الهدنة الإنسانية تكشف عن فظائع وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
أظهرت عمليات البحث عن جثث الضحايا ممن قتلوا ولم تسمح قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف بالوصول إلى الجثث ولاسيما وأن عدداً كبيراً منهم نزفوا حتى الموت، دون أن تتمكن اللجنة الدولية من التنسيق لسيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن أعداد كبيرة من الشهداء حيث جرى استخراج (94) جثة حتى الساعة 12 من ظهر اليوم وهو التوقيت الذي يغطيه البيان لجهة أعداد الضحايا والخسائر.

كما أظهرت الزيارات الميدانية التي نفذها باحثو المركز للمناطق التي استحال عليهم الوصول إليها بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عملياتها البرية عن حجم دمار غير مسبوق في تاريخ قطاع غزة، فقد فاق حجم الدمار ما تعرض له القطاع في عدوان الرصاص المصبوب، بحيث بدت المناطق الشرقية من مدينة غزة ولاسيما شرق حي الشجاعية والتفاح ومنطقة الزنة وخزاعة وشرقي القرارة شرق محافظة خانيونس، وكأن زلزالاً مدمراً ضرب المنطقة فدمر آلاف المساكن.

وتتعاظم معاناة المهجرين قسرياً الذين تجاوز عددهم (200.000) شخص المادية والنفسية ولاسيما بعد أن اطلعوا على الدمار الذي حل بأحيائهم ودمر مساكنهم على ما فيها من أثاث وممتلكات، وكان لمشاهد استخراج الجثث من تحت ركام منازلهم حيث كانت متفسخة وبعضها محروقاً وقع الصدمة على نفوس ذويهم.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان إلى ارتفاع أعداد الضحايا ليصبح عدد الشهداء (966) من بينهم (210) طفلاً و(114) سيدة، وبلغ عدد المدنيين من الشهداء (659). ومن بين الشهداء (450) قتلوا داخل منازلهم بالإضافة إلى فتاتين من ذوي الإعاقة داخل مؤسسة، من بينهم (151) طفل و(96) سيدة. كما قتل (123) شخصاً عند مداخل منازلهم أو بينما كانوا يحاولون الفرار منها. يذكر أن عدد الشهداء يقتصر على من جرى التعرف على جثثهم.

كما بلغ عدد الجرحى (4327) جريح من بينهم (1214) طفل و(871) سيدة، وبلغ عدد المنازل المستهدفة بشكل مباشر (587)[1]، كما بلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كلي (500) منزل، يشار أن هذه الأرقام أولية لأنها تحتسب المنازل التي تسكنها أسر ممتدة ومكونة من عدة طبقات بما في ذلك برج السلام الذي احتسب كمنزل واحد. يذكر أن هناك منازل استهدفت بشكل مباشر من صواريخ استطلاع ولم يتم تدميرها بعد، وبلغ عدد المنازل المدمرة بشكل جزئي (3498) منزل، بالإضافة إلى مئات المنازل التي لحقت بها أضرار طفيفة كتحطم زجاج النوافذ. كما دمرت قوات الاحتلال (61) مدرسة، و(88) مسجداً، و(8) مستشفيات ومركز إسعاف تدميراً جزئياً، يذكر أن مستشفى الوفاء تعرضت للقصف أكثر من مرة قبل أن تعلن قوات الاحتلال عن تدميره بالكامل، بالإضافة إلى (21) مؤسسة أهلية، و(39) قارب صيد واستهداف غرف الصيادين في خانيونس. هذا ومن الجدير ذكره أن هذه الخسائر والأضرار هي نتاج عمليات الرصد والتوثيق الأولية التي يرصدها المركز في المناطق التي يمكن الوصول إليها وبعد العملية البرية، تشير التقديرات إلى أن أعداد المنازل المدمرة ستكون أكبر بكثير عندما يشرع المركز في عمليات التوثيق لأن مناطق في الشجاعية والتفاح وخزاعة وغيرها كشفت عن حجم دمار هائل وكان يستحيل على المركز رصدها وتوثيقها.

