فتح بغزة تنعى شهداء فلسطين الأبرار وتدعو إلى التكافل الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية

رام الله - دنيا الوطن
 أكدت حركة فتح في قطاع غزة أن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا أمام العالم الذي يدعي الحضارة والإنسانية لهو دليل على فقدان المجتمع الدولي لأبسط مبادئ العدالة والإنسانية.

وأضافت الحركة في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا أن " حكومة الاحتلال تمعن في مواصلة جرائمها بحق أطفالنا وشيوخنا ونسائنا، ضاربةً بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف والعهود والقوانين الإنسانية غير آبهة باتفاقيات جنيف ، على مرأى ومسمع العالم أجمع في ظل صمتٍ عربيٍ وتواطؤ دوليٍ واضح "

وأوضحت حركة فتح بغزة أن: "قوات الاحتلال بآلتها العسكرية المحرمة دولياً والمنفلتة من كل القيم تقوم بجرائم حرب فتقتل وتحرق وتبيد عائلات بأكملها، وكان آخر هذه الجرائم والمجازر جريمة سوق الشجاعية اليوم التي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى والمصابين، حتى المسعفين ورجال الدفاع المدني والصحفيين طالتهم نيران القصف والقتل".

 وأشارت حركة فتح إلى أن "هذه الجريمة النكراء سبقتها جريمة مدرسة أبو حسين التابعة لوكالة الغوث فجر اليوم والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين، فلم تسلم مراكز الإيواء من جرائم ومجازر الاحتلال، وبالأمس كانت المجزرة والجريمة التي تعرضت لها عائلة الأغا في خانيونس حيث تمت إبادة عائلة بأكملها، ومجزرة أطفال الشاطئ التي راح ضحيتها اثنا عشر طفلاً في قصف للطيران الحربي الإسرائيلي".

مذكرةً بعشرات الجرائم والمجازر في إبادة جماعية لعائلات بأكملها منها عائلة حمد وأبوجراد ببيت حانون ، ومدرسة بيت حانون ، وعائلة البطش بالشجاعية ، وعائلة الكيلاني وأطفال بكر وشحيبير بغزة ، وعائلة الأسطل والنجار وأبو جامع وكوارع بخانيونس، وعائلة صيام في رفح ، و أبوعيطة في الشمال والقائمة تطول لجرائم الحرب ، كما تعرضت أحياء بأكملها لإبادة جماعية باستخدام كافة الأسلحة المحرمة دولياً ، حيث قتلت المئات وأصابت آلاف الجرحى وهجرت من بقي حياً من منازلهم".

وأضافت الحركة " فمجزرة بيت حانون ، والشجاعية وبيت لاهيا وشرق خانيونس شاهدة للعيان في جرائم حرب مروعة يندى لها جبين الإنسانية".

   وقالت حركة فتح في بيانها " مازال العدوان متواصل ضد أبناء شعبنا في جرائم حرب غير مسبوقة ، وما زالت عمليات الإبادة الجماعية والتهجير والقتل بالأسلحة المحرمة دوياً وعمليات التهجير لمئات الآلاف من بيوتهم في أفظع جرائم ترتكب بحق شعب أعزل يتوق إلى الحرية والاستقلال".

   وأكدت حركة فتح في قطاع غزة أن" جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا أمام العالم الذي يدعي الحضارة والإنسانية لهو دليل على فقدان المجتمع الدولي لأبسط مبادئ العدالة والإنسانية".

وأردفت:" هذا العالم الذي يساوي بين المجرم والضحية، بين كيان يمتلك أعتى أسلحة الدمار الشامل وأكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط يواجه بها أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، دون أن يتحرك هذا العالم لوقف هذه الجرائم ونزيف الدم الفلسطيني من أبنائنا ونسائنا وأطفالنا وشيوخنا ، والجرائم التي ترتكب بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني ومؤسساته ومستشفياته، حتى المعاقين ومؤسساتهم لم تسلم من الآلة العسكرية الإسرائيلية".

   وأشارت حركة فتح إلى أن "هذا العدوان الغاشم والآثم الذي ترتكبه حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة؛ يحمل أهدافاً عديدة منها إفشال حكومة التوافق الوطني، ورداً على التحرك الدبلوماسي الذي يخوضه الأخ الرئيس "أبو مازن" بكل اقتدار، سعياً من حكومة الاحتلال لتكريس الانقسام وإفشال المشروع الوطني الفلسطيني للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس".

موضحةً أن "حكومة الاحتلال تسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني بإمعانها في جرائم الحرب والإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال والآمنين لترويع وترهيب الشعب الفلسطيني" مؤكدةً أن هذا العدوان قد فشل في تحقيق أهدافه بصمود شعبنا وصبره وثباته وتضحياته إيماناً منه بأن النصر أتٍ وأن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقام طال الزمان أو قصر".

ونعت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتــــح" في قطاع غزة ، شهداءنا الأبرار – شهداء فلسطين- الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن ، وتقدمت بأحر التعازي القلبية لذوي الشهداء وعائلاتهم ، سائلةً الله العلي القدير الشفاء العاجل لجرحانا ومصابينا ، كما دعت أبناء شعبنا للتكافل الاجتماعي ، لتعزيز الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية التي هي مصدر قوتنا.

التعليقات