واصل أبو يوسف :أسباب فشل "مؤتمر باريس" هو استبعاد القيادة الفلسطينيه

واصل أبو يوسف :أسباب فشل "مؤتمر باريس" هو استبعاد القيادة الفلسطينيه
رام الله - دنيا الوطن
 اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيه الدكتور  واصل أبو يوسف، ان أسباب فشل "مؤتمر باريس" هو استبعاد القيادة الفلسطينيه ومصر عنه ، وهو جاء في ظل تجاذبات المحاور الاقليمية، فهو بالتالي لن يخدم المصالح الفلسطينية بل يخدم اجندات اقليمية بعينه، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك موقف عربي موحد وهو وقف كامل للعدوان الإسرائيل على قطاع غزة.

وقال أبو يوسف، خلال لقائه مع قناتي "الغد العربي" وفلسطين رحبنا بالمبادرة المصرية وجعلنا بجانبها لائحة معززة بالموقف الفلسطيني تحدثت فيها عن وقف كامل لإطلاق النار والجرائم التى ترتكب ضد الشعب الفلسطيني ، على أن تجري خلالها مباحثات فورية لرفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر ، وإطلاق سراح الاسرى التي تم اعتقالهم اخيرا اثناء العدوان وكذلك الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف أن المبادرة المصرية تتوافق مع شروط المقاومة والقيادة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك ضامن لتنفيذ هذه الشروط وأن الضامن يجب أن يكون مصر والأمم المتحدة والدول الخمس الكبرى.

وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن واشنطن تتفهم مطالب إسرائيل بهدم الأنفاق وقوله إنه :يجب التعامل مع هذه القضية بطريقة ما"، قال أبو يوسف: "إنها محاولة لقلب الأمور رأس على عقب كما حاول نتنياهو أن يتحدث عن أنهم ضحايا للصواريخ الفلسطينية، متسائلا،من الذي يملك الطائرات الحربية والصواريخ ويقتل هؤلاء الأبرياء؟ بالطبع إسرائيل هي من تقتل وتدمر كل شيء، ومن حق المقاومة الدفاع عن شعبها .

واشار ان على الادارة الاميركية ان تأخذ موقف حازم وملزم لحكومة الاحتلال المستمره في عدوانها بدلا من ممارسة سياسة الكيل بمكيالين والانحياز التام للاحتلال ومصالحه على حساب الدم الفلسطيني.

ورأى إن ردود الفعل العربية لم ترتقي لمستوى العدوان، و بالتالي عندما نتحدث عن مبادرة جادة وحقيقية ، من اجل الوقف الفوري للعدوان وفك الحصار، الهدف منه وقف المحرقة العدوان والابادة الجماعية والتطهير العرقي ,حيث وصل عدد الشهداء حوالي الف حمسة وثلان شهيدا  والجرحى ينزفون بالألاف ، بالإضافة الى تشريد اكثر من مئة الف مواطن من بيوتهم بعد تسويتها بالأرض كاملة  ، نحن نأمل أن يكون هناك شيء جدي، واعتقد أن فصائل م.ت.ف و أمنائها العامون يجب ان يكونوا موجودين في أي مشاورات أو مناقشات و لقاءات تحدث من أجل وقف العدوان، و أيضا مجموعة من المكونات الفلسطينية ، ورفض أي مصالح فئوية وحسابات ضيقة يمكن أن تفضي خطرًاعلى القضية الفلسطينية، ومن خلال هذه المحادثات نحن لا نحتاج إلى وجهات نظر تطرح، فنحن بحاجة لوجهة نظر واحدة هي تعبر عن الموقف الفلسطيني.

 وقال ابو يوسف ان ما يجري هو معركة مفتوحة ضد شعبنا وانه يجب وقف هذا العدوان ، وفك الحصار وفتح المعابر واطلاق سراح الاسرى ،هذه المطالب ثبتتها الفصائل، وهذا الموقف هو موقف اجماع وطني .

ولفت الى اهمية قرار مجلس حقوق الانسان تشكيل لجنة تحقيق بالجرائم في غزة ، مؤكدا على اهمية  الانضمام لكافة الاتفاقيات والمؤسسات الدولية التي توفر الحماية لحقوق الشعب الفلسطيني وتعزز من صموده وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية  لا يمكن ان يفلت العدو من العقاب.

واضاف ان موقف القيادة الفلسطينية موقف صحيح، ومصر وما تمثله هو رأس الحربة، إضافة لذلك إن الورقة التي جاءت من القيادة الفلسطينية كانت شاملة لكل شيء وهذا الأمر يجب الالتفاف حوله ، ولا اعتقد أن أي مبادرة لم تستجيب للتفاهمات الفلسطينية المصرية فهي غير مفيدة، و كل الوقت الذي يجري هو على حساب الدم الفلسطيني، و اعتقد ان ما يجري يتطلب بلورة موقف عربي اسلامي و من احرار العالم لوقف العدوان بشكل فوري.

وتوجه امين عام جبهة التحرير بالتحية والتقدير لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة الذي شكل نموذج الروح الفلسطينية ، ولشعبنا المنتفض في الضفة والقدس والداخل، والى شهداء شعبنا الفلسطيني الذين قدموا دماءهم وحياتهم في سبيل الدفاع عن وطنهم. 

التعليقات