 

وحسب عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف مدفعية، عند حوالي الساعة 10:00 صباح الجمعة الموافق 25/7/2014، استهدفت طفلين كانا في طريق عودتهما إلى أحد مراكز الإيواء بعد أن ذهبا إلى منزلهم لإحضار ملابس لهم، مما أسفر عن استشهاد أحدهم وفقدان الآخر، ووفقاً للمعلومات المتوفرة فقد خرجت الطفلة ولاء محمد على القابض (15 عاماً)، وشقيقها أحمد (11 عاماً)، من مركز الإيواء الواقع في مدرسة المزرعة على طريق صلاح الدين شرق دير البلح، حيث لجأت لمركز الإيواء مع أسرتها هرباً من منطقة سكناهم الواقعة شرق قرية وادي السلقا، عند حوالي الساعة 10:00 صباح الجمعة الموافق 25/7/2014، حيث توجها إلى منزلهما لجلب ملابس جديدة فقامت قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة الشرقية باستهدافهم، وتوجهت الطواقم الطبية وانتشلت جثة الطفلة ولاء، فيما لم تعثر على الطفل أحمد وهو لا يزال مفقوداً.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 11:00 من ظهر الجمعة الموافق 25/7/2014، محيط منزل سعيد على الدهيني (50 عاماً)، والواقع في مخيم النصيرات، وهو مكون من طبقة ارضية مسقوفة (بالأسبستوس). وتسبب القصف في اصابة نجله أحمد (20 عاماً)، وعلى محمد الدهيني (24 عاماً)، وأحمد صلاح العبيد (19 عاماً)، وبعد (30 دقيقة) قصفته طائرة نفاثة ودمرته بالكامل.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 11:15 صباح يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، بصاروخ واحد على الأقل منزل المواطن أشرف النجار في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس. وتسبب القصف في قتل المواطنة نجاة إبراهيم النجار، (24 عاماً)، وإصابة (5) مواطنين آخرين بجروح.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بدون طيار، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح الجمعة الموافق 25/7/2014، صاروخاً تجاه اثنين من الشبان كانوا في قرية المغارقة. وتسبب القصف في قتل كل من: طارق اسماعيل زهد (22 عاماً)، تامر بسام أبو كميل (20 عاماً)، عماد عدنان أبو كميل (21 عاماً)، أعلن عن استشهاده في مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة  بتاريخ 26/7/2014، حيث كانت مستشفى شهداء الأقصى حولته لخطورة حالته.

 

قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية، عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر الجمعة الموافق 25/7/2014، منطقة بلوك (c)، في مخيم النصيرات،  وسقطت قذيفة على الأقل أمام منزل أنور سلمان سالم الدرازين (34 عاماً)، حيث كان عند مدخل منزله عدد من أولاده وأقاربه، أسفر عن استشهاد كلاً من نجليه عبد الكريم (5 سنوات)، محمد (3 سنوات)، كما قتل ابن أخته: نور محمد سلامة أبو دباغ (12 عاماً)، وأحد أقاربه غسان سلمان يوسف أبو دباغ (32 عاماً)، كما قتل الطفل أحمد رمزي محمد معين أبو قادوس (13 عاماً)، حيث تصادف مروره من الشارع لحظة القصف. وأفاد جده محمد معين نمر أبو قادوس (60 عاماً)، أنه طلب من حفيده أحمد رمزي أبو قادوس وشقيقه محمد (10 سنوات)، الذهاب إلى منزل عمتهم والبقاء عندها حيث كان يخشى عليهم من القذائف التي تسقط في المنطقة وأثناء مرورهم بالشارع سقطت قذيفة أدت لاستشهاد أحمد، واصابة شقيقه محمد في الأطراف السفلية والعلوية. كما اصيب كلاً من: أنور سلمان الدرازين (34 عاماً)، ونجليه اسماء (7 سنوات)، ونهاد (4 سنوات)، وياسر يوسف سالم أبو دباغ (20 عاماً)، حيث وصفت جراحه بالخطيرة، صباح سلمان الدرازين (44 عاماً)، اسلام ماجد الدرازين (17 عاماً)، شيماء خالد الدرازين (5 سنوات). وفي مستشفى شهداء الأقصى أكد أحد الأطباء أن الجثث التي وصلت للمستشفى كان يوجد بها ثقوب صغيرة.

 

أطلقت القناصة الإسرائيلية التي تتمركز إلى الشرق من حي الشجاعية شرقي غزة، عند حوالي الساعة 13:00 من يوم الجمعة الموافق 25/7/2014 النار تجاه الطفل وليد سعد ياسين الحرازين، (8 أعوام)، الذي كان برفقة والديه أثناء زيارة منزلهما في شارع المنصورة بحي الشجاعية لتفقده ما أدى إلى مقتله على الفور.

