وزارة الشؤون الإجتماعية لميلودي : التقصير في توزيع المساعدات "ليس ذنب" الجمعيات "برنامج جديد لأتمتتة العمل الاغاثي قريباً"

رام الله - دنيا الوطن
اتهمت رئيسة دائرة الجمعيات بوزارة الشؤون سوزان جمول منظمات الامم المتحدة بالمسؤولية عن التقصير والسرقات التي تتعرض لها المساعدات والمعونات المرسلة إلى الأسر المحتاجة في سورية.

وقالت جمول إن "وعدتنا الأمم المتحدة بتوزيع ماقيمته مليار و41 مليون دولار  على أن يستفيد منها 9.3 مليون سوري، لكن للاسف من شهر 1 العام الماضي وحتى شهر 12 كانت نسبة التنفيذ لا تتجاوز الـ28%، بينما من المفترض ان تصل إلى 50%" مؤكدةً ان "مانفذته الأمم المتحدة خلال نصف العام الحالي لم يتجاوز الـ8%".

وبررت جمول امتناع بعض الجمعيات عن توزيع المعونات بأنه "ليس ذنبها" بظل وجود تقصير من قبل الجهات المانحة كما ذكر أعلاه، مشيرةً إلى أنه "شكاوى بشكل يومي، لكن يجب ان نفهم الموضوع من زاوية اخرى، فالكادر المتطوع في الجمعيات الخيرية يتراوح مابين 8 او 10 اشخاص ويتم توزيع 10 الاف سلة يومياً".

وتابعت جمول حول اتهامات البعض بسرقة المعونات من قبل الجمعيات الخيرية، إن "التوزيع يتم على اساس قوائم تزود بها الوزارة واللجان الاغاثية بالمحافظات، وعند الانتهاء من التوزيع ترفع الجمعيات كشوفات بالمدخلات والمخرجات للتدقيق".

وأكدت ضبط أكثر من 13 حالة لتجاوزات في الجمعيات الخيرية خلال 3 سنوات، للجمعيات المخالفة خلال 3 سنوات، مشيرةً إلى أنه "في حال وجود مخالفات يتم قطع مخصصات الجمعية من المعونات أو يرسل شخص من الوزارة ليكون ضمن اللجان الاغاثية، وفي حال وجود مخالفات مالية يتم تحويل المعنيين للرقابة والتفتيش".

وتابعت "السلل الغذائية توزع كل شهرين تقريباً، واذا لم توزع بالكامل تبقى السلل الزائدة عند الجمعية وتحسم من حصتها الشهر التالي".

وأردفت "لدينا مشكلتين تعاني منها الجمعيات، فإذا دققتبالاوراق المطلوبة لتوزيع السلل الغذائية يشتكي المواطنون الذين هجروا من منازلهم وفقدانهم للاوراق الرسمية، وان لم يتم التدقيق، يتم التوزيع لأشخاص لا تشملهم المعونة، لايوجد وقت لتشكيل برنامج متكامل فالوضع الاغاثي يضطرنا للتنفيذ مباشرة" مضيفةً "هناك جمعيات تخدم 6000 او 7000 اسرة ولا يجوز ابخاسها حقها مقابل بعض الاخطاء".

وحول التجاوزات في مراكز الايواء، قالت جمول"يوجد مطبخ في كل مركز إيواء هو الأساس، وتقوم الجمعيات القائمة على هذه المراكز بتزويدنا شهرياً بكشوفها، ومن الصعب جداً وجود رقابة يومية من الوزارة على التوزيع".

وأضافت "تعمل الوزارة على برنامج جديد لأتمتتة عمل الجمعيات الاغاثية بحيث يخفف من هذه المشاكل في توزيع المعونات".

وأشارت إلى ان "الباب مفتوح لترخيص جمعيات اغاثية جديد، واسبوعيا يتم ترخيص جمعيتين على الاقل، والآلية جداً بسيطة، حيث يأتي صاحب الطلب إلى الوزارة لتاسيس جمعية، وبدورنا نقوم بدراستهمن 30 حتى 35 يوم، وتتم استشارة الوزارة المعنية بقطاع عمل الجمعية (صحي، خدمي، ..)، وبعدها تتم الموافقة على الجمعية ".

ونوهت جمول إلى عدم وجود معايير دقيقة 100% لدراسة الاشخاص المؤسسين، كون المعاملة في النهاية تكون مع بشر

وعن بعض الشكاوي حول عدم منح الفلسطينيين السوريين لمعونات من قبل الجمعيات الخيرية، أوضحت جمول، "لايتم التوزيع للاخوة الفلسطينيين حرصا على عدم الازدواجية، كونه هناك منظمات مسؤولة عن الاخوة الفلسطينيين منها الأونروا".

 

التعليقات