وزير الاتصالات يستنكر استهداف اسرائيل لشبكات الاتصالات والبريد في قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
استنكر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى
استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي شبكات شركات الاتصالات والانترنت الفلسطينية في كافة مناطق قطاع غزة ومقرات البريد الفلسطيني في مدينة رفح، معتبراً ذلك بمثابة استهداف آخر لأحد رموز السيادة الفلسطينية والمتمثلة بالبريد عنوان البيت الفلسطيني.

والذي قصفته اسرائيل خلال عدوانها المستمر منذ ثمانية عشر
يوماً بلا رحمة وبلا تمييز بين أجساد الأطفال والنساء والشيوخ وكل الضحايا المدنيين وبين المباني السكنية والرسمية من تعليمية وصحية، معتبراً أنه محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني من خلال ضرب شركات الاتصالات لتفقدهم حقهم في التواصل
مع العالم الخارجي وايصال معاناتهم، وهذا جزء من معركة اسرائيل في قطع الطريق إلى فلسطين برا وبحرا وجوا.

وأوضح الوزير أن استهداف شركات الاتصالات جعل مناطق كاملة خارج الخدمة، ففي مدينة غزة انقطعت الخدمة عن شارع المنصورة ووادي العرايس والشعف ومدخل النصيرات والسوارحه ومسجد النور، وفي خانيونس توقفت الخدمة عن عبسان الجديدة والعمور ومعن وشرق القرارة، ومنطقتي النصر والقادسية في رفح، وأبو العجين في دير البلح. مشيراً إلى أن هذا الانقطاع أثر على الشركات المستفيدة من خدمات شركة الاتصالات وبالتالي توقف بشكل دائم أو مؤقت أو تشويش على خدماتها المقدمة للمشتركين.

وفيما يتعلق بالشبكة الخليوية المتمثلة في شركة جوال فقد توقفت جراء العدوان 126 محطة من أصل 500 محطة للشركة، وتم تدمير 11 محطة بالكامل بسبب القصف، ويوجد 8% من المحطات فقط تعمل على الكهرباء و44% تعمل على المولدات و205 على البطاريات و28% متوقفة عن العمل. وفي حال استمرار العدوان الغاشم فإن العديد من المحطات ستفقد مخزون الديزل وضرب محطات الكهرباء سوف يعطل محطات أخرى وفي هذه الحالة ستشل خدمات الاتصالات في القطاع بشكل كبير.

وبين موسى أن هذه الاستهدافات جاءت نتيجة معرفة القوات الاسرائيلية بأهمية الاتصالات في تبادل المعلومات وخاصة في مجال الاغاثة والاستغاثة وطلب النجدة، وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعرض لكثير من الاضرار نتيجة هذا العدوان كان منها استشهاد وإصابة عدد من العاملين في هذا القطاع اثناء محاولتهم اصلاح الاعطال ووصل الشبكات، والتشويش على المحطات الإذاعية والتلفزة الأرضية والفضائية وقرصنة عدد من تردداتها واستخدامها لبث رسائل التهديد
والوعيد للنيل من معنويات المقاومة وتجريف وقصف عدد كبير من شبكات الاتصالات الأرضية ومحطات التقوية مما أدى لانقطاع الخدمة في عدد من المناطق. مضيفاُ أن هذا الاستهداف الاسرائيلي لقطاع الاتصالات يأتي ضمن حرب مستمرة من الاحتلال الاسرائيلي لاعاقة تنمية القطاع ليلحق بركب التطورات العالمية، واعاقة التنمية الاقتصادية والسياسية.

وأكد د. موسى أن الوزارة ومنذ بداية العدوان بدأت بالتواصل مع شركات الاتصالات ومزودي الخدمات للوقوف على حجم الاضرار وطرح الحلول والبدائل لإعادة الخدمة وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والفني للمواطن الفلسطيني لضمان عدم انقطاع الخدمة ودعوتها للمساهمة في حملات الإغاثة اضافة لتقديم شكاوى عاجلة لأمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات واتحاد البريد العالمي والمكتب الاقليمي العربي وطلب مساعدة مجلس وزراء الاتصالات العرب في تحريك الشكاوى المتصلة بالعدوان.

التعليقات