 

وصل إلى مستشفى دار الشفاء غرب مدينة غزة، عند حوالي الساعة 13:00 من ظهر يوم الجمعة الموافق 25/7/2014 جثث ثلاثة مواطنين، كانت قوات الاحتلال قد استهدفتهم عندما كانوا داخل بناية بالقرب من سوق السيارات شرق حي الزيتون وذلك عند حوالي الساعة 23:00 من يوم الخميس الموافق 24/7/2014 والشهداء هم: رامي محمد صبحي ياسين (25 عاماً)، محمد ياسين صيام (23 عاماً)، أحمد مهدي عبد ربه أبو زور (25 عاماً).

قصفت طائرات الحربية الاسرائيلية عند حوالي الساعة 13:00 من يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، شابين كانا يتواجدان بالقرب من مسجد الايمان بالمغراقة. وتسبب القصف في قتل اثنين هما: حسن حسين الهواري (23 عاماً)، ماجد إياد أبو أمونة (25 عاماً).

 

تعرّف أفراد من عائلة حجي عند حوالي الساعة 14:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، على جثة المواطن محمد عيسى خالد حجي (24 عاماً) من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزة.

 

قصفت طائرات الاستطلاع بصاروخين اثنين، عند حوالي الساعة 15:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، مستهدفة جهاد حسن محمود حمد، (20 عاماً)، بينما كان يسير على الأقدام قرب مبنى بلدية الشوكة شرقي رفح، أسفر القصف عن استشهاده على الفور.

 

قصفت طائرات الاستطلاع بصاروخين اثنين، عند حوالي الساعة 15:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، مستهدفة نضال أحمد عيسى أبو العسل، (26 عاماً)، خلال تواجده في حديقة منزله الكائن قرب مبنى بلدية الشوكة شرقي رفح، وتمكنت الطواقم الطبية من انتشال جثته حتى حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم السبت الموافق 26/7/2014.

 

قصفت الطائرات الحربية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 15:15 من مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، مستهدفة نفق على الشريط الحدودي مع مصر قرب بوابة صلاح الدين جنوبي رفح، أسفر القصف عن استشهاد محمود أحمد خالد حسونة، (23 عاماً)، وفقدان أثار شخص ثان.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 16:00 من يوم الجمعة الموافق 25/7/2014 منزل يقع إلى الغرب من سوق السيارات شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما تسبب في قتل أسامة عصام فوزي عزام (23 عاماً)، وشادي كمال رمضان ياسين (23 عاماً).

 

