داعش "الموصل" يغير المناهج ويفصل الطلبة عن الطالبات

داعش "الموصل" يغير المناهج ويفصل الطلبة عن الطالبات
رام الله - دنيا الوطن
أخبار تتوارد من مصادر لا تريد الكشف عن اسمها خشية التصفيات الجسدية لها ولعوائلها تفيد بأن دواعش (ولاية الموصل) قد اتخذوا قراراً يقضي بفصل الطلبة عن الطالبات في جامعة الموصل للعام الدراسي 2014-2015، وتعديل المناهج الدراسية في كلية القانون وقسم علوم القرآن التابع لكلية التربية؛ وتغيير اسم كلية "الفنون الجميلة" إلى "الخط والزخرفة"، فضلاً عن نية تغيير اسم الجامعة أصلاً، فبدلاً من (جامعة الموصل) سيكون اسمها (جامعة الدولة الإسلامية في نينوى).

فيما دعا تنظيم "داعش" الهيئات التدريسية والطلبة إلى المباشرة بالدوام في عموم كليات الجامعة اعتباراً من مطلع الشهر المقبل؛ وعلى الشكل التالي "دوام الطالبات الإناث من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 2 بعد الظهر، فيما يكون دوام الطلبة الذكور من الساعة 2 بعد الظهر إلى الساعة 6 مساء؛ واستحداث كلية طب الموصل للبنات وكلية طب الموصل للبنين".

المطلوب موقف من وزارة التعليم المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ"العربية.نت": "نعم هذا ما علمناه بعد اجتماع مسؤولين في التنظيم مع عمداء من الجامعة، والسؤال الذي يجب أن يثار مع وزارة التعليم العالي في الحكومة المركزية هو: هل ستسمح الوزارة بدوامنا؟ لأن من المفروض أن تبادر إلى إصدار تعليماتها بذلك لقطع الطريق على الدواعش".

وأضاف" نعم، لا بد من موقف لتتضح الصورة عند مئات إن لم أقل الآلاف من منتسبي الجامعة، لأن الحال نفسها ستسري على جامعات أخرى كتكريت والأنبار".

جامعة تكريت وعلى ما يبدو أنها تحضّرت جيداً للمستجدات فنشرت على موقعها "إعلانا هاما" لعموم الطلبة جاء فيه "نظراً للظروف الأمنية الراهنة في محافظة صلاح الدين وجامعة تكريت تمت مفاتحة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للموافقة على إجراء ما تبقى من امتحانات الدور الأول لطلبة الدراسات العليا والأولية لطلبة جامعة تكريت للفترة من 24 – 31 / 8 / 2014 في جامعات النهرين وكركوك وصلاح الدين وواسط، نظراً لتواجد الطلبة حالياً في المحافظات التي توجد فيها تلك الجامعات أو في محافظات قريبة منها ولاستقرار الوضع الأمني في تلك المحافظات. للتسجيل يرجى الدخول لموقع الجامعة"

ويعود عداء داعش للجامعات العراقية حتى الهجوم المسلّح عليها لإقامة طلابها المتخرجين حفلات تنكرية.

حيث عزا بيان للتنظيم نشر على مواقع الإنترنت هجومه على إحدى الجامعات في بغداد، إلى ما اعتبره "استهزاء" الطلبة العراقيين بـ"الزي الجهادي" في الحفلات التنكرية.

ومن المعروف أن الحفلات التنكرية الخاصة بطلبة المراحل النهائية تشهد أزياءً متعددة، تجمع ما بين الزي العربي والكردي والهندي، لكن بعض الطلاب اعتمدوا مؤخراً أزياء "داعش" و"القاعدة" والإرهابيين، إضافة إلى الثياب الرومانية والملكية لمختلف بلدان العالم، للمرح فقط ليس إلّا.

وعلى أية حال فإن الجامعات العراقية كلها – بما فيها جامعة الموصل – في حالة عطلة صيفية هذه الأيام؛ وربما مع بداية الدوام في شهر سبتمبر المقبل ستتضح الصورة: هل ينتصر القلم على البندقية؛ أم أن السيف أصدق أنباء من الكتب؛ كما قالها شاعر الموصل الكبير أبو تمام.

التعليقات