المالكي يسلم بشكل رسمي رسالة السيد الرئيس " قطاع غزة منطقة كارثة إنسانية "

رام الله - دنيا الوطن
التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي صباح اليوم الخميس،
مسؤولة الشؤون السياسية في مكتب ممثل الأمين الأمين العام للأمم المتحدة السيدة البيدا روكا والمستشار السياسي له د. باسم الخالدي ، في مقر وزارة الخارجية، حيث سلم الوزير بشكل رسمي رسالة السيد الرئيس محمود عباس، التي أعلن عنها مساء الأمس وطالب فيها بتحمل مسؤولياته مع المجتمع الدولي، واتخاذ
جميع ما يلزم من اجراءات لاعلان "غزة كمنطقة كارثة انسانية "، وذلك للوقوف عند الاحتياجات الملحة لاهلنا في قطاع غزة، بما فيها حث الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للامم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة في ظل حالة الطوارئ الانسانية التي يشهدها القطاع على اثر العدوان الاسرائيلي الغاشم. بالإضافة
إلى إعادة التأكيد على طلب دولة فلسطين من الامم المتحدة، باتخاذ التدابير والاجراءات العاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من ممارسات اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.

وأطلع المالكي ممثلي الأمين العام للأمم المتحدة على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة جراء العدوان الهمجي و جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وأستهدافه المتعمد للمواطنين العزل و العائلات من الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة لتدمير البيوت والمرافق العامة من المستشفيات وشبكة الكهرباء ومياه الصرف الصحي والمدارس التابعة للأنروا التي تأوي الاف المشردين من المواطنين الذين تركوا بيوتهم جراء قصف وهدم منازلهم، كذلك إستهدافهم للطواقم الطبية والإعلامية. ودعا المالكي الأمم المتحدة و المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت والإدانه إلى ضرورة إتخاذ الإجراءات الفاعله بعمل سياسي دولي حازم لوضع
حد فوري للمجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومحاسبة ومعقابة المجرمين على هذة الجرائم البشعة ضد الإنسانية.

من جانبها أطلعت السيدة البيدا روكا الوزير المالكي على عمل مؤسسات الأمم المتحدة في قطاع غزة والصعوبات والعراقيل التي تواجهها تلك المؤسسات وطواقمها على الأرض جراء القصف المستمر وتدفق الأعداد الهائلة من المواطنين المشردين،
حيث فاق عدد المشردين النازحين من المواطنين الفلسطينين 200000 معظمهم عائلات من النساء والأطفال والشيوخ، كذلك الظروف الصحية والإجتماعية والنفسية الخطيرة
جراء فقدانهم افراد وأقارب من عائلاتهم، كذلك إنقطاع التيار الكهربائي ونقص المواد الغذائية والصحية التي يقدمونها للمواطنين المشردين من بيوتهم، بالإضافة لعدم قدرة إستيعاب الأعداد المتدفقه حيث بلغ عدد الماكثين في الغرفة الواحدة من المدارس إلى 70 فرداً في غرفة الصف المدرسي. كما أبلغت الوزير
بجهود الأمين العام للأمم المتحدة التي يبذلها لوقف إطلاق النار وإدانته لقصف واستهداف المدنين وهدم المنازل والمدارس التابعة للإنروا والمرافق العامة المختلفه، كما أكدت على ضرورة دعم موازنة الإنروا في ظل الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة، مؤكده على إستمرار بذل كافة الجهود لتقديم كافه
الخدمات الإنسانية لسكان قطاع غزة.

التعليقات