رداً على: صحيفة العرب الاسبوعي

رام الله - دنيا الوطن
  التي هي ذاتها صحيفة العرب الدولية التي أسسها أحمد الصالحين الهوني ليبي الجنسية سنة 1977م في لندن، ومنذ نشأتها التي تزامنت مع انتصار الثورة الاسلامية في ايران ركزت اعلامها على تشويه هذه الثورة الناصعة ودقت أسافين من الحقد القومي بين العرب وغيرهم ثم عرجت على الورقة الطائفية بعد ان استلم تحريرها عبد العزيز الخميس  سعودي الجنسية الذي لا يتردد في كل مقابلاته التلفزيونية في الطعن بالتشيع والثورة الاسلامية.

وقد طالعتنا  هذه الصحيفة بعددها 9625 الصادر بتاريخ 20/7/2014م بمقال على الصحفة السابعة للكاتب السوري ابراهيم الجبين الذي لا يخفى عداءه للتشيع والثورة الاسلامية والمقاومة في لبنان وسوريا. وللأسف فهو قلم لا يستحق الوقوف كثيراً عنده ولكنا نسجل بعض الملاحظات التي قد تنفع هذا الكاتب أو الصحيفة السعودية التمويل:

1-هل يعلم الكاتب انّ جلّ علماء أهل السنة ومحدثيهم وائمة مذاهبهم من أهل السنة هم من أصول فارسية ولا ضير لأننا نؤمن بالمنطق الاسلامي (ان أكرمكم عند الله اتقاكم) فما حاجة الكاتب في مقدمته التاريخية عن الصراع الفارسي العربي اذا كان جل علماء ومحدثي أهل السنة هم فارسيون؟ طبعاً في ضوء المنطق الذي حكم به نفسه.

2-اتهامه للمرجع الامام السيد السيستاني (حفظه الله) بأنه اصدر فتاوى تحرم محاربة القوات الغازية للعراق. هل يمكنه تزويدنا بنص واحد من هذه الفتاوى؟

3-الشهيد السعيد  السيد محمد محمد صادق الصدر (رضوان الله عليه) لم يدّع انه المرجع الشيعي الأعلى الحاضن العربي لشيعة العراق، فهناك علماء أفذاذ آخرون، اضافة الى ان الشهيد المرجع (رضوان الله عليه) كان يحتضن طلبة العلوم الدينية عراقيين وغير عراقيين عرباً وغير عرب، وقد اراد الكاتب ان يلصق بالمرجع تهمة هو بعيد عنها فهو ليس شخصية قومية كما يحلو للكاتب إلصاقها.

4-ترك الكاتب كل شيء وراح يتحدث عن (الصرخي) وما أدراك ما الصرخي الذي اثبت القضاء العراقي انه صنيعة استخبارية منذ عهد النظام الصدامي البائد، وقد سبقه جند السماء الى ذلك وهناك في القائمة آخرون قد يجهلهم الكاتب السوري نفسه، فالصرخي الذي يلمّعه الكاتب لم يكن شخصية مؤثرة في الوسط الشيعي، ولا يمكن مقارنته بالمراجع والمجتهدين فلم يثبت له اجتهاد.

5-من قال لك ان السنة في العراق مهمشون ومظلومون، انما هذه لغة البعث البائد في العراق، فأهل السنة في رأس السلطات الثلاث في العراق. لكن احتضان الدواعش والنقشبندية البعثية وسلسلة هذه العناوين الكريهة المرتبطة بالمؤتمرات الخيانية في الاردن وتركيا والخليج اساء مؤخراً الى اهل السنة في العراق الذين يكتوون اليوم بحقد الدواعش واعتداءاتهم الوحشية ، وقد انطلق الشرفاء منهم للدفاع عن أرض العراق من تدنيس هذه الفئات الباغية والمعتدية.

6-يحلم الكاتب ان جيش الصرخي يتمركز اليوم في ذي قار ليعيد تاريخ الجريمة الأسود حين يقول الكاتب: (ليجتمع الجيش في الناصرية في ذي قار معيداً رمزية الصراع العربي الفارسي من جديد) تباً لهذا الصراع الطائفي القومي المقيت.

7-يحاول الكاتب ان يبرّر لقلمه هذه العدوانية حين يكذب بشراهة  ويقول : ان الصرخي رفض عروضاً (لإقناعة بالعدول عن موقفه مقابل امتلاك الحوزة بما فيها)، وهذا الادعاء لتفاهته يضحك الثكلى. ثم اي مرجع يؤيد الصرخي كما يذكر الكاتب؟

فكل المرجعية الدينية تنبذ هذا البعثي الصغير.

8-اخيراً وانت يا صحيفة العرب:

من خلال الرسم الكاريكتيري الذي أخذ نصف الصحفة من أين لك هذا الشعار الطائفي المقيت: (الحسين الشهيد لم يكن فارسياً)، فالامام الحسين (ع) قتله الحزب الاموي ومرتزقته الذين تعرف قوميتهم، وقاتلهم الامام (عليه السلام) لا  لأنهم عرب وانما لأنهم خرجوا على طاعة المعصوم وركنوا الى الظالم المغتصب للخلافة الشرعية.

حذار ايتها الصحيفة الممولة والمشتراة أقلامها من محاولة زرع الطائفية والحرب المناطقية والقومية فالعراقيون وكل الشيعة والسنة الشرفاء معهم يرفضون هذا الاعلام الماكر فقد طلع النهار واتضح من وراء هذا العبث اللامنطقي ضد الشعبين العراقي والسوري ناهيك عن اليمن ولبنان ومصر.

التعليقات