المستوى السياسي: قيادة الجيش أوصلتنا إلى مأزق الوضع الراهن

المستوى السياسي: قيادة الجيش أوصلتنا إلى مأزق الوضع الراهن
رام الله - دنيا الوطن
كشفت القناة العاشرة على موقعها الالكتروني مساء الأربعاء، أن أجواءً مشحونةً سادت جلسة مجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" بعد ظهر أمس، وسط حالة من تبادل الاتهامات بين المستويات القيادية حيث حمل المستوى السياسي قيادة الجيش سبب مأزق الوضع الراهن.

وقال وزراء في الكابنيت أن الجيش غرر بنا ولم يكن مستعد بالشكل الكامل للدخول في العملية العسكرية وهو يتحمل مسؤولية الوصول الى الوضع الحالي الذي نحن فيه، وكان مصدر عسكري إسرائيلي قد تحدث في وقت سابق بأنه يتوجب على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت تميل إلى توسيع الحملة العسكرية في قطاع غزة أم وقف تلك العملية، وإنهاء ما قال إنها حالة عدم اليقين.

وأضاف وزراء الكابنيت "إن المستوى العسكري لم يرفض للبتة أي اقتراح للجيش قام بتقديمه خلال الحملة العسكرية، حتى وإن كافة القرارات المتعلقة بالتهدئة الانسانية التي اتخذت خلال العملية في قطاع غزة كانت بتشجيع الجيش ودعمه".

ووفقاً للقناة العاشرة فإن العلاقة السائدة بين المستوى السياسي وهيئة رئاسة الأركان العامة برئاسة "بيني غانتس"، هي علاقة توتر ومخيبة للآمال، في حين نقلت القناة عن مسئولين أمنيين في الجيش قوله "هناك رغبة من قبل القيادة السياسية لمعرفة المزيد من المبادرة والابداع في عمليات الجيش في قطاع غزة"، على حد تعبيرهم.

وتشير القناة العاشرة إلى أنه وفي إحدى جلسات الكابنيت الأخيرة تم عرض خطة احتلال قطاع غزة أمام الوزراء، في حين تم التوضيح لهم بأن أي خطوة قادمة يجب أن تكون مرتبطة بمثل هذه الخطوة التي يتوقع أن تصمد أشهراً طويلة.

وذكرت القناة بأن الخطة لم تلفت إلى عدد القتلى الإسرائيليين في حال تم احتلال قطاع غزة، لكنه من الواضح بحسب القناة بأن أي خطوة كهذه ممكن أن تودي بحياة المئات من الجنود الإسرائيليين، ووفقاً لما تحدث به أحد الوزراء المطلعين على الخطة فإنه وفي نهاية عرض الخطة فإن لم يتم ملاحظة أي من الوزراء متحمس على مثل تلك الخطوة، حتى أن ذلك لم يكن هناك حاجة لإجراء تصويت حول الموضوع.

كما نقلت القناة عن مصادر دبلوماسية مطلعة "إنه وفي الوقت الراهن ليس هناك مخرج من الوضع"، مشيرة تلك المصادر إلى عدم التفاؤل فيما يتعلق بالصورة التفاؤلية بخصوص الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

التعليقات