أطلقت مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل حدود الفصل الشمالية، قذيفة، عند حوالي الساعة 16:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، تجاه سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (من نوع فولوكس فاجن- تحمل رقم 511)، كانت في مهمة لإخلاء جرحى ومواطنين من منطقة شارع المصريين في بيت حانون بمحافظة شمال غزة، أصابت السيارة بشكل مباشر، ما تسبب في مقتل المسعف المتطوع: عائد محمود أحمد البرعي (28 عاماً)، وإصابة المسعف المتطوع: حاتم أسعد أحمد شاهين (38 عاماً)، وسائق السيارة: جواد فايز أحمد بدير (50 عاماً). وتدمير السيارة بشكل كلي. وأفاد المسعف: حاتم شاهين، باحث المركز بأن الطاقم ذهب لإخلاء جرحى أبلغ بوجودهم وسط شارع المصريين، وعند دخولهم بداية الشارع- قرب مستشفى بيت حانون- ضربت السيارة قذيفة تسببت في إصابته بجراح، واشتعلت السيارة ناراً، خرج من السيارة راكضاً تجاه مستشفى بيت حانون بمساعدة بعض الشبان، وهناك نقلته سيارة إسعاف إلى مستشفى العودة، وبعد تقديم الإسعافات اللازمة علم من زملائه أن زميله: جواد وصل مستشفى بيت حانون بصعوبة وهو بحالة جيدة، وزميله: عائد استشهد داخل السيارة. هذا وتقدمت جرافة ودبابة من القوات المتوغلة نهاية شارع المصريين عند حوالي الساعة 17:20 من مساء الجمعة نفسه، وأزاحت السيارة على جانب الشارع وسط إطلاق للنيران. وعند حوالي الساعة 17:35 وصلت المكان سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر (من نوع G M C- 507) كان فيها رامي الحاج علي سائقاً، وكل من يسري المصري مسعفاً، ومحمد حرب مسعفاً متطوعاً، وذلك بعد تنسيق وصولها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإخلاء جثة المسعف: البرعي، بيد أن الآليات الإسرائيلية فتحت النار بشكل مباشر تجاه سيارة الإسعاف، ما تسبب في إصابة: رامي خميس موسى الحاج علي (32 عاماً)، بجراح وصفتها المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان بالمتوسطة. وأفاد الحاج علي باحث المركز بأن سيارتهم وصلت مدخل شارع المصريين فشاهد سيارة الإسعاف المستهدفة على بعد (50) متراً شرقي المدخل، على جانب الطريق، وشاهد آليات للاحتلال، لم تعطه الفرصة للتقدم وباغتتهم بإطلاق النار، فانحرف بالسيارة وابتعد عن المكان إلى مستشفى بيت حانون القريبة، وهناك اكتشف أنه مصاب بشظايا أعيرة نارية في الساق اليسرى، وترك وزملائه السيارة- التي تضررت نتيجة إطلاق النار- في المستشفى ونقلته سيارة إسعاف ثانية للهلال تواجدت في المستشفى إلى مستشفى كمال عدوان. ولم تستطع سيارات الجمعية الوصول للسيارة المستهدفة وجثة المسعف البرعي- رغم وجود تنسيق مسبق- حتى الساعة 8:30 من صباح السبت الموافق 26/7/2014.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بدون طيار، عند حوالي الساعة 19:10 مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع مجموعة من المواطنين بينما كانوا يتواجدون في أرضهم الزراعية في منطقة السطر الغربي. وتسبب القصف في قتل المواطن ياسين مصطفى محمد الأسطل، (38 عاماً)، وإصابة (4) آخرين، بجروح، وجميعهم من الأطفال.

 

قصفت طائرات الاستطلاع بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 19:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، مستهدفة المواطن مازن عدنان سلمان عابدين، (25 عاماً)، بينما كان يستقل دراجة نارية قرب مسجد العابدين في بلدة النصر، شمال شرق رفح، وعند تجمع عدد من أقاربه لنقله في سيارة مدنية، كان يقودها صالح اشتيوي إبراهيم عابدين، (42 عاماً)، عادت الطائرات وقصفت صاروخاً ثانياً نحوهم، وتسبب القصف في  قتلهما. كما أصيب كل من: الطفل معاذ موسى عابدين، (3 أعوام)، رجاء سليمان عابدين، (43 عاماً)، احمد جراد عابدين، (39 عاماً)، نقلوا لمستشفى أبو يوسف النجار، حيث وصفت جراحهم ما بين المتوسطة والخطيرة.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 20:00 من يوم الجمعة الموافق 25/7/2014 منزل المواطن عبد الله إبراهيم عبد الله أبو ليلة (51 عاماً)، الواقع شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة ما تسبب في تدمير المنزل بشكل كلي وقتل صاحب المنزل. كما قتل كل من: عبد المجيد عبد الله عبد المجيد العايدي (36 عاماً)، محمد عبد الناصر أبو زينة (22 عاماً)، يوسف كمال محمد الوصيفي (21 عاماً).

 

أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء، عند حوالي الساعة 22:00 مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، عن وفاة المواطن رامي فيصل مطر الشيش (30) عاماً متأثراً جراجه التي أصيب بها في منزله، الكائن في منطقة المنشية في بيت لاهيا، وذلك نتيجة قذيفة سقطت على المنزل صباح يوم الجمعة نفسه.

