ليلة القدر في البرازيل

رام الله - دنيا الوطن
انتهت منذ قليل فعاليات إحياء ليلة القدر بمساجد البرازيل، والتي تصادف هذا العالم ليلة الجمعة وهو الأمر الذي لم يحدث منذ
53 عاما، وحسب ماورد عن ابن هبيرة قوله أنه إذا صادف إحدى ليالي الوتر ليلة الجمعة فهو أرجى أن تكون ليلة القدر، مما حدى بالكثير من أبناء الجالية للمشاركة في الحصول على فضل هذه الليلة .

الاحتفال بليلة 27 رمضان هو عادة أصيلة توارثتها الجالية المسلمة في البرازيل، وتستعد لها على كافة المستويات، من خلال الإعلان عنها في جميع الوسائل المتاحة عبر القنوات الإذاعية وصفحات الانترنت .

وتبدأ فعاليات الليلة بإفطار جماعي مجاني، ثم دروس علمية حول فضائل الليلة، ثم صلاة العشاء والتراويح، ثم مسابقات قرآنية بين أبناء المسلمين وترصد لها مكافآت تشجيعية، ثم تبدأ صلاة التهجد والتي تمتد إلى فترة السحور الذي يقدم مجانا لكل رواد المساجد، ثم تترك فترة لكي يختلى كل مسلم بربه ويجتهد في الدعاء إلى صلاة الفجر .

وقد شهدت جميع المساجد في ولاية ساو بالو الكبرى وغيرها من الولايات إقبالا كبيرا من العائلات المسلمة لإحياء تلك الليلة
المباركة، في مسجد البرازيل أول مسجد بأمريكا اللاتينية، صرح الدكتور الشيخ عبد الحميد متولي إمام وخطيب المسجد " أن عدد من شاركوا في إحياء تلك الليلة قد تجاوز الألف، وأن العائلات المسلمة تحرص على اللقاء خلال هذه الليلة لتبادل
الدعوات والحصول على أكبر شحنة إيمانية " .

ويحرص المسلمون خلال تلك الليلة على دفع الزكوات والصدقات ويجتهدون في ذلك وتقوم المراكز الإسلامية بجمع هذه الأموال لتوزيعها على المحتاجين .

وشهدت مساجد صلاح الدين الأيوبي بمنطة براس، ومسجد مدينة غواروليوس، ومسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومسجد حي سانتو أمارو، الكثير من الفعاليات الدينية والتي امتدت حتى طلوع فجر الجمعة بين ذكر ودعاء واستغفار وطلب العون والسلام والطمأنينة لجميع بلاد المسلمين .