حرقت الصواريخ وجهها الجميل فأصبحت تردد :"كنت أود ان اكون عروسة".."شيماء" تروي تفاصيل مجزرة زعرب برفح

حرقت الصواريخ وجهها الجميل فأصبحت تردد :"كنت أود ان اكون عروسة".."شيماء" تروي تفاصيل مجزرة زعرب برفح
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
بلغت جرائم الاحتلال الإسرائيلي ذروتها، في وقت لم تتوقف مقاتلاته الحربية عن إلقاء صواريخها وقذائفها على أهداف متنوعة بقطاع غزة على مدار الساعة، واستخدم الاحتلال صواريخ فتاكة خلال عدوانه وتصعيده الأخير علي محافظة رفح شرقي قطاع غزة.

وشهد مستشفي الكويتي التخصصي الذي حول من مستشفي خاص إلي مستشفي  يشهد علي عنجهية الاحتلال في استهداف المدنيين، بسبب إخلاء مستشفي الشهيد أبو يوسف النجار الذي تعرض للقصف من قبل المدفعية المتركزة في المناطق الشرقية، والذي استقبل جرحي وشهداء عائلة زعرب وهم أشلاء ومتفحمين.

وتعمّد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والعائلات بشكل مباشر دون تحذير، مما خلّف الكثير من الشهداء في صفوفهم. 

شيماء زعرب (18عاما) تروي لـ مراسل "دنيا الوطن" تفاصيل الجريمة :"كنا جالسين في البيت لم نرتكب أي جريمة فإذا بالصواريخ تنهال علينا من كل حدب وصوب، فما وعيت علي نفسي إلا هنا علي سرير الإنعاش." 

وتقول وهي ملقاة علي سرير العناية :" ما هذا الذي حل بنا، لم أتخيل في يوما ما ان افقد عائلتي بهذه البشاعة، ولكن علي الاحتلال أن يدرك تماما انه مهما حدث لن تنال منا وسنبقي صامدين بإذن الله."

ممدة علي السرير فاقدة بريق بشرتها الجميلة، وهي تصرخ من شدة الألم، وتنظر لنفسها باكية علي الألم الذي حل بها، وشاعرة بألم الفراق.

وتضيف زعرب وهي تصرخ وتردد بعض العبارات :"حسبي الله ونعم الوكيل – راح بابا – راحت ماما – يارب مين ضل من عائلتي"، لا أعلم ما الذنب الذي ارتكبناه أنا وعائلتي ليقوم الاحتلال المتغطرس باستهداف منزلنا علي رؤوسنا، وتقطيعنا أشلاء، فأن دل ذلك فانه يدل علي فلس الاحتلال وضعفه".

واستشهد 13مواطن وأصيب ثلاثة آخرين جراء قصف منزل المواطن رأفت عودة زعرب (35عاما) بثلاثة صواريخ من قبل الطائرات الحربية، جلهم من الأطفال والنساء والمسنين.

والشهداء هم المسنة صبحة زعرب (50 عاما) ورأفت زعرب (35 عاما) و أحلام زعرب (30 عاما) و سعاد زعرب (30 عاما) وسهى زعرب (30 عاما) و رامي زعرب (15عاما) أمير زعرب(15عاما) و روان زعرب و وليد زعرب وشهد زعرب ومعتصم زعرب و خالد زعرب وحمادة زعرب. 

صمتت قليلا من ثم بعد ذلك تفوهت بكلمات صعبة أبكت الحاضرين :"كنت أتمني أن أصبح أجمل عروسة فالآن أصبحت أبشع إنسانة علي وجه الأرض"، وتسألت عن مستقبلها الذي أصبح في خطر شديد بعد فقدانها لأسرتها بالكامل.

عندما تري جسدها المحروق المشوه من شدة وبشاعة الصواريخ، تشعر بغصة في قلبك، تجعلك تغض بصرك عنها أمرا وليس فضلا. 

وتابعت زعرب وهي تمسك بيد أختها الأخرى التي نجت أيضا، لتشعر بعضهما بالأمان الذي فقداه بسبب غدر الطائرات الإسرائيلية وعيناهم يذرفان دموعا علي فقدان أسرتهم :"يجب علي قادتنا ومقاومتنا الرد علي جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها بحقنا في كل لحظة."

شهداء ومصابين ملقون علي الأرض دون أسرة، ودماء منتشرة في كل أرجاء المستشفي، تلك المشاهد المؤلمة يصبح ويمسي عليها أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وهي علي سرير الإنعاش داخل غرفة العناية المكثفة، قالت لدنيا الوطن :"أتمني من الله م أن يتقبلهم شهداء وأن يسكنهم الفردوس الأعلى"، مشددة علي مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير القدس ودحر الاحتلال من أراضينا.

واختتمت زعرب حديثها :"ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو جرم بحق الأطفال والشباب والنساء، ولابد من وقفة عربية ودوليه أمام هذه الغطرسة، ولابد أن تكون الكلمة على أرض الواقع، فمهما دمروا سوف نعيد بناء كل ما دمروه فهذا سبيل النصر الذي سيتحقق لأنه وعد من الله."

تمتنع دنيا الوطن عن نشر صور مجزرة عائلة زعرب لما تحتويه الصور على مشاهد قاسية ومؤذية بسبب استخدام الاحتلال اسلحة محرمة دولياَ .

التعليقات