 

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 23:05 من مساء الجمعة الموافق 25/7/2014، مستشفى بيت حانون الكائن وسط البلدة بمحافظة شمال غزة، بعدة قذائف مدفعية، أصابت الطابق الثالث العلوي من مبنى إدارة مستشفى بيت حانون، ما تسبب في تضرر قسم النساء (المبيت) وقسم العناية المركزة للأطفال، كما سقطت بعض القذائف في حرم المستشفى ما أدي إلى تحطم نوافذ أقسام الاستقبال والطوارئ وقسم المختبرات الطبية. وأحدث القصف حالة من القلق والخوف لدى الطاقم الطبي والفني والإداري في المستشفى. وتفيد التحقيقات الميدانية أن حوالي (200) شخص تواجدوا في المستشفى من أطقمها والنزلاء من المرضى وأطقم صحافية محلية وأجنبية، وبعض العائلات التي لجأت للمستشفى بهدف الاحتماء بها من شدة قصف منازلهم السكنية. وبعد هذا الاعتداء قررت وزارة الصحة إخلاء المستشفى من المتواجدين فيه، وباشرت بالتنسيق مع اللجنة الدولية لصليب الأحمر من أجل تأمين عملية الإخلاء. وتفيد المعلومات الميدانية أن القصف تواصل لباحة المستشفى والحديقة العامة الملاصقة به من الناحية الغربية لمدة ساعتين، كما أن بعض القذائف نفثت دخاناً في محيط المستشفى ما تسبب في تكوّن غمامة بيضاء في المستشفى تسببت في حالات اختناق لدى عدد من المتواجدين فيها، كما أصيب (3) من العاملين في المستشفى بجراح وصفت بالطفيفة نتيجة تحطم النوافذ. وعاودت قوات الاحتلال قصف مباني المستشفى عند حوالي الساعة 1:20 من فجر يوم السبت الموافق 26/7/2014 بعنف، ما تسبب في تضرر قسم الاستقبال والطوارئ وثلاجة الموتى بشكل مباشر، يأتي هذا في الوقت الذي ما تزال الأطقم والنزلاء والمدنيين لم يتمكنوا من مغادرة المستشفى. واستمر القصف حتى الساعة 7:30 من صباح يوم السبت الموافق 26/7/2014، هذا وأخلت الوزارة المستشفى وأغلقته عند الساعة 9:30 من صباح السبت نفسه حفاظاً على سلامة الطواقم والمرضى.

 

فتحت قوات الاحتلال المتوغلة في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس عند حوالي الساعة 23:10 من مساء يوم الجمعة الموافق 25/7/2014، النار تجاه طاقم اسعاف خلال محاولتهم نقل أحد المعاقين، من منطقة المعري شرق بلدة القرارة لخطورة المنطقة، بعد ان تم التنسيق من خلال الصليب الأحمر، ما أسفر عن اصابة المسعف محمد حسن العبادلة، 32 عاماً، بعيار ناري، بينما تمكن سائق الإسعاف من الابتعاد عن المكان، وانقطع الاتصال بالمسعف المصاب وبقي ينزف لمدة نصف ساعة تقريباً، تم خلالها التنسيق من جديد من خلال الصليب الأحمر، وتمكن طاقم من زملائه المسعفون من انتشاله بعد ان فارق الحياة متأثرا بجراحه.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بدون طيار، عند حوالي الساعة 23:15 من مساء الجمعة الموافق 25/7/2014، بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع، دراجة نارية كان يستقلها شخص بالقرب من مخبز العودة في بلدة بني سهيلا، ما أسفر عن إصابة سائق الدراجة بشظايا وجروح، وأصيب في الحادث 5 مواطنين من المارة الذين تصادف وجودهم بالمكان، من بينهم المواطنة يسرى سالم البريم، (65 عاماً)، التي أصيبت بجروح خطيرة توفيت على إثرها بعد دقائق من الإصابة.

 

أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صاروخاً واحداً على الاقل، عند حوالي الساعة 00:05 من فجر يوم السبت الموافق 26/7/2014، تجاه مجموعة من المواطنين الذين تواجدوا قرب المسجد العمري وسط بلدة جباليا، تزامن القصف مع مرور سيارة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (تحمل رقم 2758) كان يقودها الطبيب: سليم رمضان "أحمد" (هو اللجنة التنسيقية لمراكز الإيواء)، ما تسبب في إصابة (3) مواطنين بجراح وصفتها المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان بالمتوسطة. كما تضررت السيارة بشكل جزئي دون إصابة الطبيب أحمد.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم السبت الموافق 26/7/2014 مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون بالقرب من دوار أبو علبة، ما تسبب في قتل المواطن إسلام ابراهيم حمدي الناجي (19)، ومحمد حسني سعيد السقا (20 عاماً).

