تفاصيل جريمة قتل الاعلامي اللبناني مازن دياب بعد قبض الأمن العام على الجُناة

تفاصيل جريمة قتل الاعلامي اللبناني مازن دياب بعد قبض الأمن العام على الجُناة
رام الله - دنيا الوطن
استنكر رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الإعلامي اللبناني مازن دياب يوم امس الجمعة.

وقدم النسور خلال مؤتمر صحفي يعقده في دار رئاسة
الوزراء اليوم السبت، تعازيه للأسرة الصحفية والإعلامية الأردنية واللبنانية والعربية.

وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني قد اتصل بإدارة صوت الغد معزيا بوفاة المذيع مازن دياب.

واكد خلال الاتصال مع مديرة الإذاعة جيسي ابو فيصل على
عمل الأجهزة الأمنية في سرعة التحقيق للكشف عن أسباب الوفاة وإلقاء القبض على الجناة.

وفي تصريح للمركز الاعلامي في مديرية الامن العام الأردني ان العاملين في ادارة البحث الجنائي تمكنوا من كشف الغموض الذي رافق العثور على جثة الاعلامي مازن دياب في شقته امس
والقوا القبض على اربعة اشخاص اشتركوا في جريمة قتله.

وحول التفاصيل اضاف المركز الاعلامي انه وظهر يوم امس
الجمعة تبلغت غرفة العمليات الرئيسية في مديرية شرطة جنوب عمان بوجود جثة لاحد الاشخاص في منزله حيث تحركت مرتبات البحث الجنائي والمركز الامني المختص يرافقهم المختبر
الجنائي والمدعي العام والطبيب الشرعي وتبين ان الجثة تعود للاعلامي مازن دياب وكانت المؤشرات الاولية تشير الى قيام مجهولين بربط الضحية وضربه مع وجود اثار لخنقه الا ان الطب الشرعي لاحقا علل سبب الوفاة نتيجة للنزيف الدموي الناتج عن
تهتك الطحال بسبب الارتطام بجسم صلب.

وتابع المركز الاعلامي انه وفور الانتهاء من الكشف على
مسرح الجريمة والتقاط كافه العينات اللازمة شكل فريق تحقيقي خاص من ادارة البحث الجنائي ومديرية شرطة جنوب عمان لمتابعه القضية وكشف ملابساتها , حيث عمل الفريق على
جمع المعلومات عن الضحية والمحيطين به بكافة الطرق الفنية والتقنية اضافة الى الاستماع لبعض شهود العيان.

واكد المركز الاعلامي انه وباقل من 24 ساعه تمكن الفريق
التحقيقي من حصر الاشتباه بأربعة اشخاص قادت التحقيقات الى احتمالية تورطهم في ارتكاب الجرمية والقي القبض عليهم جميعا وبالتوسع بالتحقيق معهم اعترفوا بارتكاب الجريمة لوجود خلافات شخصية بين الضحية وأحد المقبوض عليهم وان ذلك الشخص تعرف على الضحية منذ فترة عن طريق البرنامج الذي يقدمه عبر الاذاعه لتنشب بينهم خلافات بعد ذلك طلب
على اثرها من ثلاثة من اصدقاءه مساعدته في ارتكاب الجريمة وقاموا ظهر امس بتنفيذها والدخول الى منزل الضحية وتربيطه وضربه واخذ اجهزة الاتصال الخاصه به لاخفاء بعض
الادلة منها اضافة الى اخذ بعض الاغراض الاخرى والتي تم ضبطها بحوزة المقبوض عليهم , ومغادرة المكان وجرى تحويل القضية الى مدعي عام الجنايات الكبرى.

وفي تفاصيل معرفة الجريمة تفيد الجهات الأمنية الأردنية أنها عثرت عصر يوم أمس الجمعه، على المذيع اللبناني مازن دياب ميتاً، في ظروف غامضة داخل شقته الواقعة في شارع مكه المكرمة بالعاصمة الاردنية عمان ، وفق مصدر أمني بعد إبلاغها عن طريق أحد أصدقائه الذي كان على موعد لزيارته داخل شقته، مشيرا إلى أنه ونتيجة عدم تجاوب الضحية لفتح الباب والاتصالات المتكررة تم خلع الباب، حيث عثر عليه ميتا داخلها. وفي التفاصيل إلى أن ما رشح من معلومات أولية عن سبب الوفاة راجع إلى "خنق الضحية".

الجدير بالذكر بأن القتيل أصيب بورم سرطاني في الرئة وتماثل
للشفاء بعد ما قاوم السرطان وانتصر عليه، بفضل الله ورعايته ، ثم توجه بعد ذلك في حملات توعية ضد المرض الخبيث إذ أخد على عاتقه ومن خلال مبادرة وفيلم " إجا دوري" مهمة التوعية بأهمية الفحص المبكر في علاج كثير من حالات مرض السرطان، معتبراً أن دوره الآن يكمن فيما يحمله من رسالة توعوية ، ولم تمض أشهر قليلة على خروجه من المستشفى حتى وجد مقتولاً في شقته في عمان.

والإعلامي اللبناني مازن من مواليد عام 1983، تخرّج من
برنامج ستوديو الفن 2002 عن فئة تقديم البرامج، وتابع دراسته الجامعية ليحصل على دبلوم دراسات عليا من كلية الحقوق في جامعة بيروت العربية.

انضم لأسرة صوت الموسيقى ومجلة ستار، وقدّم العديد من الحفلات ابرزها حفل تكريم المشاهير العرب في دبيّ وترأس تحرير مجلة ناس وناس، كما حصل على عدة جوائز أشهرها جائزة أفضل اذاعي لبناني مغترب وأفضل اعلامي في الأردن لعام 2009 .

التعليقات