للمقاطعة قد زعزعت الاقتصاد الإسرائيلي وكبدته خسائر  كبيرة لم يكن يحسب الاحتلال حسابها في السابق.

وقال الشيوخي أن معظم القطاعات الإنتاجية الإسرائيلية حاليا تتكبد خسائر  يومية كبيرة وخاصة في القطاعات الزراعية وفي المنتجات الغذائية  والاستهلاكية .

وأوضح أن مزارعي الأبقار الإسرائيليين أصبح 50% من حليب أبقارهم لا يمكن ان  تستوعبه شركات ومصانع الألبان في إسرائيل نتيجة الانخفاض الكبير في الطلب  على بضائعها في الأسواق الفلسطينية و العالمية .

وأكد الشيوخي أن نسبة إنتاج شركات الألبان الإسرائيلية قد انخفض إلى أدنى  مستوياته وأصبحت شركات الألبان الإسرائيلية تعاني من صعوبة التسويق في  المناطق الفلسطينية و في الأسواق العالمية.

موضحا أن نسبة مبيعات شركات الألبان الإسرائيلية للأسواق العربية قد انخفض  75% منذ بداية العدوان على قطاع غزة علاوة على انخفاضها بنسبة لا تقل عن  50% في الأسواق الخارجية والعالمية .

وأوضح الشيوخي أن شركات الألبان الوطنية الفلسطينية ضاعفت إنتاجها وأصبحت  تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية وفي جميع أيام الأسبوع وتستوعب عمال جدد  وتتعاقد يوميا مع مزارعين لاستيعاب حليب أبقارهم بالكامل .

وأضاف الشيوخي أن هذا أدى إلى انخفاض أسعار الأبقار في اسرائيل و ارتفاع  سعر الأبقار في المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية نتيجة زيادة الطلب  عليها من قبل المزارعين الفلسطينيين لسد الكميات المطلوبة للمصانع  الفلسطينية نتيجة الإقبال الشديد من المستهلكين على المنتجات الوطنية وعزوف  المستهلكين عن شراء المنتجات الإسرائيلية مما الحق الاقتصاد الإسرائيلي  خسائر كبيرة وأصبح كثير من المزارع و الشركات والمصانع الإسرائيلية مهددة  بالإغلاق بفعل تأثير حركة المقاطعة على الصعيد الداخلي والدولي وبسبب  ارتفاع كبير في نسبة المرتجع لمنتجاتها من السوق الفلسطيني ومن الدول  الأوروبية ودول العالم .

وأكد الشيوخي إن انخفاض كبير للواردات الفلسطينية من السوق
الإسرائيلي أصبح  ملموس بسبب خلو مئات المحلات التجارية من البضائع الإسرائيلية وان هذا  سيظهر ارتفاع كبير في نسبة مخرجات الانتاج الفلسطيني والصادرات وانخفاض  لنسبة البطالة .

مشيرا أن الوردات الفلسطينية من إسرائيل تصل الى حوالي 4 مليار دولار  أمريكي سنويا وان 20% من سلة المستهلك الفلسطيني كانت من المنتج المحلي  الوطني مما سيرفع حصة المنتج الوطني بنسبة كبيرة من سلة المستهلك الفلسطيني  بعد الانتصارات التي حققتها المقاطعة خلال الشهر الماضي وهذا الشهر .

واوضح الشيوخي ان تقرير تلفزيوني للقناة العاشرة الإسرائيلية أظهر أن  مبيعات المنتجات الإسرائيلية في الضفة الغربية انخفضت إلى 50%، جراء حملات  المقاطعة التي رافقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجاء فيه أن المقاطعة تتزايد ولها أضرار كبيرة، تزامنا مع القلق الذي يراود  الشركات الغذائية الإسرائيلية بسبب المقاطعة.

وفي نفس الاطار قال الشيوخي ان وزارة الزراعة في حكومة الاحتلال قررت تحويل  منتجات من لحوم الطيور - كانت معدة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي - إلى  السوق المحلية ومناطق أخرى من العالم، بسبب مقاطعة الاتحاد الأوروبي  لمنتجات المستوطنات.

وأضاف إن هذا القرار جاء بعد أن تبين للمفوضية العليا للاتحاد الأوروبي بأن  مصنع اللحوم الإسرائيلي "عوف طوف" يحصل على الدجاج من المستوطنات  الاستعمارية في غور الأردن.

وفي النهاية اكد الشيوخي ان اتحاد جمعيات حماية المستهلك واللجان الشعبية  في دولة فلسطين تعملان بشكل تكاملي مع جميع حملات المقاطعة الداخلية  والخارجية وان المقاطعة قد خرجت من العمل الموسمي الى العمل الجاد  والمتصاعد حتى يتكامل النصر العسكري للمقاومة في قطاع غزة والنصر السياسي
للوفد الفلسطيني الموحد مع النصر الاقتصادي التي ستحققه المقاطعة .

التعليقات