زهيرة كمال: بيان الاتحاد الأخير لم يرتق إلى المستوى الأخلاقي والقانوني والسياسي إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
أعربت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيقة زهيرة كمال عن أسفها للبيان الذي صدر عن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لأنه لم يرتق إلى المستوى الأخلاقي والقانوني والسياسي المطلوب منه إزاء الجرائم الوحشية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء والمسنين، وتسبب بخسائر فادحة ودمار هائل في منازل المواطنين والمنشآت والبنى التحتية ولم تسلم منه حتى دور العبادة والمشافي والأطقم الصحفية والطبية.

وأكدت الرفيقة كمال في كلمة لها أمام المشاركات والمشاركين الذين اعتصموا اليوم الخميس أمام مقر الاتحاد الأوروبي والكائن في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة أن المقاربة التي تضمنها بيان الاتحاد الأوروبي وحاول فيها المساواة بين الضحية – المدنيين الفلسطينيين العزل والمقاومة التي تصد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة- والجلاد – الاحتلال الإسرائيلي الذي يقصف بشكل عشوائي والذي بدأ العدوان- مشددة على رفضها وصف فصائل المقاومة الفلسطينية بالمجموعات الإرهابية، ورفضها كذلك المطالبة الأوروبية بنزع سلاحها، وجددت التأكيد على حق شعبنا باستخدام كل الوسائل التي
تكفلها الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية في مقاومة الاحتلال ودحره عن أرضنا.

وقالت كمال إن الأمل مع ذلك لا يزال يحدونا أن يرتقي الاتحاد الأوروبي بموقفه إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان وأن يطالب بوقف هذا العدوان فورا ويطالب برفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنه وفتح جميع المعابر المؤدية إليه، وإننا إذ نثمن موقف الاتحاد بمناهضة الاستيطان الإسرائيلي ومقاطعة منتجات المستوطنات في الأسواق الأوروبية، فإننا نأمل أأن يعزز الاتحاد الأوروبي الدعم الاقتصادي الذي يقدمه لشعبنا وسلطته الوطنية بدور فاعل على الصعيد السياسي عبر العمل من أجل إعادة عملية السلام إلى سكتها الصحيحة بعيدا عن الرعاية الأمريكية المنفردة لهذه العملية وعلى ضوء ما أثبتته التجارب المتعاقبة لجهة استمرار الولايات المتحدة في سياستها المنحازة لإسرائيل دولة الاحتلال.

التعليقات