زقوت : التلاحم الشعبي و الادارة السياسية الموحدة ركيزتان أساسيتان لدعم المقاومة و دحر العدوان

زقوت : التلاحم الشعبي و الادارة السياسية الموحدة ركيزتان أساسيتان لدعم المقاومة و دحر العدوان
رام الله - دنيا الوطن
 أكد جمال زقوت رئيس مجلس ادارة مركز الأرض للأبحاث والدراسات والسياسات أن وحدة الموقف السياسي والادارة الموحدة في مواجهة العدوان تشكل إلى جانب التلاحم الشعبي مع المقاومة ركائز جوهرية لصمود المقاومة وقدرتها على مواجهة العدوان ، بما يكفل تحقيق مطالب شعبنا وفي مقدمتها رفع الحصار ، والتصدي الموحد للعدوان البربري وإفشال أهدافه ، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية و مكانتها على الصعيد الدولي وصولا إلى إنهاء الاحتلال .

 وأشار زقوت إلى أن العدوان الاسرائيلي الهمجي على شعبنا في قطاع يتدحرج و يتحول الى حرب إبادة شاملة ، الأمر الذي يعكس فشل العدوان الذي بات يستهدف جميع مصادر ومقومات الحياة اللازمة لتعزيز القدرة على الصمود وتماسك الجبهة الداخلية ، مؤكدا أن قوات العدوان الاسرائيلي تستهدف بصورة أساسية الأبرياء المدنيين وبيوتهم ومنشآت المياه والطاقة ، والمستشفيات و قال "مياه الشرب شبه معدومة حيث دمرت أكثر من ٧٠ بالمئة من محطات المياه ومعالجة المياه العادمة، هذا بالاضافة الى اتساع نطاق انقطاع التيار الكهربائي بسبب قصف محطة توليد الكهرباء وتدمير خزانات وقود المحطة ، الامر الذي سيؤثر كذلك على إمكانية إيصال المياه ، وكذلك تعطل واسع في شبكات الاتصالات ، وإجبار أكثر من من ربع مليون مواطن على مغادرة بيوتهم حيث باتوا مشردين في مراكز الإيواء التي لا تتسع لأكثر من٤٠ بالمئة منهم ، ناهيك عن نقص الأدوية و المعدات الطبيةوغيرها من مصادر الحياة .

مما ينذر بحدوث كوارث بيئية وصحية خطيرة وتستدعي تدخلا دولياً خاصة من الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الانسانية بما في ذلك من خلال معبر رفح .

وشدد زقوت على انه وبالرغم من شراسة العدوان والمأساة الانسانية التي يخلفها مازال الشعب صامد ويساند المقاومة مصمما على رفع الحصار

 وحذر زقوت من مخاطر  غياب الادارة السياسية الموحدة  ودورها المنسق مع كافة الأطراف لضمان وقف العدوان مشيرا الى التطور الملموس الذي شهدته الساعات الماضية على هذا الصعيد ، والذي انعكس في بيان القيادة الذي أعلنه أمين سر اللجنة التنفيذية حيث يظهر بداية تبلور هذه الادارة السياسية المتوافق عليها مع الأخوة في حركتي حماس والجهاد، معتبرا أن تعزيز هذا الجهد سيمكن من بناء موقف عربي داعم للمطالب الفلسطينية بعيدا عن المحاور والتجاذبات، وبما يساهم في اتفاق مصري فلسطيني لفتح معبر رفح دون السماح لإسرائيل بالتدخل في ذلك باعتباره شأناً فلسطينياً مصرياً لا علاقة لإسرائيل فيه، ويلزمها برفع الحصار وفتح جميع المعابر مع قطاع غزة ، مؤكدا أن هذا يجب أن يشمل ما يسمى بالممر الآمن بين غزة والضفة تأكيدا على وحدة الارض الفلسطينية.

واعتبر زقوت أن الحالة الفلسطينية على مفترق خطر يتوقف على إدارتها بصورة موحدة بأن يتحول الصمود الميداني الى نصر سياسي أو استمرار الارتباك والتردد وبالتالي التفريط بإمكانية حصاد نتائج الصمود والتضحيات الهائلة  لا سمح الله،،، 

وختم زقوت مناشدا كافة القيادات بالقول "الوقت من دم ، فلا تهدروه،وفلسطين أكبر من الجميع وفوق جميع المحاور ويجب ابعادها عن كل التجاذبات التي باتت تشكل خطراً على المقاومة نفسها وعلى حالة الصمود الشعبي المساند لها، و كذلك على مستقبل القضية الفلسطينية برمتها"

التعليقات