فيصل :غزة اعادت تصويب المسار في المنطقة باتجاه فلسطين

بيروت - دنيا الوطن
نظمت لجنة مسيرة العودة مسيرة جماهيرية حاشدة لمناسبة يوم القدس العالمي في مخيم برج البراجنة بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية يتقدمهم الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وابو عماد رامز مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة في لبنان وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود واعضاء لجنة مسيرة العودة وممثلين عن اللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاهلية وبحضور حشد جماهيري واسع من ابناء مخيمات برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس وبمشاركة فرق كشفية يتقدمهم حملة الاعلام الفلسطينية واللبنانية وحملة الرايات وقد انطلقت المسيرة من امام جامع الفرقان من المدخل الغربي للمخيم وجابت شوارع المخيم وسط هتافات التحية لغزة وللمقاومة والتنديد بالصمت والتواطوء العربي والامريكي منددة بالعدوان الاسرائيلي على شعبنا.

 وقد تحدث في نهاية المسيرة الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي باسم فصائل المقاومة ومنظمة التحرير فأكد على ان كل ايام نضالنا ومقاومتنا من اجل القدس لمكانتها الروحية والوطنية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين، وحيا فيصل انتفاضة ابناء القدس والضفة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان واكد على ان المقاومة الفلسطينية في غزة سجلت نصرها على آلة الحرب وافشلت اهداف العدوان، الذي يستهدف كسر ارادة شعبنا ومقاومته وتصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية وبناء شرق اوسط امريكي جديد فالمقاومة صححت مسار الاحداث في المنطقة واعادة تصويب المعركة باتجاه فلسطين.    

فيصل اكد على ان اي تهدئة يجب ان ترقى لمستوى تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة عبر تلازم وترابط وقف اطلاق النار بوقف العدوان وفك الحصار بكافة اشكاله ووقف الاغتيالات والاجتياحات في غزة واطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اطلاقهم في عملية شاليط ومعتقلي الدفعة الرابعة الى جانب وقف استباحة الضفة بالاستيطان والاعتقال في اطار ضمانات عربية ودولية جديةودعا فيصل لتشكيل وفد فلسطيني موحد لادارة المفاوضات حول التهدئة وتجاوز كافة التجاذبات العربية والاقليمية والدولية.

واضاف الرفيق علي فيصل قائلا: نسلم ارواحنا ولانسلم سلاحنا وسلاحنا يحمي ارواحنا وواهم من يعتقد ان المقاومة ستهزم وتسلم سلاحها، فلا لغة مع الاحتلال الا لغة المقاومة بكافة اشكالها لضمان امن شعبنا واستقراره وانهاء ارهاب الجمرة الخبيثة الاسرائيلية وتمكين شعبنا من تقرير مصيره باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين عملا بالقرار 194.

ودعا فيصل الى الحفاظ على هذا الانتصار وتمكينه بوضع خطة فلسطينية موحدة لردع العدوان وانهاء الاحتلال يكون عمادها المقاومة بكافة اشكالها في جبهة مقاومة موحدة وانتفاضة شعبية شاملة وحركة لاجئين فاعلة وبمواصلة المعركة السياسية باكتساب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة والتوقيع على ميثاق روما والانتساب لمحكمة الجنايات الدولية لمعاقبة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها ومازالت ترتكبها بحق شعبنا وشعوب امتنا العربية.

كما تحدث الاخ عطالله حمود باسم حزب الله فحيا صمود الشعب الفلسطيني وانتصار المقاومة الفلسطينية في وجه آلة الحرب الاسرائيلية التي اعادت تصويب البوصلة وتصحيح مسار الاحداث في المنطقة وندد بالصمت العربي الرسمي وحمل امريكا مسؤولية اعطاء الضوء الاخضر للعدوان الاسرائيلي واكد ان المقاومة الفلسطينية ستنتصر كما انتصرت المقاومة في لبنان عام 2006 وستفشل اهداف العدوان الغاشم وختم داعيا الشعوب العربية وشعوب العالم لاوسع تحركات دعما للشعب الفلسطيني وقضيته واكد على ان المقاومة اللبنانية وحزب الله ستبقى الداعم الاساسي لشعب فلسطين ومقاومته حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين.