رياشي في وقفة تضامنية مع الجيش في الشوير: لنكن مع الجيش ضدَّ هَجمَةِ البَرابرة الجُدد

رام الله - دنيا الوطن

رداً على ما يتعرض له الجيش اللبناني من اعتداءات عسكرية تطاله من الجماعات التكفيرية المسلحة، أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة في ساحة بلدة ضهور الشوير تضامناً مع الجيش اللبناني وتحية لشهدائه، ألقى خلالها ماهر رياشي ناظر العمل والشؤون الاجتماعية كلمة المنفذية وجاء فيها:

شرَّفتني منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي أنْ ألقيَ كلمة باسمها في هذه الوِقفة التضامنيّة مع الجيش مُحيِّـيا عمادَه وقيادته ضباطا رتباءَ وأفراد مُـثمِّنا دماء شهداءه الأبرار .

وتابع: تداعينا اليومَ لِنتضامَنَ مَع أنفسنا أولا ً ومع الجيش اللبنانيّ حامي الحِمى بصَمْتِ وكـِبَر الأبطال مُقـدِّما ً التضحياتَ الجِسام على مَذبح الوطن فافتدانا جميعا ً. نتضامَنُ معه ُ اليومَ وفي كلِّ زمانٍ و مكان ضدَّ هَجمَةِ البَرابرة الجُدد ومَغولِ التهجير مِن إرهابيينَ تكفيريينَ و ظلاميين دواعش مِمَّنْ يَقتِلون بإسم ِالدين وهو مِنهم ومن أفعالِهم بَراء ؛ تـَنظيماتٌ مَذهبـيّة ٌ قاتِمَة تصادرُ العقلَ بفتاوى الجَهلِ والكـَبْتِ إنْ لمْ نتصدّى لها بحزم ٍ مع الجيش سَـتُعـيدُنا إلى ما قبل العصر الحجَريّ ؛ فكـُلنا مُسـتهدَفونَ بدونِ إستثناء وخيارُنا بَـل قـَدَرُنا المُواجهة الحتميَّة ؛ فالصراعُ بينَ أبناء الظلمة وأبناء النور صراعٌ أبديٌّ لنْ يَنتهيَ بتسوية ولأجيالٍ لم تولد بعد؛ فحينَ يَسـكتُ أهـلُ الحقّ عن الباطل يَتوهـَّـمُ أهـلُ الباطِل ِأنهم على حقّ ونحنُ والجيشُ دوما ًمع الحقّ .

وأكد رياشي نتضامَنُ مَعه لأنه يُشبهُنا نحنُ أبناء النهضة ؛ نعـَم فالجيشُ يُـشبهُنا بنسيجِه المُوَحَّد من كـُـلّ مُـكوِّناتِ المُجتمع في بلادِنا فلا تمييزَ ولا تفرقة ؛ كمَا نحنُ تماما ً منذ ُ نـشأتِنا وحتى الساعة ؛ هيَ سِـمَة ٌ رافقتنا بَلْ ميَّزتنا ونفتخر بها لأنها في صلبِ مَبادئِنا وعقيدتِنا الوحدويَّة الجامعة مَهما اشـتدت علينا عواصِفُ الحِقد الطائفيّ الأعمى مازادتنا إلا تمسكا ًبها وقناعةً راسخةً بصوابيتها وما بدَّلنا تبديلاً.

وختم بقوله ففي كل المعارك التي خاضها الجيش من نهر البارد إلى عَبرا وصولا ً إلى عرسالَ وغيرها امتزجت دماءُ ضباطه وعناصره من كـُلِّ المَناطق والطوائف ببعضِها من دون تمييز؛ فهذا هـو لبنانُ الذي نطمحُ إليه ونعمل لأجله ، فلا تعايش كاذبا ً وشِعارات جوفاءَ بلْ وحدة حياةٍ مُتكاملة ووحدة مَصير؛ لبنان ٌ قويٌّ بمُعادلته الثلاثيّة الذهبيّة وبأبنائه الذين يُميّزونَ بين الذهَب والخشب .

 

التعليقات