وصول الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني إلى المناطق المنكوبة في قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
عند الساعة الثامنة من صباح أمس السبت الموافق 26/07/14، بدأ سريان مفعول هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة، تم تمديدها لأربع ساعات إضافية.  وقد شهدت هذه الفترة توقفاً لعمليات القصف على قطاع غزة، وشهدت ساعات النهار حركة غير عادية لسكان القطاع للتزود بالمواد الغذائية.  وقد تمكنت الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني وبعض النازحين من الوصول إلى العديد من المناطق التي اجتاحتها قوات الاحتلال، للبحث عن قتلى ومصابين، فيما منعت قوات الاحتلال فرق الإسعاف من التقدم باتجاه بعض المناطق، شرق خان يونس.   وقد تمكنت طواقم المركز أيضاً من الوصول الى العديد من المناطق والوقوف عن كتب على حجم الدمار فيها.  ولعل أكثر المناطق دماراً كانت حي الشجاعية، شرق غزة، حيث بدت مناطق من الحي وكأنها تعرضت لتسونامي أو زلزال، ومشاهد الدمار فيها أصعب من أن توصف، وهناك أنحاء وشوارع قد مسحت معالمها.  وتكرر نفس المشهد في بلدة بيت حانون وإن كان أخف وطأة.  هذا وقد استطاعت الطواقم الطبية انتشال عشرات الجثث، والتي معظمها قد تحلل أو أصابه العفن.  كما استطاعت تلك الطواقم انتشال عدد من الجرحى من تحت الأنقاض، وإجلاء بعض السكان الذين حوصروا في منازلهم.  وأثناء إعداد هذا البيان، كانت الهدنة الإنسانية الممددة قد انتهى أجلها واستأنفت قوات الاحتلال عمليات القصف، خاصة القصف المدفعي للمناطق الشرقية على امتداد الشريط الحدودي لقطاع غزة، بشكل عنيف.

 

وما زال باحثو المركز يجدون صعوبة بالغة في تحصيل بيانات عن المنطقة الحدودية وما يحدث فيها بسبب صعوبة الوضع وتعرضها على مدار الساعة لأعمال قصف بري وجوي، وعليه فإن ما يرد في هذا البيان هو ما استطاع الباحثون من الوصول له والتأكد من صحة بياناته.

 

 

 ولاحقا للبيان الذي صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالأمس الموافق 26/7/2014، فقد كان عدد القتلى الذين تم العثور عليهم بعد الساعة 10:00 صباحا أمس وحتى الساعة 10:00 صباح اليوم الموافق 27/7/2014، 76 مواطناً، 62 منهم من المدنيين، من بينهم خمسة أطفال وامرأتان، فيما توفي سبعة آخرون متأثرين بجراحهم، خمسة منهم من المدنيين، من بينهم طفل وامرأة.  أما عدد المصابين فبلغ 43 مواطناً، من بينهم خمس أطفال وسبع نساء. كما قتل مدني واحد اثناء الهدنة، واثنان من أفراد المقاومة بعد انتهائها بساعات قليلة. 



محافظة شمال القطاع: تم انتشال 26 جثة من بلديتي بيت حانون وبيت لاهيا وعزبة عبد ربه.  ثلاثة من تلك الجثث تعود لمدنيين فلسطينيين، من بينهم طفلة، وهم: محمد سلام محمد ابو خوصة، 75 عاماً، سلمان محمد احمد سماعنة، 62 عاماً، والطفلة دعاء سامي ابراهيم سعادة، 11 عاماً.  وتم انتشال 38 جريحاً من بينهم خمس اطفال وسبع نساء.  ومن جانب آخر، تم الإعلان عن وفاة ثلاثة مدنيين آخرين، متأثرين بجراحهم من بينهم طفل وامرأة، على النحو التالي:

في حوالي الساعة 1:30 مساء أمس الموافق 26/7/2014، أعلنت المصادر الطبية عن وفاة المواطن محمد سعيد شعبان بابا، 40 عاماً، متأثرا بجراحه التي أصيب ها جراء قصف منزل عائلة المواطن جمعة ورش آغا، الواقع في شارع المنشية في بلدة بيت لاهيا فجر اليوم المذكور اعلاه.

وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، أعلنت المصادر الطبية عن وفاة الطفل يوسف جميل صبحي حمودة، 16 عاماً، متأثرا بجراح أصيب بها اثناء استهداف مجموعة من المواطنين على ميدان بيت لاهيا بقذيفة مدفعية قبل عدة ايام.

وفي حوالي الساعة 12:00 منصف الليل، أعلنت المصادر الطبية عن وفاة المواطنة إكرام احمد توفيق الشنباري، 23 عاماً من سكان حي الأمل في بلدة بيت حانون، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها أثناء استهداف مدرسة الإيواء في بلدة بيت حانون يوم الخميس 24/7/2014.

محافظة غزة: استطاعت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال 37 جثة، 32 منها لمدنيين عزل، من بينهم أربعة أطفال، وامرأتان، من الجثث الملقاة في الشوارع والموجودة تحت أنقاض منازلهم في حي الشجاعية، والشعف، شرق مدينة غزة.  ومن بين القتلى عائلة الحلو المكونة من عشرة أفراد وجدوا تحت أنقاض منزلهم، فيما توفي أحد افراد المقاومة متأثرا بجراحه. والذين تم انتشالهم هم:

عائلة العرعير: 1) سامي فتحي احمد العرعير، 50 عاما، 2) محمد رفيق سعيد العرعير 30، 3) حسن فتحي احمد العرعير 30عاماً، 4) عبد الكريم فتحي احمد العرعير 30، 5) فتحي سامي فتحي العرعير 20 عاماً، حيث دمر منزلهم الكائن بحي الشجاعية من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، وذلك بتاريخ 20 /7/2014.

 6) خالد يوسف محمد بدوان 48 عاما، قصف منزله الواقع بحي الشعف بالمدفعية بتاريخ 23/7، مما أدى إلى مقتله هو وابنه (تم ذكر ابنه في التقرير السابق)

7) عبد الرحمن زياد حسن أبو هين، 28 عاما، قتل نتيجة قصف المنزل من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية بحي الشجاعية، وذلك بتاريخ 23/7/2014.

8) محمد عصام ديب أبو بلطه، 28 عاما، قتل نتيجة قصف المنزل الكائن بحي الشعف من قبل المدفعية وذلك بتاريخ 22/7/2014. 9) محمود رائد محمود العيش، 23 عاما، قتل نتيجة قصف مدفعي بحي الشجاعية، وهو هارب من منزله.

10) فادي عبد القادر عبد المالك حبيب، 35 عاما، قتل في القصف العشوائي من قبل المدفعية على حي الشجاعية.

11) عمر عبد الحكيم إبراهيم الشيخ خليل، 25 عاما، قتل نتيجة القصف العشوائي من قبل المدفعية على حي الشجاعية.

12) أحد افراد المقاومة، 28 عاما، و13) أحد افراد المقاومة تم استهدافهم بتاريخ 20/7 /2014.

14) أدهم ماجد يوسف ضاهر، 18 عاما، قتل نتيجة قصف المدفعية للمنزل الواقع بحي النزاز بالشجاعية بتايخ 23/7/2014.

15) أحد افراد المقاومة، 30 عاما، استهدافه بتاريخ 23 /7/2014 بحي الشجاعية.

16) محمد رياض شعبان شابط، 25 عاما قتل نتيجة قصف منزله الكائن بحي التفاح من قبل الطائرات الحربية، وذلك بتاريخ 23/7/2014.

17) محمد محمود رجب حجاج، 34 عاما قتل نتيجة قصف منزله من قبل الطائرات الحربية بتاريخ 21 /7 /2014.

عائلة ابو العطا: 18) محمد احمد كامل أبو العطا، 32 عاما، 19) مصعب صلاح سلمان أبو العطا، 21 عاما، 20) محمد محمود سعيد أبو العطا، 28 عاما قتلوا نتيجة استهداف منزلهم الكائن بحي الشجاعية بتاريخ 20/7/2014 

21) إسماعيل عايش يوسف ابوغنيمة، 26 عاما، 22) شقيقه إبراهيم 28 عاما، تم استهدافهما بتاريخ 23 /7/2014، وذلك بحي الشجاعية 

23) أحد افراد المقاومة، 25 عاما، تم استهدافه بتاريخ 21 /7 بحي الشجاعية.

