المطران عطاالله حنا:تهجير المسيحيين من العراق خسارة لكل الامة العربية و ليس فقط للمسيحيين

رام الله - دنيا الوطن
 استقبل سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية السريانية في اوروبا و هم من اصول سورية و عراقية حيث تم التداول فيما يتعرض له الوجود المسيحي في المنطقة العربية و خاصة في سورية و العراق حيث استهداف المسيحيين و غيرهم من المواطنين يتم من قبل جماعة داعش الارهابية و اخواتها من المنظمات الارهابية المتخلفة الاخرى

وقال سيادته بأن استهداف الحضور المسيحي في المشرق العربي انما هو تطاول على التاريخ و التراث و الانتماء الوطني و هجرة المسيحيين هي خسارة لكل مكونات الامة العربية و ليس فقط للمسيحيين.

وقال سيادته بأن داعش و غيرها من المنظمات الجاهلية العنصرية انما هي ادوات يستعمالها اعداء الامة العربية لتدمير اوطاننا و للمساس بالاخاء الديني القائم في منطقتنا منذ قرون.

و اضاف سيادته بأننا ندين و نستنكر ما تقوم به داعش و اخواتها من منظمات الارهاب التي تستهدف المسيحيين و كنائسهم و لكننا نتسائل عن هذا الصمت المريب في عالمنا تجاه ما يقوم به هؤلاء بحق المسيحيين و غيرهم من المواطنيين.

ان ما اقدم عليه هؤلاء المتطرفون الذين لا يمثلون اي دين من الديانات انما هو عمل غير انساني و يتناقض و القيم الاخلاقية و الدينية.

ان ما حدث مؤخرا في الموصل و ما حدث قبله في اماكن اخرى انما هي وصمة عار في جبين الانسانية.

لماذا هذا الصمت ؟؟؟!! على اقتلاع المسيحيين من اوطانهم الذين يعيشون فيها اكثر من الفي عام.

لماذا هذا الصمت المعيب على اختطاف المطارنة السوريين الذين لا نعرف عنهم شيئا حتى اليوم...؟؟ّ!

من هو المستفيد من تدمير الكنائس الاثرية و فرض الجزية على المسيحيين في الاماكن التي يسيطر عليها هؤلاء المتطرفون.

من هو المستفيد من تدمير هذا التراث الروحي المشرقي الاصيل...؟ّ

اما الدول الاوربية التي دعت الى استقبال المسيحيين فنقول لهم بدلا من تساهموا في تهجير المسيحيين من اوطانهم اوقفوا دعم المنظمات الارهابي بالمال و السلاح لان هذا الدعم هو الذي يهجر المسيحيين و هو الذي يدمر الاوطان و يثير النعرات
الطائفية و المذهبية.

كما تم التأكيد في هذا اللقاء على اهمية مناشدة كافة اصحاب الضمائر الحية في العالم لمتابعة هذا الموضوع.

اما الوفد السرياني فقد شكر سيادة المطران على دوره الروحي و الوطني ناقلين له تحية الجاليات المسيحية العربية في الخارج.

كما تم التأكيد على اهمية ان تقوم الكنائس المشرقية بدورها من اجل الحفاظ على الوجود المسيحي المهدد في المنطقة العربية.
 

التعليقات