تيسير خالد : المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية وقف حرب الإبادة التي يشنها الوحش" الصهيوني"

رام الله - دنيا الوطن
حمل تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي وبشكل خاص الادارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن حرب الابادة  التي يشنها الوحش الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وما يرافقها من مجازر واستهداف للمدنيين الامنين ومنازل المواطنين والمؤسسات والادارات العامة الرسمية والاهلية والبنى التحتية ، بما في ذلك محطة توليد الكهرباء وما يترتب على ذلك من قطع للتيار الكهربائي وتعطيل لخدمات المياه والصحة والاحتياجات الأساسية للناس ، بما في ذلك الافران ، التي توفر رغيف الخبز والعيش للمواطنين .

 ووصف موقف المجتمع الدولي بالموقف المخجل وغير المسؤول أمام الدمار الهائل ، الذي تحدثه آلة الحرب الاسرائيلية وأمام الارتفاع الهائل والمتواصل في أعداد الشهداء والجرحى ، بعد أن تخلى الجميع ، بمن فيهم الدول العربية ، عن مسؤولياتهم في مد يد العون لشعب محاصر في مساحة ضيقة من الارض ويتعرض في كل ساعة ودقيقة لغارات الطائرات الحربية  والقصف المتواصل للمدفعية الاسرائيلية وما تلقيه على ألاحياء المأهولة من آلاف أطنان المتفجرات ، التي فاقت في هولها وفظاعتها ما ألقته آلة الدمار الأميركية على مدينة على مدينة هانوي في نهاية حرب تحرير الفيتنام وما تعرضت له مدينة دريسدن الالمانية في نهاية الحرب العالمية الثانية .

 وانتقد تيسير خالد بشدة موقف جامعة الدول العربية ، التي ما زالت تقف موقف المتفرج ليس فقط على لعبة التجاذبات والاعيب السياسة الاقليمية ، بل وعلى ما يرتكبه الوحش الصهيوني من مجازر وحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني ، ودعا في الوقت نفسه إلى أهمية وضرورة الاتفاق بين جميع القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية على موقف موحد وغرفة عمليات وقيادة مشتركة تدير معركة الصمود في وجه العدوان على قطاع غزة والمعركة السياسية كذلك وصولا الى اتفاق لوقف إطلاق النار يستجيب للمطالب العادلة والمشروعة ، التي عبرت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية ، يلزم حكومة الاحتلال الاسرائيلي بفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حرية الحركة لابناء القطاع وحقهم في المياه الاقليمية والمناطق الحدودية , فضلا عن اطلاق سراح الاسرى ، والى اغتنام هذه اللحظة التاريخية المناسبة للربط بين جرائم الوحش الصهيوني في حربه العدوانية ضد قطاع غزة وجرائمه كذلك في الضفة الغربية وملاحقة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية ، ومطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، خطوة على طريق الخلاص من الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وحق دولة فلسطين في ممارسة سيادتها على جميع اراضيها المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين

التعليقات