24) فريد عبد القادر عبد المالك حبيب، 30 عاما، تم استهدافه بتاريخ 20/7 وهو هارب من منزله بحي الشعف.

25) شاكر احمد شاكر الجمال، 48 عاما، قتل نتيجة استهداف منزله بالمدفعية وذلك بتاريخ 20/7/2014. 

26) احمد موسى احمد أهل، 76 عاما، قتل داخل منزله نتيجة قصف المنزل الواقع بحي الشجاعية وذلك بتاريخ 20 /7/2014.

27) أحد افراد المقاومة، 25 عاما، تم استهدافه شرق حي الزيتون.

 

عائلة الحلو: قصف منزل عائلة الحلو بتاريخ 20 /7 /2014، أسفر عنه مقتل كل من:

28) جهاد محمود حامد الحلو 59 عاما، 29) زوجته سهام عطا الحلو، 57 عاما، وأبنائهم 30) محمد جهاد محمود الحلو، 29 عاما، 31) تحرير جهاد محمود الحلو، 20 عاماً، 32) نجية جهاد محمود الحلو، 15 عاما، 33) احمد جهاد محمود الحلو، 27 عاما، 34) وزوجته هداية طلال الحلو، 25 عاما وأبنائهم 35) مرام احمد جهاد الحلو، عامان،) والتوأم كريم وكرم احمد الحلو، 5شهور.

 

وفي حوالي الساعة 1:00 ظهراً من يوم السبت الموافق 26/7 /2014، أعلنت المصادر الطبية عن وفاة أحد أفراد المقاومة، 22 عاما متأثرا بجراحه التي أصيب بها بتاريخ 24 / 7 /2014، حيث تعرض لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة.

 

محافظة الوسطى: انتشال جثة أحد أفراد المقاومة، مقتل مدني خلال الهدنة الإنسانية، وفاة مدني متأثر بإصابته، مقتل اثنين من أفراد المقاومة بعد انتهاء الهدنة، والتعرف على جثة ثالث، كان قد قتل في وقت سابق.

 

خرق للهدنة الانسانية في ساعاتها الأولى: في حوالي الساعة 10:20 صباح يوم السبت الموافق 26/7/2014، توجه المواطن نعيم عبد العزيز أحمد أبو ظاهر، 37 عاماً، لتفقد منزله في قرية وادي السلقا، ففوجئ بوجود قوات إسرائيلية خاصة تتمركز في المنزل، أطلقت النار نحوه وأردته قتيلاً.

 

وفي حوالي الساعة 12:50 مساءً، تم التعرف في مستشفى شهداء الأقصى على هوية أحد المواطنين كان قد قتل قبل عدة أيام شرق مخيم البريج، وهو من أفراد المقاومة،

وفي حوالي الساعة 12:50 مساءً، تم انتشال جثة أحد أفراد المقاومة، من شرق منطقة المغراقة.

وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، أعلنت المصادر الطبية عن وفاة المواطن أيمن أنور سالم بريعيم، 39 عاماً، متأثراً بإصابته في قصف إسرائيلي قبل ثلاثة أيام.

وفي حوالي الساعة 9:50 صباحاً، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية بدون طيار، صاروخين باتجاه حقل زيتون، في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد المقاومة، وإصابة مواطنين بجروح خطيرة.

 

محافظة خان يونس: جرى انتشال جثامين 12 مواطناً، من المناطق الشرقية والجنوبية لخان يونس، بعد أن قتلوا في عمليات قصف سابقة، قبل عدة أيام، ولم تتمكن الطواقم الطبية في حينه من انتشالهم، فيما توفي مواطن متأثراً بإصابته في غارة سابقة، وأجلت الطواقم الطبية 10 مواطنين من بلدة خزاعة بينهم 5 مصابين، فيما افرجت قوات الاحتلال عن نحو 20 مواطناً كانوا اعتقلوا في أوقات سابقة من بلدة خزاعة، وتعرضوا لإصابات مختلفة، وجرى إدخالهم لمستشفيي كمال عدوان والقدس، شمال القطاع وغزة.

