الخارجية: صمت المجتمع الدولي يشجع سلطات الإحتلال بمواصلة مجازرة البشعة في قطاع غزة المنكوب

الخارجية: صمت المجتمع الدولي يشجع سلطات الإحتلال بمواصلة مجازرة البشعة في قطاع غزة المنكوب
رام الله - دنيا الوطن
تدين وزارة الخارجية بشده المجزرة التي اقترفها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، الذين لجأوا للاحتماء بمدرسة بيت حانون التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،التي راح ضحيتها 16 شهيداً ومائتي جريح معظمهم من الأطفال والنساء، جراء القصف العشوائي والإبادة الجماعية التي يواصلها جيش الإحتلال منذ تسعة عشر يوماً.

نستهجن هذا الصمت الدولي على مثل هذه المجزرة البشعة التي كان يجب إدانتها فورا من قبل كل دول العالم خاصة تلك التي تدعي اخلاقيا تبنيها موقف واضح من خروقات حقوق اﻻنسان وخروقات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ان صمت
هذه الدول التي تثير عادة زوبعة من اﻻدانة لكل ما تقوم به فصائل المقاومة من عمل حسب تفسيرها للقانون الدولي، اﻻ انها تجبن وتختفي مواقف اﻻدانة تلك عندما تقترف إسرائيل القوة القائمة باﻻحتلال والمعتدية، جرائم ومجازر ضد ابناء شعبنا
الفلسطيني، تماما كما حدث من مجزرة في مدرسة وكالة اﻻنروا مؤخرا. هذا الموقف ليس فقط مخجلا وإنما مقززا ويدعو لإدانة من قبل كل احرار العالم. فالسكوت على جرائم الحرب هو بحد ذاته جريمة.

وتحمل وزارة الخارجية الحكومة الإسرائيلة المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع والخطيرة في الأرض المحتلة جراء عدوانها الهمجي ضد الشعب الفلسطيني، كذلك إمعانها ومبالاتها لنداء المجتمع الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار وإفراطها
بإستخدام القوة العسكرية الغير متكافئة والمخالفة للقانون الإنساني الدولي وإتفاقيات جنيف الأربعة.

وتدعو الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة بضروة دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة من أجل إصدار قرار فوري وعاجل بوقف إطلاق النار، كما تناشد المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والسياسة،
جراء الجرائم التي ترتقي لجرائم حرب وإباده جماعية يستوجب مقاضاتها في كل الهيئات الدولية، وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان الأممي والمحاكم الدولية ذات الصله.

كما تناشد الوزارة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وأنصار الإنسانية إلى الضغط على الهيئات القضائية في دولها، ورفع دعاوى ضد قادة جيش الاحتلال وساسته، الذين يتفاخرون بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المدارس، وقصف المستشفيات، وتدمير البيوت فوق رؤوس أصحابها، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والصحافيين.

التعليقات