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم السبت الموافق 26/7/2014 مدخل منزل عائلة الكجك، الكائن بالقرب من مفترق الغفري بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، حيث كان يتجمع عدد من أصحاب المنزل أسفله، ثم أتبعته بصاروخ آخر استهدف المواطنين بشكل مباشر ما تسبب في قتل صاحب المنزل إسماعيل عبد القادر عبد العزيز الكجك (56 عاماً)، حسام عبد الغني أحمد ياسين (18 عاماً)، والجدير ذكره أن المنزل مكون من )3 طبقات( ومبني على مساحة (200م2)، وتقطنه (6 عائلات)، قوامهم (50 فرد) من بينهم (30 طفل).

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 2:14 فجر السبت الموافق 26/7/2014، بصاروخين كشك يقع بمحاذاة منزل عبد الله عايش سلمان الرميلات (37 عاماً)، حيث يستخدم المكان لإشعال النار والطهي، وكان يستعد التحضير لطعام السحور، مما أسفر عن استشهاده على الفور.

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 2:15 من فجر يوم السبت الموافق 26/7/2014 سيارة مدنية من نوع (جيلي)، كانت تسير في شارع الشهداء بحي الرمال غرب مدينة غزة، ما تسبب في تدميرها وقتل سائقها فضل فايق علي العطاونة (30 عاماً).

 

 

 قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 3:10 فجر يوم السبت الموافق 26/7/2014، بصاروخ واحد على الأقل منزل المواطن سمير حسين محمد النجار، في منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، والمكون من ثلاثة طبقات، وتقطنه (3) عائلات قوامها، (17 فرداً)، وكان معهم (9) اشخاص من أقاربهم من سكان بلدة خزاعة، لجؤوا إليهم بعد خروجهم قسرا من منازلهم نتيجة القصف المدفعي وتوغل قوات الاحتلال في بلدة خزاعة، أسفر القصف عن تدمير المنزل بشكل كامل على رؤوس ساكنيه ما أسفر عن قتل (20) شخصاً من أفراد العائلة من بينهم (11 طفلاً)، و(6 نساء)، فيما لم ينج من القصف إلا (6) أشخاص أصيبوا بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، والقتلى هم: سمير حسين محمد النجار، (58 عاماً)، وزوجته غالية محمد النجار، (56 عاماً)، وأبناؤه : ماجد سمير النجار، (19عاماً)، وكفاح سمير النجار، (24 عاماً)، وسمر سمير النجار، (27 عاماً) وأبنائها أمير حمودة حسين النجار (عامان)، اسلام حمودة حسين النجار (3 أعوام)، وأميرة حمودة حسين النجار، (8 أشهر). وزوجة ابنه حسين وأبنائها الثلاثة وهم: ريهام فايز النجار (25 عاماً)، وهي حامل، ألفت حسين سمير النجار (4 أعوام)، وسمير حسين سمير النجار، (عام ونصف)، ومعتز حسين سمير النجار، (6 أعوام)، وزوجة ابنه محمد وطفلتها وهما: إيمان صلاح محمود النجار، (23 عاماً)، وهي حامل، وطفلتها غالية محمد سمير النجار، (عام ونصف)، و6 أشخاص من الأقارب هم: براءة صلاح محمود الرقب، (11 عاماً)، خليل محمد أحمد النجار، (60 عاماً)، وروان خالد محمد النجار، (17عاماً)، وشقيقها أحمد خالد محمد النجار، (14 عاماً)، وسمية حرب النجار، (50 عاماً)، وابنها، هاني سليمان محمد النجار، (7 أعوام).

 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بثلاثة صواريخ، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح يوم السبت الموافق 26/7/2014 منزل المواطن محمود محمد أحمد شتات (54 عاماً)، والواقع في شارع النفق بحي الدرج وسط غزة، والمنزل مكون من (3 طبقات) تقطنه (عائلتان) قوامها (15 فرد) من بينهم (9 أطفال)، حيث دمرت المنزل بشكل كلي.، والجدير ذكره أن المواطن المذكور تلقى اتصال هاتفي من قبل قوات الاحتلال بإخلاء المنزل قبل قصفه.