 

في ساعات الصباح وخلال ساعات سريان التهدئة الإنسانية، تمكنت الطواقم الطبية من انتشال 12 جثة من المنطقة الشرقية بخان يونس، وهم: 1) سليمان زكي عبد المولى الدرديسي، 27 عاماً، 2)أحمد شوقي أبو سعادة، 24 عاماً، 3) محمد إبراهيم حمدان أبو طعيمة، 35 عاماً، 4) رائد خليل حمدان أبو طعيمة، 33 عاماً، 5) ممدوح ملاحي سليمان أبو نجا، 24 عاماً، 6) أيمن أكرم إسماعيل الغلبان، 22 عاماً، 7) جهاد ناجي أبو عامر، 24 عاماً،8 ) رباح راشد فياض، 40 عاماً، 9) فادي محمود المصري، 23 عاماً، 10) إياد يوسف الصادي، 25 عاماً، 11) سالم مصطفى الهدهيدي ، 26 عاماً، 12) وسيم نصر عبدو شراب، 22 عاماً، وانتشل من أسفل أنقاض منزله في منطقة حي المنارة جنوب خان يونس، الذي تعرض للقصف منتصف ليلة أمس، وسبق أن انتشل جثمان شقيقه إياد في ذات القصف.

في غضون ذلك، أظهرت زيارات ميدانية قام بها طاقم المركز لمنطقتي القرارة والزنة اللتين شهدتا عملية توغل قبل عدة أيام وجود دمار وأضرار واسعة في المنازل والبنية التحتية والأراضي الزراعية بمناطق التوغل، ويشمل ذلك تدمير منازل بالكامل، أو بشكل جزئي، مع إلحاق أضرار بعشرات المنازل، تدمير شبكة وأعمدة الكهرباء، تدمير متعمد للشوارع الرئيسية والفرعية، تجريف للمزارع والأراضي الزراعية، والمنشآت المختلفة.

ومع بدء سريان التهدئة، منعت قوات الاحتلال طواقم اهلال الأحمر والفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول بلدة خزاعة لإجلاء الجرحى وانتشال جثث القتلى.  وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، تمكنت تلك الطواقم من دخول البلدة حيث قامت بإجلاء 10  مواطنين من كبار السن والجرحى الذين كانوا محاصرين في المنطقة، فيما لا يزال الحديث يدور عن وجود أعداد من القتلى أسفل المنازل التي تعرضت للقصف، وانتشالهم بحاجة لآليات كبيرة، لم تسمح قوات الاحتلال التي تحتل البلدة بعملها حتى الآن.

 

وتبين قيام قوات الاحتلال بتدمير مسجد عباد الرحمن بالكامل، بعد قصفه بصاروخ من الطيران الحربي خلال الأيام الماضية.

 

وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً يوم السبت الموافق 26/7/2014، أعلنت المصادر الطبية وفاة المواطن علي محمد علي طراف الأسطل، 32 عاماً، متأثراً بإصابته في غارة نفذتها طائرة حربية بدون طيار خلال تواجده في أرضهم الزراعية بمنطقة السطر الغربي شمال خان يونس.

 

 

محافظة رفح: لم يتم انتشال أي جثة من المحافظة بعد الساعة العاشرة، حيث لم يبلغ عن فقدان أي مدني حتى اللحظة، هناك حديث عن وجود جثث لأفراد مقاومة ولكن لم يتم تحديد أماكنها.  شهدت محافظة رفح قصف مدفعي للعديد من الأراضي الزراعية والفضاء بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، لم يبلغ عن وقوع إصابات.

 

 

 

 

 

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:

 

- يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتهديد بتوسيع تلك العمليات وما يرافقها من إجراءات حصار خانق يمس بكل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين. 

- يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

- يدعو إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها.

 

التعليقات