الاصنج : وجود الرئيس المخلوع في اليمن يدفع بالأمور نحو مزيد من التأزيم ويجب طردة محاكمته

رام الله - دنيا الوطن
قال السياسي المخضرم عبد الله بن عبد المجيد الاصنج وزير خارجية اليمن الأسبق أن الوضع السياسي في اليمن سيئ ويزداد سوءا مع كل يوم يمر، وجود الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء يدفع بالأمور هناك نحو مزيد من التأزيم والتعقيدات بل والانفجار وذلك من خلال مواجهات مسلحة لا مفر منها بين أطراف الصراع تحت شتى الأعذار والأسباب والمبررات، ففي حالة صالح نجده يتمسك بالبقاء رئيسا حتى آخر رمق، ولا حل ممكنا لتفادي إشعال الحرائق والتغلب على التحديات وتجاوز الأخطار التي تهدد الإخلال بالأمن الاجتماعي والاستقرار وبالسلم الأهلي وإهدار فرص التنمية وإفشال عملية الانتقال السلمي للسلطة وإسدال الستار على مرحلة سابقة غير مأسوف عليها 

مطالبا : وضع مهمة إدارة الثروة في أيد مؤهلة وقادرة ونزعها من أيد عابثة وفاسدة ساعدت وتورطت على مدى أعوام للتستر على تحويل مليارات الدولارات إلى حسابات خارجية تخص الرئيس المخلوع وأقاربه وأعوانه وهذه هي البداية الصحيحة
للتأكيد على أن ثورة في اليمن شمالا وجنوبا قد تحققت لتصحيح الاختلالات كلها والقضاء على نزعة الاستحواذ التي أسست ثقافة نظام الطاغية بحراب القبيلة والعسكر وهيمنت على إدارة شؤون البلاد والعباد وفرضتها كواقع معيش 

 وحول السلوك السياسي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أجاب الأستاذ عبدالله الاصنج قائلا 
 
 بداية أقول: نحن نتحدث عن شخصية مزدوجة التركيب تجمع بين التظاهر بالقوة والفهم الكامل ببواطن الأمور، ونشأة هذه الشخصية المركبة تنطلق من طفولة بائسة وحصيلة متدنية من التعليم حالفه الحظ وأصبح رئيسا في أعقاب اغتيال الرئيسين
إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي بعد أن غاب عن الرئاسة العلامة القاضي عبد الرحمن الإرياني بفعل رغبة حمقاء من مشايخ قبليين كان يتخذ منهم شركاء سلطة، وفي ظل أجواء خوف من حماقة النظام في الجنوب ابتسم الحظ وأصبح علي عبد الله صالح
رئيسا، وبمرور الوقت عرف الناس عنه ما كان مجهولا، وعلي صالح مخلوق اختار لنفسه أسلوبا منفردا للتعامل مع الآخرين كبارا أو صغارا، إلا في حالة شخصيات قوية مثل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ومجاهد أبو شوارب وأحمد صالح بلحمر
وعمر الجاوي رحمهم الله ومثلهم أيضا من الأحياء أمين العكيمي وحميد الأحمر والشبواني وصالح فريد بن محسن وآخرين، وأما أسلوب تعامله مع وزراء ومحافظين فيشمل الذم والشتم والصفع والإهانة

 ولإيجاد حل للمخاطر التي يتعرض لها الوطن شمالا وجنوبا قال وزير خارجية اليمن الأسبق السياسي عبد الله الاصنج :لابد طرد الرئيس المخلوع وأتباعه فورا خارج البلاد وإلا فأن على الشعب ودول مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن ممثلا لدول العالم إعلان سحب كافة الضمانات والتعهدات التي قبلوا بها وتشمل عدم محاكمة المخلوع علي والأربعين مفسدا في أرض اليمن 

التعليقات