المطران عطاالله حنا في قداس في كنيسة القيامة:ندين الجرائم المرتكبة بحق المسيحيين في العراق

رام الله - دنيا الوطن
ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الاحد قداسا حبريا داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس بمشاركة لفيف من الكهنة و الشمامسة و في نهاية القداس اقيمت خدمة الجناز راحة لنفوس من قتل من المسيحيين في العراق خلال الايام الماضية.

و قال سيادته في كلمته ان ما يحصل في الموصل من تهجير للمسيحيين في ظل السكوت العربي و الدولي هو امر مستهجن و مستغرب.

و قال سيادته لماذا هذا التنكيل بالمسيحيين و تهجيرهم من الموصل و هم يسكنون فيها منذ 2000 عام و كانوا و ما يزالون عنصرا مسالما و لم يشارك في الحروب الدائرة و لم ينكل بأحد.

لماذا هذا الصمت الدولي على ما يحدث من تهجير للمسيحيين في العراق!!

هل هنالك مخطط دولي لتهجير المسيحيين من الموصل و اضاف بأن ما يحدث الان في الموصل هو عمل مستهجن اذ ليس بالامر البسيط ان يقتلع المسيحي من ارضه و تاريخه و بيته و تراثه و اماكن عبادته.

و لم تكن منابرنا و كنائسنا يوما منابر للتفرقة بل كانت دوما منابر و مساحات للتواصل و المحبة، فهل المطلوب هو ازاله العنصر المسالم لخلق مجتمع تصادمي.

اننا ندين هذه الجرائم المرتكبه بحق المسيحيين في العراق كما و غيرهم من المواطنين كما ادنا هذه الجرائم التي حدثت في سوريا من قبل داعش و اخواتها من المنظمات الارهابية و نؤكد بأن المسيحيين في العراق كما و في كل الوطن العربي جذورهم عميقة في هذه الديار و من يستهدفهم يستهدف الامة بأسرها.

اننا نصلي من اجل الشهداء و من اجل العائلات المكلومه و من اجل المشردين الذين طردوا من منازلهم عنوة.

اننا اليوم نصلي في كنيسة القيامة و نتضامن مع كل انسان حزين و مكلوم فليس لنا معين سوى الله.