رسالة مؤثرّة من الداعية الأزهري "حمتو" إلى شيخ الأزهر د. احمد الطيب

رسالة مؤثرّة من الداعية الأزهري "حمتو" إلى شيخ الأزهر د. احمد الطيب
رام الله - دنيا الوطن
خاطب الشيخ الفلسطيني والداعية عماد حمتو الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر في مصر عبر دنيا الوطن ..
ننشر رسالة الشيخ حمتو كاملة كما وصلت دنيا الوطن :

رسالة الى شيخي شيخ الأزهر الشريف

ان السيف محاء الذنوب (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا )

 شيخي وأستاذي الدكتور أحمد الطيب حفظه الله

 أنا أحد تلاميذك تعلمت في قلعة العلم وقبلة العلماء الأزهر الشريف , ونهلت من يدكم الشريفة فهم القرآن , ومعرفة الاحكام , ولازالت عمامتي الأزهرية التي أعتز وأفتخر بها تدوي مع شوقي في كلماته:
 قم في فم الدنيا وحي الأزهرا *** وانثر على سمع الزمان الجوهرا 
واجعل مكان الدر إن فصلته *** في مدحه خرز السماء النيرا
 واذكره بعد المسجدين معظما *** لمساجد الله الثلاثة مكبرا
 واخشع مليا واقض حق أئمة *** طلعوا به زهرا وماجوا أبحرا
 كانوا أجل من الملوك جلالة *** وأعز سلطانا وأفخم مظهرا

 ولازلت أؤمن أن المنهجية الوسطية للأزهر الشريف هي ديني وديدني, ولازلت أعتقد أن الأزهر الشريف والذي كان يسمى مجلس الثورة ,هو من زرع فينا بغض الظلم والظالمين ,وانكار المنكر , ونصرة المظلوم , واغاثة الملهوف, واعانة المحتاج , وكيف لا والتاريخ ناطق وشاهد بكل ثورات مصر الحرة فقد(اجتمع الأمراء مع العلماء. وكان من بينهم الشيخ السادات والسيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي والشيخ البكري والشيخ الأمير.أشعلوا ثورتي القاهرة الأولى حيث الف الأزهر لجنة لتنظيم الثورة ضدالفرنسيين وقامت هذه الثورة بالقاهرة فى اكتوبر عام 1798م واشترك الأزهر في الثورة العرابية سنة 1881- 1882م لمقاومة التدخل الإنكليزي وكان أحمد عرابي ممن درسوا في الأزهر
 وبعد الأحتلال البريطانى لمصر كان لشيوخ الأزهر دور كبير فى إشعال الروح الوطنية ضد المحتل الانجليزى وكان من أبرز هؤلاء الشيخ محمد عبده.
 عندما غزا التحالف الفرنسى البريطانى الاسرائلى مصر سنة 1956 كان هدفهم الأساسى إصابة المصريين بالصدمة والخوف ودفعهم للأستسلام .
 فذهب الرئيس جمال عبد الناصر للخطابة من فوق منبر الأزهر كرمز تاريخى وخطب خطبته التاريخية التى كانت علامة فاصلة فى الأحداث وقتها ليعلن عدم أستسلام مصر ووقوفها صامدة مقاومة ضد العدوان الثلاثى.) 
واليوم ياشيخي فلسطين وجرحها الدامي أعلم أن هناك ضرورات نظم لكن هناك أحلام شعوب تابعت باهتمام ادانتك لجرائم الاحتلال وقتله للمسلمين الابرياء شعرت بلحظة اعتزاز أن لي أبا كبيرا وشيخا عظيما يعيش محنتي ويشعر بأطفالي
لكن سيدي مازلت أنتظر الكثير منك في غزة الدامية

2مليون محاصر

400 ألف عاطل عن العمل

100 ألف خريج بطالة

124 ألف عانس بلا زواج

70 ألف مريض سرطان
 وألاف الشهداء والجرحى والأسرى ومئات البيوت المهدمة , كل هؤلاء المذبوحين والمكلومين من أبوهم ؟من أبوهم ؟من يغيثهم ؟ من يرحمهم ؟ من ينصرهم؟ من يتقدم لواجبهم ؟ في رقبة من ؟ في عنق من ؟ألست أنت؟أليست عمامتك الطاهرة ؟

 لا أعرف لغة السب والشتم , وليس من قاموسي الفحش والتفحش, تعلمنا من حضرتكم الادب ولا أصغي لمن لايعرف الا الافتراءات وأذى الاعلامين الذين يسترزقون بالكذب على الناس فلسطين ومسراها وأسراها ودماء أطفالها أمانة في عنقك امانة الواجب وفريضة الوقت هي الحفاظ على ديار المسلمين
 هب أننا أخطأنا في حق مصرالكبيرة , أليس الاب يغفر لأولاده ان قصروا أو أخطاوا أليس الاب يعفو ويتجاوز ,ومتى كان الكريم يستقصي , ومن عادة الكرام العفو أليس هذ الدماء الطاهرة تمسح ماكان , والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول ( ان السيف محاء الذنوب )
 انهض شيخي واحقن دماء المستضعفين ولا تلتفت لتخاذل المتخاذلين وارجاف المرجفين
 فلسطين تنتظر منك الكثيروأطفالها يتضرعون الى الله
 حفظ الله مصر العروبة والاسلام
 وحفظ الله الأزهر الشريف منارة العلم والعلماء
 اللهم تقبل شهداءنا وارزقنا صلاة الفاتحين في المسجد الأقصى

التعليقات