الغول يحذر من الفخ السياسي لمؤتمر باريس

الغول يحذر من الفخ السياسي لمؤتمر باريس
رام الله - دنيا الوطن
حذر كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من فخ سياسي يجري نصبه الآن للمقاومة الفلسطينية من خلال بوابة مؤتمر باريس الدولي الذي جرى بالأمس، والذي يتجاوز حدود البحث عن حل لوقف اطلاق النار.

وقال الغول خلال مقابلة على قناة الجزيرة "أن الاجتماع الذي عقد في باريس بالأمس هو محاولة اعداد المسرح الدولي بهدف تمرير حل سياسي يدخلون فيه المقاومة والشعب الفلسطيني في مجرى سياسي خطير، كما جرى إبان الانتفاضة الاولى عام 1987 التي حقق فيها الشعب الفلسطيني صموداً وإنجازاً أسس لإنهاء الاحتلال
وإقامة الدولة الفلسطينية، لكنه تم إحتواء مفاعيل الانتفاضة ونتائجها من خلال الدعوة لمؤتمر مدريد الذي ادخلوا فيه الفلسطينيين في مجرى سياسي هدفه إنهاء حقوقهم، وليس أدل على ذلك من النتائج التي وصلنا اليها منذ مدريد واوسلو حتى
الان، وهناك خشية من تكرار ذات السيناريو بعد صمود الشعب وأداء المقاومة البطولي من خلال التحرك الدولي واجتماع باريس الذي هدفه أولاً نزع سلاح المقاومة وتدمير قدراتها لتجريد شعبنا من القدرة على مواجهة الاحتلال عسكرياً، وبالتالي وضع الفلسطينيين جميعاً في مجرى سياسي شبيه بأوسلو، أو أسوأ منه.

واكد الغول ان فصائل المقاومة الفلسطينية لن تسلّم بأي هدنة تؤدي لإراحة الاحتلال في إستكمال مشروعه وتقييد الشعب الفلسطيني في مقاومته لذلك، مشدداً على ان المقاومة ستبقى مستمرة ضد الاحتلال، خاصة وأنه يصر على نفي حقوق الشعب
الفلسطيني ويعمل بتسارع في تجسيد مشروعه الصهيوني وتعميق احتلاله لفلسطين.

وشدد الغول على ان دولة الاحتلال لا تقرر وحدها الذهاب الى التهدئة، ولا يمكنها ان تفرض التهدئة على المقاومة الفلسطينية بالطريقة التي تضمن استمرار عملها العسكري في المناطق المتواجدة فيها، وتحويلها الى حالة استرخاء لقوى المقاومة وكسب الوقت بإدخال الجميع في مفاوضات ماراثونية تعمل من خلالها على تحقيق أهدافها ومنها نزع سلاح المقاومة.

واعتبر الغول أن ما يجرى في الضفة والقدس من نشاطات وتحركات تؤسس لإمكانية انطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة ستفرض معادلة جديدة في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

التعليقات