تلفزيون ج يتوج الفائزين في الحفل الختامي لـ تيجان النور

رام الله - دنيا الوطن
 بخواتيمها تُعرف الأشياء ومن خلالها تتضح الجهود التي بُذلت وتبرز ملامح التميز، وفي ختام مسابقة  "تيجان النور" المسابقة العالمية للقرآن الكريم توج تلفزيون ج الفائزين بالمراكز الأولى في هذه المسابقة. إنه تتويج يستمد خصوصيته من التنافس في الخير في شهر الخير، تنافسٌ في أسمى مسابقات التنافس في تلاوة القرآن الكريم بأصوات ندية أصحابها أطفال جاءوا إلى الدوحة من كل أنحاء العالم. أشرفت على تقويم أدائهم  لجنة تحكيم مكونة من نخبة من كبار العلماء المتخصصين .

فعندما يشتد التنافس تتضاءل الفوارق بين المتنافسين وتصعُب مهمة لجنة التحكيم في ترتيب المتسابقين الثلاثة في هذه المسابقة ، وبعد أن استمعت لجنة التحكيم لتلاوات المتسابقين الثلاثة قررت منح الطفل حمزة على الديب من مصر  89.6 % ليفوزبالمركز الثالث وجائزة مالية قدرها 50 ألف ريال، بينما كان المركز الثاني من نصيب الطفلة هديل شعبان من ليبيا بنسبة  91.4 %، وجائزة مالية قدرها 75 ألف ريال، أما المركز الأول فلقد تُوجت به  الطفلة رحمة القباطي من اليمن  بنسبة  92.8 %التي تشارك للمرّة الثانية على التوالي في المسابقة وحصلت على جائزة مالية   قدرها 100 ألف ريال.

إن هذا القرآن أشد تفلُّتا من الإبل في عقالها هكذا وصفه النبي صلى عليه وسلم الذي حثنا على تعهده وتدبر معانيه، تدبر لن يتم إلا من خلال الحفظ والتلاوة التي تتطلب معرفة التجويد وأحكامه، فالاهتمام بكتاب الله وحفظه هو ما جعل تلفزيون ج ينظم كل سنة هذه المسابقة القرآنية. وفي هذا الصدد قال السيد سعد الهديفي- المدير العام التنفيذي بالوكالة- مدير القنوات في الجزيرة للأطفال " إن تنظيم مسابقة تيجان النور المسابقة العالمية السنوية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره يأتي تأكيداً على مكانة كتاب الله تعالى في حياة المسلمين فهو المنهج القويم والطريق المستقيم  إلى الدعوة إلى الله، والعناية به والإكثار من حفظه ومعرفة معانيه وفهمها فهما صحيحاً يسمو بالإنسان روحاً وعقلاً ويجعله يدرك المقصد الحقيقي من وجوده في هذه الحياة، إن  تكوين الناشئة وتربيتهم تربية سليمة أمر يتطلب الاعتماد على المنهج القرآني وأسلوبه الهادف الذي يحمل الكثير من القيم السامية ذات الدلالات التربوية العميقة التي يحتاجها الأطفال في تربيتهم، وهذا ما جعل تلفزيون ج حسب المدير العام  "يسعى إلى تنظيم هذه المسابقة العالمية سنويا ً لحث الأطفال المسلمين في كل أنحاء العالم على حفظ كتاب الله تعالى حسب أحكام التلاوة، ويُشرف على هذه  المسابقة لجنة تحكيم مكونة من كوكبة من العلماء المتخصصين في القراءات، ولقد مرت المسابقة بمراحل تنافسية متعددة أهلت واحداً وخمسين متسابقاً للمراحل النهائية وتم اختيار أفضل ثلاثة متسابقين من بينهم وتأتي هذه المسابقة حرصاً من تلفزيون ج على غرس القيم السامية والنبيلة في نفوس الأطفال العرب والمسلمين من خلال  تشجيعهم على حفظ كتاب الله وتجويده حسب أحكام التلاوة ، والاهتمام باللغة العربية الفصحى  التي نهدف إلى تعزيز مكانتها للحفاظ على هويتنا الحضارية".

 

ومن ناحية أخرى فإن الاقبال الكبير على المسابقة وشدة التنافس لهذا العام أمران عكسا مدى النجاح الذي حققته مسابقة تيجان النور العالمية وبهذا الخصوص قال السيد زياد دندن منتج البرنامج " إن هذا الموسم من مسابقة تيجان النور العالمية لتلاوة القرآن الكريم، بفضل الله تعالى وتوفيقه كان موسماً ناجحاً ومميّزاً نظراً للمستوى الرفيع للمشاركين المتأهلين إلى مراحل التصفيات النهائية، والمميز في هذه السنة هو الحضور القوي للإناث في هذه المسابقة، ولقد تمكنَّ من التقدم على منافسيهن من الذكور  بل حصلت إحداهن على المركز الأول"

وبخصوص جديد المسابقة لهذا العام قال السيد دندن "ما كان جديداً في هذا العام هو منافسة حفظ القرآن الكريم كاملاً التي تأهّل لخوضها ثلاثة من المشتركين، وهم: مريم عبدالناصر من بريطانيا، وأميرة مُزمّل وأحمد علي من مصر، وكان المركز الأول من نصيب الطفلة مريم ، أما لقب المؤذن الصغير لهذا العام فقد حصل عليه المتسابق ياسين من المغرب وجاء في المركز الثاني محمد الموصلي من سوريا و الطفل يوسف ناصر من اليمن في المركز الثالث. " وأضاف دندن "نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم برنامجاً تنافسياً في الخير في شهر الخير"

 

وعن النتائج التي حققها هذا البرنامج قال مقدمه أحمد المالكي "تيجان النور يثمر عاماً بعد عام، نتائج إيجابية، ويكتشف جيلاً جديداً من الأطفال المتقنين لتلاوة كتاب الله، وهذا ما تتفرد به مسابقة تيجان النور لتلاوة القرآن الكريم،  إضافة إلى ذلك يعد تيجان النور مدرسة تستقطب المتميزين من الأطفال كل عام خاصة أن هناك بعض المتسابقين يحرصون على تكرار المشاركة كي يتمكنوا من الفوز  باللقب، تماما مثلما فعلت المتسابقة رحمة القباطي التي شاركت العام الماضي ولم يحالفها الحظ في التأهل وهذا العام ولله الحمد اجتهدت وحصدت لقب تيجان النور وهنا أغتنم هذه الفرصة لأجدد الدعوة إلى جميع أطفال العالم  للمشاركة في تيجان النور لعام 2015م داعياً المولى سبحانه وتعالى أن يجعلنا جميعا ًمن أهل القرآن الكريم " .