عبد العال: غزة امتحان جديد الكرامة العربية

رام الله - دنيا الوطن
 في لقاء مع القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، عبر قناة الجديد، في برنامج الحدث، حول العدوان على غزة  استهلها لالنحناء توجيه التحية لشعبنا الفلسطيني في غزة فلسطين والعرب، لأنها نموذج الروح الفلسطينية التي تعشق الحرية حتى الموت، والى الشهداء الذين يسقطون يوميا، والذين يسطرون  بأحرف من دم  الهوية  الوطنية والحقيقة الفلسطينية  وحلم الحرية .

وحول السؤال عن ما  سبب اختبار إسرائيل  لمصر من هذا العدوان، وايضا في دورها في العملية السياسية مع غزة، قال: إن الشعب الفلسطيني كان ينظر بعين  وقلوب الشعوب العربية بأمل للربيع العربي وخاصة في مصر الكنانة، لكن  صراحة جاء مخيبا للامال، ونحن سنبقى نطالب ان تكون روح وقيم  ثورة 25يناير حاضرة في دور مصر المأمول، الذي نتمناه جميعا ليس بالقول انها قدمت الشهداء لأجل فلسطين بل ما فعلته وتفعله من اجل دورها ومكانتها العربية وما يليق بثقلها وبذلك هي تحمي نفسها من عدو لا يريد دورا او خيرا لها، وهذا بحد ذاته  نصرة لفلسطين،  لنتذكر هتاف الشعب المصري عن الكرامة الوطنية .

أما حول الدعم العربي لغزة، فاجاب ان هناك من  تبريرات اقبح من ذنب ومنقسمة إلى قسمين، قسم يرى أن غزة إخوانية  على خلفية موقفها من حماس، وقسم آخر يبرر نكوصه عن الواجب بأنها مع الإيرانيين وحتى شيعية  باعتبار انها تنتمي لمحور المقاومة، واضاف : نحن نقول إن غزة  ليست هذه ولا تلك  هي غزة فلسطين وغزة العرب وغزة الكرامة والمقاومة وهي شعب فلسطيني يقاوم ويناضل ويقاتل. ويرد ان يكون الجميع معها.

وعن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية  وفي ال 48 والشتات، قال اننا نشعر بانتفاضة في الوجدان وأن دم الجسد الفلسطيني واحد وهو يغلي مع الدم النازف في غزة، والمقاومة  البطلة وضعت بصمتها  في الموقف الذي لا شك انه تقدم  الى الامام . وأعتبر أننا دخلنا في مرحلة  انتقالية جديدة، لايمكن لأي رؤية سياسية أن تتجاوز المقاومة  الفلسطينية، وتضع منطق القوة خارج إطارها،والمعادلة الوطنية الجديدة تتطلب ان لا يتفرد اي  فصيل بالقرار. أما بالنسبة لموقع حماس على الساحة، فقد طالب حماس بمراجعة جدية لما حصل سابقا، لأننا اليوم أمام امتحان جدي.

أما عن قدرة المقاومة، فقد قال: إن كل المجازر التي شنتها إسرائيل ضد أهالي غزة خلال عدوانها المستمر دليل فشل وبهدف تأليب الشعب الفلسطيني وبيئة المقاومة ضد المقاومة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، وأتى احتضان الناس للمقاومة عنصر لصالحها، وأنا أطالب من خلال ذلك أن يكون هناك قرار سياسي موحد من جميع الفصائل الفلسطينية، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني.

أما عن الحراك السياسي الدولي في ما يحصل من عدوان ضد غزة، قال: إن المواقف الدولية أتي بعضها خجولاً، ومواقف بعض الدول متخاذلة، وكلام" بان كي مون" لم يكن أخلاقياً، وأسوأ ما فيه أنه حمل المقاومة دم الناس أكثر ما حمله للمعتدي، كأن هناك فرق بين دم واخر، تعيد تذكيرنا بالفكرة الاستعمارية عن الرجل الابيض وجونية النظرة للاخرين.

وبين المقارنة مابين حرب تموز على لبنان وحرب تموز على غزة، قال:  لايمكن المقارنة  بينهما، للكن هناك من يسعى لقرار دولي  شبيه 1701 يجعل من كل الاطراف تنظر اليه كطرف منتصر. خذوا وقف النار وفتح المعبر ولكن .. ثمة  شروط معينة وهي سحب السلاح وانهاء المقاومة.

أما عن فراءة موقف حزب الله، رد بالقول: لا يمكن المزايدة على حزب الله بشأن المقاومة وتلخيص دعم باتصال تلفوني من سماحة الامين العام، هذا ظلم، لأن الحقيقة تقتضي بالاقرار ان روح حزب الله  حاضرة  في ذاكرة المقاومة، ودروس تموز اللبناني وهو على استعداد  لتقديم كل الدعم لإفشال  العدوان على غزة، كما أعتقد أن  المقاومى في غزة  بالنسبة للحزب هو خط أحمر استراتيجي، قد يكون له مقاربات سياسية من زاوية نظر اخرى..

أما بالنسبة للمصالحة الفلسطينية، فقد قال: إن مجال المصالحة الحقيقية صار واقعا ان احسنا إلتقاط اللحظة التاريخية،  لأنها وحدة الدم  وارادة الشعب غير مسموح لأي قيادة ان تخذلها، ويجب على الجميع أن يستجيب لمستوى الدم الفلسطيني .

وعن مدة الحرب وما ان كانت ستطول، قال :  طالما أن هناك إرادة دولية لم تمنع إسرائيل من ارتكاب الجريمة وارادة شعبية مقاومة تمنعها من حفظ ماء وجهها  يتوقف العدوان عندما يضع العالم حد لهذا الجنون و يتدخل لوقف هذا سفك الدم.

التعليقات