مسلمو وعرب النمسا يدينون استهداف مسيحيي الموصل وتهجيرهم

مسلمو وعرب النمسا يدينون استهداف مسيحيي الموصل وتهجيرهم
دنيا الوطن-فيينا النمسا-ناصر الحايك

نحن أبناء الجالية فى النمسا مسلمون وعرب تسمرنا دهشة وغضب ، ولم تعد سيقاننا تقوى على حملنا فور تلقينا أنباء تؤكد تصاعد وتيرة استهداف وتهجير اخواتنا واخواننا المسيحين فى الموصل والتنكيل بهم.

 لذلك وعبر منبركم الحر..ندين ونشجب ونستنكر بشدة ديمومة مسلسل التحريض على سفك دماء اخوتنا المسيحيين فى الموصل واستباحة اعراضهم وذلك بوضع اشارة حرف (ن) على منازلهم أى "نصرانى" من قبل عصابات "داعش" الاجرامية..وخليفتهم المزعوم المدعو "ابو بكر البغدادى" مجسدين بأفعالهم الشنيعة العنصرية البغيضة فى ابهى صورها.

هؤلاء المارقون الذين لا ينتمون الى حلف البشرية والانسانية، هؤلاء القتلة الأوباش الساديون  يستمدون شرعيتهم من بكم وصم العالم المتحضر وهم يتلذذون فى تعذيب المسلمين أيضا بذريعة عدم التزامهم بالشرع، على مرأى ومسمع المجتمع الدولى...اننا وفى الوقت الذى ندين فيه كافة الأعمال الارهابية التى تستهدف المدنيين الأبرياء والمنافية لكل القيم والشرائع السماوية ،

فاننا نستنكر تلك الجرائم البشعة التى يندى لها الجبين ويشيب لها الولدان، المتمثلة فى تهجير المواطنين المسيحيين قسرا من مسقط رأسهم وموطنهم الأصلى "الموصل"، الامر الذى اضطر الالاف منهم للجوء الى اقليم كردستان حيث وجدوا الحماية والامان.

كما نناشد الاحرار والشرفاء فى العالم وضع حد لهذه المهازل التى ترتكب باسم الدين الاسلامى الحنيف، وهو البرىء منهم براءة الذئب من دم يعقوب ونطالب باحالة مقترفيها مجرمى الحرب الى المحاكم الدولية لينالوا العقاب الرادع والجزاء العادل..

وندعو مجلس الأمن الدولى والمؤسسات والمنظمات الدولية للعمل على حماية مسيحيى الموصل من بطش هذه الفئة الضالة المضللة، وكذلك ندعو أصحاب وصناع القرار السياسى بالتدخل الفورى والسريع لوضع حد لتلك الحملة المسعورة الشبيهة بهجمة هولاكو على بغداد عام 1260.

كما أننا نستهجن اصابة حكومة بغداد بالشلل الرباعى أمام هذه الممارسات الوحشية، بالرغم من اقدام القتلة على حرق مقر البطرياك " يوسف الثالث" وضياع الاف الكتب والوثائق التاريخية التى لا تقدر بثمن.

ليعلم الجميع  أننا لم نأل فى مامضى من الأيام للمساعدة ولن نألو جهدا قولا وفعلا فى تقديم يد العون المعنوى والمالى لاخواتنا واخواننا مسيحيى الموصل.

ونؤكد فى الختام ان ممارسات هذه الشرذمة التكفيرية المسماة "داعش" وخليفتها المعتوه صنيعة الموساد وأجهزة الاستخبارات لا تمت للدين الاسلامى ، دين المحبة والتسامح والألفة والأخلاق الفضيلة بصلة لا من قريب ولا من بعيد.

أبناء الجالية العربية والاسلامية فى النمسا

التعليقات