"قصف على محيط مخيم خان الشيح بريف دمشق، واشتباكات في محيط مخيم النيرب بحلب"

رام الله - دنيا الوطن
ضحايا
الشاب "يوسف خالد" من أبناء مخيم جرمانا بريف دمشق، قضى جراء استمرار الصراع الدائر في سورية.


يوسف خالد

 آخر التطورات
أصيب أحد أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق برصاصة قناص أصابت قدمه، وذلك أثناء انتظاره الحصول على المساعدات بالقرب من ساحة الريجة وسط المخيم.


إصابة أحد ابناء مخيم اليرموك أثناء توزيع المساعدات

وفي ذات السياق سمحت حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة والتي تحاصر المخيم منذ أكثر من عام بدخول بعض المساعدات التي تم توزيعها على الأهالي المحاصرين، إلى ذلك أكد مراسلنا داخل المخيم نبأ دخول وفد المبادرة إلى المخيم يوم أمس وذلك بهدف تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال ما كان متفقاً عليه بين مجموعات المعارضة السورية داخل المخيم والسلطات السورية، يأتي ذلك بعد الاشتباكات التي جرت عند مدخل المخيم بين مجموعات المعارضة السورية ومجموعات من الجيش النظامي تساندها المجموعات الفلسطينية الموالية لها والتي قضى خلالها سيدة فلسطينية من المخيم وأحد عناصر النظام السوري وآخر من عناصر القيادة العامة.
أما في ريف دمشق فلا يزال القصف يستهدف المناطق المحيطة والملاصقة لمخيم خان الشيح حيث سمعت فيه أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف بالقذائف المتنوعة، في حين تزامن ذلك مع استمرار تعرض الطريق الوحيد الذي يصل بين المخيم والمناطق المجاورة له وهو طريق زاكية للقنص، حيث سجل تعرض أحد الباصات الصغيرة "السيرفيس" لرصاص قناص فيما لم يتسن لمراسلنا معرفة إن كان هناك إصابات، ويذكر أن المخيم يعاني من نقص حاد بالمواد الطبية والغذائية وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للطرقات الواصلة بين المخيم والمناطق المجاورة له.
وفي حلب شهد مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين فجر الأمس اندلاع اشتباكات عنيفة بين المجموعات التابعة للمعارضة السورية من جهة ومجموعات من الجيش السوري عند منطقة الشيخ لطفي وعند مفرق النيرب ويذكر أن المخيم يخضع بشكل كامل لسيطرة الجيش النظامي وبعض المجموعات الفلسطينية الموالية له.
وعلى صعيد آخر لا يزال مخيم خان دنون بريف دمشق يعاني من أزمة خانقة بمياه الشرب وذلك بسبب انقطاعها وعدم انتظام التيار الكهربائي، مما أجبر الأهالي على شراء المياه عبر الصهاريج بأسعار مرتفعة وبكميات قليلة وذلك بسبب صعوبة وصولها إلى المخيم، ويشار أن المخيم يستقبل المئات من العائلات الفلسطينية التي نزحت عن مخيماتها بسبب القصف والاشتباكات والحصار.
أما في درعا فيعاني مخيم اللاجئين الفلسطينيين من نقص حاد بالخدمات الصحية والمواد الغذائية،بالإضافة إلى نقص المياه وذلك بسبب القصف والاشتباكات المتكررة التي تندلع في المخيم ومحيطه مما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة من المخيم حيث أجبر ذلك الأهالي على ترك منازلهم والانتقال إلى التجمعات المجاورة خوفاً على حياتهم وحياة أبنائهم.

إحصائيات
أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن "961" لاجئاً فلسطينياً سورياً قضوا بسبب القصف المباشر على أماكن تواجدهم، حيث أشارت في إحصائيات تفصيلية نشرتها المجموعة على موقعها على الإنترنت مطلع الشهر الجاري، أن القصف تسبب بقضاء "961" لاجئاً فلسطينياً سورياً حتى نهاية الشهر الماضي، في حين أكدّت المجموعة أن "33" قضوا إثر استهداف مناطق سكنهم في سورية بالسلاح الكيماوي، إضافة إلى اثنين قضيا إثر قصف جيش الاحتلال (الإسرائيلي) على قطاع غزة، في حين سقط الجزء الأكبر بسبب قصف مخيماتهم في سورية بالبراميل المتفجرة والصواريخ وقذائف الهاون.

لجان عمل أهلي
قامت منظمة AFAD التركية يوم أمس بزيارة لمركز إيواء كلس، بهدف الإطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى تركيا، وتوزيع مساعدات غذائية عليهم للتخفيف من معاناتهم، إلى ذلك قامت إحدى العائلات التركية بزيارة مركز إيواء اللاجئين الفلسطينيين بكلس حيث أحضرت معها بعض الحلويات والعصير لأطفال المركز وذلك تعبيراً عن تضامنهم مع اللاجئين الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً في نفوس الأطفال والأهالي.
ويذكر أن المئات من العائلات الفلسطينية السورية قد نزحت إلى تركيا بسبب تعرض مخيماتها للقصف والحصار، حيث يعاني معظمهم من مشاكل اقتصادية وقانونية فأغلبهم دخل إلى تركيا بطرق غير شرعية وذلك لأن السفارة التركية في لبنان ترفض منحهم تأشيرات دخول إلى الأراضي التركية دون إبداء الأسباب.

التعليقات