تمكنت الأطقم الطبية خلال ساعات مساء الجمعة 25/7/2014، وصباح السبت الموافق 26/7/2014، من انتشال جثث (12 شهيد)، من المناطق الشرقية من المحافظة الوسطى شرق المغازي، وقرية المغراقة، ووادي السلقا، من بينهم سيدة ، وهم: أحمد أسامة بكير (19 عاما)، هاني عادل أبو حشيش (23 عاماً)، خالد عطا الله أبو شحادة (23 عاماً)، عبدالرحمن عودة التلباني (20 عاماً)، محمد أحمد أبو دوابة (20 عاماً)، محمد على صيدم (18 عاماً)، عرفات سالم أبو عويلي (25 عاماً)، غسان طاهر أبو كميل (25 عاماً)، محمد فايز الشريف (23 عاماً)، بلال بسام المصري (21 عاماً). مازن يوسف أبو جريبان (32 عاماً). خضرة ابراهيم أبو بليمة (70 عاماً).

 

تمكنت الأطقم الطبية، عند حوالي الساعة 8:30 من صباح يوم السبت الموافق 26/7/2014 من انتشال (32) جثة لشهداء قضوا خلال العدوان بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك استغلالاً لهدنة إنسانية برعاية دولية تبدأ عند الساعة 8:00 صباحاً وتستمر حتى الساعة 20:00 مساءً، وانتشلت الجثث من بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا بمحافظة شمال غزة، وذلك بعد تنسيق مسبق بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتواصل العمل طوال فترة الهدنة.

 

وصل إلى مستشفى دار الشفاء غرب مدينة غزة، عند حوالي الساعة 9:00 من صباح يوم السبت الموافق 26/7/2014 جثث كلا من: أمجد ناهض الصيفي (22 عاماً)، حازم يوسف عبد الرحمن المبيض (34 عاماً)، عبد الله نبيل البطش (22 عاماً)، سالم خليل سالم الشمالي (مسعف) (27 عاماً)، عزمي خالد يوسف بدوان (16 عاماً)، شريف جلال حسن القرشلي (27 عاماً)، عبد الكريم علي أبو شنب (39 عاماً)، عزيزة عطية أبو شنب (60 عاماً)، عبد الرزاق شعبان العمارين (31 عاماً)، محمد صالح الغميري (22 عاماً).

 

انتشلت طواقم الإسعاف جثة المواطنة هيام عبد الكريم أحمد أبو مور، (38 عام)، وذلك عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم السبت الموافق 26/7/2014، بينما كانت تحاول الهرب من منزلها الكائن، في كرم أبو معمر شمال شرق بلدة الشوكة شرقي رفح جراء استهدافه بالقذائف المدفعية وذلك مساء يوم الخميس الموافق 17/7/2014، حيث عثرت على جثتها على مسافة (500) متر من منزلها، والتي لم تتمكن من الحصول على موافقة للوصول للجثة في حينه.

 

وتجدر الإشارة إلى أن أعمال القتل والتدمير والتهجير القسري مع استمرار تعمد قوات الاحتلال  قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة وتعمد قصف محولاتها الرئيسية في المناطق السكنية حيث وصل عدد ساعات تزويد السكان بالكهرباء إلى ثلاث ساعات فقط في اليوم، وهو ما ينذر بعواقب كارثية في ظل تعطل محطات المياه والصرف الصحي وعدم قدرتها على العمل وهو ما يضاعف من معاناة كافة سكان قطاع غزة.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن شجبه واستنكاره الشديدين لاستمرار صمت المجتمع الدولي، الذي يشكل غطاء لقوات الاحتلال ويمنحها مزيدا من الوقت وهو ما يشجعها على مواصلة جرائم الحرب التي ترتكبها في قطاع غزة. وهو أمر بدى واضحاً من تلكؤ وتهرب عشرات الدول من المطالبة بعقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان، واستمرار مواقف كثير من دول أوروبا التي تتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية وآلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين والخسائر في ممتلكاتهم، وتعبر عن تفهمها لما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم.

كما يعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لتصعيد قوات الاحتلال غير المسبوق لعدوانها، ويؤكد على أن ما تقوم به تلك القوات هي جرائم حرب تستوجب ملاحقة من يقترفها ومن يأمر بارتكابها.

 

إن مركز الميزان يحذر من ارتكاب  قوات الاحتلال المزيد من الجرائم والمجازر في القطاع إذا ما استمر صمت المجتمع الدولي الذي يوفر غطاءً سياسياً للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.

ومركز الميزان إذ يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي، فإنه يجدد دعوته لشعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين في قطاع غزة والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.

التعليقات