الكماشة تطبق على نتنياهو

الكماشة تطبق على نتنياهو
بقلم : عبدالله عيسى

بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل اعد نتنياهو العدة لشن الحرب على غزة ولكن هبة مناطق 48 جعلته يتريث وينتظر خشية أن تؤدي حرب غزة إلى تأجيج هبة مناطق 48 .

وانتظر حتى هدأت الأوضاع في الضفة ومناطق 48 واعتقد أن الأوضاع قد طويت تماما في الضفة ومناطق 48 فأطلق يد الجيش الإسرائيلي لارتكاب مجازر ضد المدنيين بغزة وهدم منازل وأحياء معتقدا ان جبهة الضفة ومناطق 48 قد أغلقت .

من جانب اخر ورغم قيام المقاومة الفلسطينية بغزة بقصف العمق الإسرائيلي ألا انه لم يقدم على أي خطوات ايجابية لدفع عملية السلام حتى أصبح نتنياهو في نظر العالم حالة لا أمل فيها.

هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انفجار الوضع في الضفة والتي ستؤدي حتما إلى هبة جديدة في مناطق 48 والتي ستدحرج ككرة الثلج ليواجه نتنياهو ثلاث جبهات بغزة والضفة ومناطق 48 .

ما حدث على حاجز قلنديا من انتفاضة بدأت بهذا العنف يعكس حالة الاحتقان عند الفلسطينيين ودفعة الأمل الكبيرة والروح المعنوية العالية لدى شبان الضفة بعد قصف تل أبيب وحيفا كما أن مناطق 48 ستشهد عنفا اشد مما حدث الشهر الماضي لنفس الأسباب من تعرض أهل غزة لمجازر والروح المعنوية العالية التي أوجدتها صواريخ المقاومة بغزة وهي تقصف يوميا العمق الإسرائيلي .

الفرصة تضيق أمام نتياهو والكماشة تطبق عليه بسرعة والأرض تهتز تحت قدميه وان لم يتخذ قرارات سياسية تتعلق بوقف الحرب على غزة وبخطوات تدفع عملية السلام فان الوضع سيتفاقم والانفجار سيتسع وقد ينضم حزب الله إلى المعركة كما قال السيد حسن نصرا الله مؤخرا :" لن نسمح بهزيمة المقاومة بغزة حتى لو أدى الأمر لتدخلنا عسكريا  والدخول في مواجهة مع إسرائيل".

أي أن دائرة الحرب والانتفاضة مرشحة للاتساع على أوسع مدى لدرجة لن يطيق نتنياهو احتمالها وتبقى فرصته الوحيدة في النجاة بوقف المجازر بغزة واتخاذ قرارات تاريخية تتعلق بعملية السلام .

التعليقات