واصل أبو يوسف :خرق التهدئة إلانسانية كان هدفه الالتفاف على مطالب المقاومة ودماء شعبنا

رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان خرق اتفاق التهدئة الاتسانية وقف اطلاق النار  التي دعت اليها الامم المتحدة وواشنطن من قبل حكومة الاحتلال كان هدفه الالتفاف على مطالب المقاومة ودماء شعبنا، مشدداً على أنه لا هدنة ولا تهدئة بدون الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني وعلى رأسها وقف العدوان وفك الحصار عن القطاع بشكلٍ كاملٍ.

واضاف في حديث صحفي ان القيادة الفلسطينية بذلت مساعي حثيثة ، من خلال اتصالاتها بكل الأطراف من أجل وقف العدوان على غزة وتم ذلك باعلان على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بناءً على طلب من الأمم المتحدة وواشنطن تبدأ من الساعة 8 من صباح الجمعة.

ودعا ابو يوسف الإبقاء على أقصى درجات الحيطة والحذر، بعد ان عودّنا حكومة الاحتلال على الغدر وعلى اختراق أي هدنة وتهدئة وارتكاب المزيد من الجرائم، مضيفا بأن الاحتلال يمارس اساليب خداع وألاعيب لتجميل صورته دولياً، وفي الوقت ذاته ويواصل مجازره بحق شعبنا وخاصة ما جرى اليوم في خزاعة ورفح.

وقال ابو يوسف ان الوفد الفلسطيني التي كان سيتواجه الى القاهرة يحمل المبادرة الفلسطينية المتممة للمبادرة المصرية، مؤكدا أن هذه الورقة تحمل جميع مطالب حركتي حماس و(الجهاد) التي هي مطالب منظمة التحرير، تجري خلالها مفاوضات مع حكومة الاحتلال برعاية مصرية، وضمانات دولية وعربية لوصول الى اتفاق تهدئة شامل يتضمن رفع الحصار عن شعبنا والسماح بالصيد البحري لمسافة معقولة وإلغاء الشريط الحدودي وإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم في الضفة، واطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى قبل اوسلو  والسماح بإدخال الاحتياجات والأموال إلى غزة.

وحول الدور الأمريكي في إبرام وقف إطلاق النار، أكد ابو يوسف على ضرورة عدم إغفال أن الولايات المتحدة الأمريكية منحازة بشكل كامل لدولة الاحتلال، مشيراً أن وزير الخارجية الأمريكية  يحاول إنقاذ  نتنياهو وتحالفه، ومن أجل الضغط على الجانب الفلسطيني.

وقال أن العدوان الصهيوني على غزة كان مبيتا ومخططا له منذ فترة ليست بالقصيرة، والهدف الأساسي لهذا العدوان هو ضرب البنية التحتية للشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية المقاومة لتمهيد الطريق أمام الإدارة الأمريكية الجديدة  ، لتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفرض الشروط والإملاءات الأمريكية والصهيونية، لذلك قامت إسرائيل بهذا العدوان الغادر، وكانت تتوهم أن الشعب الفلسطيني سيرفع رايات الاستسلام وأنها خلال بضعة أيام ستحسم هذه المعركة، ولكن الذي حصل هو أن الشعب الفلسطيني يسجل ملحمة تاريخية وصمودا أسطوريا في مواجهة العدوان وتَمكن من خلال الصمود الأسطوري أن يحبط أهداف العدوان، حيث لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها ولم تتمكن رغم محاولة اقتحامها البري من تحقيق اي نتائج.

وأكد ابو يوسف بأن أحد ثمرات هذه الحرب الهامة أن الوحدة الوطنية تجسدت في الميدان في قطاع غزة والضفة وفي مناطق الـ48 والشتات، من خلال المسيرات والمظاهرات التضامنية، وفي الالتفاف الشعبي والجماهيري حول صمود الشعب والمقاومة الباسلة التي وجهت ضربات مؤلمة وموجعة للاحتلال.

ولفت ان غزة تقاوم ، وان كل الفصائل والقوى المختلفة ، لها دورها في صمود غزة، كل حسب إمكانياته وقدراته ، مشددا على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني تجاه وقف العدوان ضد شعبنا، والالتفاف حول مطالب شعبنا المشروعة في قطاع غزة، وتعزيز وحدة الموقف الفلسطيني، ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة اشكال النصال حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال وقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة لاجئيه إلى ديارهم وقراهم ومدنهم التي هُجروا منها.

وحذر ابو يوسف من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، تحت وطأة العدوان والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، داعيا إلى التحرك السريع على كل المستويات لتوفير الدعم لشعبنا في قطاع غزة لضمان صمودهم إلى جانب مقاومتهم الباسلة ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.

وحيا شعوب العالم ومواقف الدول وخاصة فنزويلا وبوليفيا التي تتواصل عبر مسيراتها للتضامن مع شعبنا في وجه المحرقة التي يتعرض لها ، واسف للصمت العربي والاسلامي ، مؤكدا ان حراك الشعب العربي لم يكن بالمستوى المطلوب ، وهذا يحتاج من الاحزاب والقوى العربية دور أكثر فاعلية ومبادرة تطور في الأساليب، من اجل تفعيل الهبة الشعبية ، وثمن مواقف الشعوب العربية التي تقف الى جانب شعبنا وخاصة في لبنان والجزائر اضافة الى الاطباء من كل الدول الذين تبرعوا من اجل معالجة اطفالنا ونسائنا وشبابنا وشيوخنا .

واشاد ابو يوسف بلوحة الصمود الرائعة التي يسجلها الشعب  الفلسطيني ومقاومته في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية الفاشية الإجرامية التي ترتكبت المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء وتمارس عملية دمار وخراب في عموم أرجاء قطاع غزة.

ودعا ابو يوسف إلى تحويل التضامن مع شعبنا في قطاع غزة إلى دعم عملي وفعلي معنوي ومالي بكل الوسائل والإمكانيات لتعزيز صموده البطولي إلى جانب مقاومته الباسلة في معركة الصمود والتصدي  بمواجهة الاحتلال .

 

التعليقات