"مجموعة العمل من أجل فلسطين تصدر تقريرها النصف سنوي حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية"

"مجموعة العمل من أجل فلسطين تصدر تقريرها النصف سنوي حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية"
رام الله - دنيا الوطن
ستهدف الطيران الحربي مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب، حيث ألقت الطائرات براميل متفجرة على منازل المدنيين مما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات، يذكر أن المخيم الذي يسيطر عليه عناصر من الجيش الحر قد نزح عنه معظم سكانه وذلك بسبب تعرضه للقصف المتكرر.
في حين تعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق لسقوط قذيفة مدفعية استهدفت المنطقة الواقعة خلف مقبرة الشهداء القديمة اقتصرت أضرارها على الماديات فقط.
فيما لا يزال الحصار المفروض على اليرموك مستمراً منذ أكثر من عام حيث تقوم حواجز الجيش النظامي والجبهة الشعبية – القيادة العامة بمنع إدخال المواد التموينية والأساسية إضافة إلى حركة الأهالي عبرها، حيث أدى الحصار إلى وقوع 153 ضحية بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية.


مكان سقوط القذيفة في مخيم اليرموك

ومن جهة أخرى ورغم الحصار القاسي والمستمر على مخيم اليرموك, ورغم القصف المستمر المتواصل يومياً على المخيم, ورغم الجوع والقهر, قام أهالي مخيم اليرموك وعدد من المؤسسات المدنية والاغاثية بعد صلاة عيد الفطر بزيارة مقبرة الشهداء كعرف اعتاد عليه أهالي اليرموك منذ سنوات، حيث كانت تتجمع أعداد كبيرة من أبناء المخيم وقيادات الفصائل الفلسطينية, وتأتي الفرقة النحاسية للكشاف الفلسطيني إضافة لأطفال الكشاف, يحملون الورود, يسيرون في موكب طويل إلى تلك المقبرة، وعند وصولهم يضعون أكاليل الزهور بجانب نصب "الفدائي المجهول" الذي يرمز إلى كل الشهداء الفلسطينين الذين لم تعرف هويتهم ويعزفون النشيد الوطني الفلسطيني, ثم يتوجهون لقبور الشهداء.


زيارة مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك

يذكر أن مخيم اليرموك يحتوي على مقبرتين للشهداء، إحداهما هي مقبرة الشهداء الجديدة وفيها قبور العديد من الشهداء وخاصة شهداء "الزحف الى الجولان" في ذكرى النكبة 15/5/2011 وذكرى النكسة 5/6/2011 إضافة لقبر الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
أما الثانية فهي مقبرة الشهداء القديمة، وفيها قبور الآف من الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا على مر تاريخ الثورة الفلسطينية من أبناء مخيم اليرموك، وفيها أيضا قبور عدد كبير من قيادات هذه الثورة, وفي مقدمتهم الشهيد خليل الوزير والشهيد سعد صايل القياديين التاريخيين في حركة فتح الفلسطينية, إضافة لقبر الشهيد أبو العباس قائد جبهة التحرير الفلسطينية, أضيف إليهم في السنتين الأخيرتين مئات من أبناء المخيم الذين قضوا جراء استمرار قصف المخيم.
ومن جانب آخر سقطت قذيفة هاون على منزل منيف الصالح فلسطيني الجنسية من سكان سيف الدولة بحلب دون أن تسفر عن وقوع إصابات.


القذيفة التي سقطت على منزل منيف الصالح

وفي ريف دمشق اندلاعت مواجهات بين"مجموعات الجيش الحر" والجيش النظامي على أطراف مخيم خان الشيح تزامن ذلك مع سماع أصوات انفجارات قوية نتيجة قصف المناطق والمزارع المتاخمة له، ما سبب حالة من التوتر بين سكانه الذين يعانون من نقص حاد بالمواد التموينية والطبية وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للطرق الواصلة بين المخيم ومركز المدنية إثر أعمال القصف والاشتباكات التي تشهدها المنطقة.
في غضون ذلك يعيش سكان مخيم النيرب حالة من الترقب والتوتر بسبب تصاعد وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في المناطق المحاذية للمخيم، إلى ذلك قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتوزيع المعونة المالية لمبلغ 9000 ليرة سورية على أهالي مخيمي النيرب وحندرات بحلب شمال سورية عبر شركة الهرم بكافة فروعها يومي السبت والأحد الموافق 27/26/ من تموز 2014 للمستفيدين منها، على أن يتم استئناف توزيع المساعدة المالية في شركة الهرم ابتداءً من يوم السبت القادم الموافق ليوم 2 من شهر أب ولغاية يوم الخميس 7 أب 2014.
بينما سادت حالة من الهلع بين سكان مخيم خان دنون بريف دمشق بعد إصابة الشاب يوسف أبو عليلة أحد أبناء المخيم برصاص قناص في قدمه وهو ذاهب إلى صلاة العيد ولم يتسنى لمراسلنا معرفة الجهة التي أطلقت النار عليه.

التعليقات