خطاب حسن نصرالله البداية بعد حرب غزة

خطاب حسن نصرالله البداية بعد حرب غزة
بقلم : عبدالله عيسى

كما أشرت في مقالات سابقة خلال حرب غزة الثالثة فان حزب الله ودول عربية وإيران وأوروبا وأمريكا سيقيمون الحرب عسكريا لدراسة أوجه الضعف والقوة فقد أعلن السيد حسن نصرا الله في خطابه بالأمس بالتفصيل تقييم حزب الله لحرب غزة وقدرات المقاومة الفلسطينية بغزة واستهدافها للعمق الإسرائيلي .

وقال نصرا الله إن المقاومة بغزة تفوقت على حرب تموز اللبنانية :" نحن قصفنا ابعد هدف في حرب تموز وكان مدينة الخضيرة بينما قصفت المقاومة بغزة تل ابيب ومطار بن غورويون منذ اليوم الأول ".

وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت بدورها أنها تقيم حرب غزة وتحديدا القدرات الصاروخية للمقاومة من حيث مدى الصواريخ والدفاعات الجوية .

وهنالك دول عربية وجيوش في المنطقة لم تعلن عن تقييمها طبعا لان حرب غزة الثالثة ستتوقف عندها المنطقة طويلا وبعيدا عن نتائجها السياسية مثل رفع الحصار عن غزة فالتقييم الأهم هو دراسة ما حققته المقاومة عسكريا في الحرب الثالثة بتفاصيل فنية .

اللافت في خطاب السيد حسن نصرا الله انه ظهر بالأمس ولأول مرة منذ حرب تموز 2006 مباشرة في قاعة المؤتمرات أمام الجمهور بدون حواجز آو من خلف الشاشات كما كان سابقا تحسبا لمحاولات اغتيال إسرائيلية .. بلا شك أن حرب غزة غيرت الحسابات والموازين كليا وهدمت أسطورة الجيش الإسرائيلي إن لم يكن للأبد فإلى فترة طويلة قادمة على الأقل .

الجميع يدرك حجم الحصار الخانق الذي واجهته المقاومة بغزة واستطاعت وبصعوبات كبيرة التزود بصواريخ تعتبر عسكريا بسيطة من حيث المدى والفعالية ودقة إصابة الأهداف " كما قال خالد مشعل " وعند المقارنة بما تمتلكه جيوش المنطقة وبما يتملكه حزب الله من قوة صاروخية ضاربة وهائلة الآن فان إمكانات المقاومة بغزة بسيطة ولكن كان لدى المقاومة إرادة القتال .

المعادلة تغيرت كليا وأكد على ذلك حسن نصرا الله في خطابه بالأمس فحرب غزة لها ما بعدها وما قبل حرب تموز الفلسطينية ليس كما بعدها .. انتهت الأسطورة الإسرائيلية على يد المقاومة بغزة .

ولأول مرة تظهر إسرائيل بمثل هذا العجز كان في حربين الأولى تموز اللبنانية 2006 والثانية في حرب تموز الفلسطينية 2014 .

ورغم استخفاف عدد محدود جدا من الإعلاميين العرب وللأسف بحرب تموز الفلسطينية فان الحقيقة لن تتغير .

التعليقات