التنسيق الفصائلي في بيت لحم تزور الجرحى وتدعو لمواصلة الفعاليات الجماهيرية الداعمة لصمود غزة

رام الله - دنيا الوطن
قامت لجنة تنسيق قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيت لحم بزيارة مشفى بيت جالا الحكومي، والجمعية العربية للتأهيل، للاطمئنان على أوضاع الجرحى من أبناء شعبنا اللذين يعالجون من الإصابات التي لحقت بهم جراء العدوان الإسرائيلي الإجرامي على أهلنا في قطاع غزة،  والاطمئنان على أوضاع  الجرحى اللذين أصيبوا بالرصاص الحي في بلدة الخضر ببيت لحم، أثناء تصديهم لقطعان المستوطنين الاستعماريين اللذين داهموا البلدة بحماية جيش الاحتلال.

وبادر أعضاء اللجنة لتنظيم هذه الزيارة لجرحى غزة وبيت لحم في مشافي بيت لحم، مساء يوم الخميس، وبعد الانتهاء مباشرة من جلسة اجتماع خصصت لدعوة جماهير شعبنا في المحافظة للمشاركة في الوقفة التضامنية الحاشدة مع أهلنا في قطاع غزة اللذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية على يد جيش الاحتلال، عبر تنفيذ المجازر المروعة التي لم يشهد التاريخ الإنساني لها مثيل.

وقالت اللجنة في بيان لها عقب الاجتماع، إن ما أقدمت عليه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وجيشها الاستعماري، من تنفيذ حرب الإبادة والعقاب الجماعي بحق شعبنا والتي بدأتها في الضفة الفلسطينية، وما زالت تواصل فصولها الإجرامية بحق شعبنا في قطاع غزة، وما ارتكبته وترتكبه خلال هذه الحرب وهذا العدوان الإجرامي من مجازر متواصلة بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.. بدعم أمريكي سافر، وفي ظل عجز عربي وإسلامي ودولي، وعلى مرأى ومسمع العالم اجمع، لن ترهب شعبنا، ولن تدفعه للرفع الراية البيضاء، أو التخلي عن أي من حقوقه الوطنية التي جسدها بتضحياته العظيمة لقرون من النضال والكفاح التحرري، للخلاص من الاحتلال وإزالته عن أرضنا والى الابد.

وحيت لجنة التنسيق الفصائلي صمود شعبنا الأسطوري، ومقاومته الوطنية الباسلة والموحدة في الميدان للدفاع عن شعبنا ورد هذا العدوان الإجرامي.

ودعت التنسيق الفصائلي جماهير شعبنا الى مواصلة الفعاليات التضامنية الداعمة لصمود شعبنا، والرافضة للعدوان ولهذه الحرب المجنونة التي تشنها حكومة الاحتلال المجرمة على شعبنا الفلسطيني بقساوة وبربرية وهمجية غير مسبوقة في التاريخ، ومن غير أي وازع لما ترتكبه من مجازر كبرى بحق شعبنا وحق الإنسانية.

واعتبرت لجنة التنسيق الفصائلي أن المجازر التي ارتكبت خلال حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال تنفيذ فصولها الدموية، يجب أن تشكل الحدود القاطعة لتقديم قادة الاحتلال ومجرميه للعدالة الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ومجرمين ضد الإنسانية، الأمر الذي يستدعي انضمام فلسطين على الفور لمحكمة الجنايات الدولية والتوقيع على معاهدة روما، لتمكين شعبنا من إنزال العقاب بهؤلاء المجرمين القتلة، ومحاسبتهم على كافة جرائمهم التي اقترفوها منذ أن وطأت أقدامهم ارض فلسطين والى يومنا هذا.

ودعت لجنة التنسيق المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الوقوف أمام مسؤولياتهم اتجاه ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة جماعية، وإنهاء هذا العدوان الإجرامي عليه وعلى أرضه ومقدراته الوطنية، والعمل العاجل على تامين الحماية له من جرائم الاحتلال، والخروج من حالة الصمت الذي مكن الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم، والكف عن مواصلة سياسة الكيل بمكيالين، ومحاباة دولة الاحتلال المارقة.

التعليقات