بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تمّ إطلاق "إتحاد الإمارات للضيافة"

رام الله - دنيا الوطن
 بتوجيهات كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أعلنت بطولة دبي العالمية للضيافة، أول من أمس، في ضيافة قصر زعبيل، عن إطلاق اتحاد الإمارات للضيافة، بهدف ترسيخ مكانة الدولة مركزاً دولياً متميزاً في الخدمات والمعايير والجودة وإبراز الضيافة الإماراتية على الخريطة العالمية، وتوفير أفضل الخبرات وتأهيل الكوادر الوطنية للإبداع في هذا القطاع وتعليمها المهارات الأساسية ضمن المعايير العالمية في قطاع الضيافة، وخلق فرص جديدة للتعاون و التواصل مع كافة دول العالم.

 
دور هام
وقال أحمد بن حارب، رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة: تطور قطاع الضيافة أمر حتمي كاستجابة لما ينتظر دبي من تميز منقطع النظير، فضلاً عن إن الضيافة المحلية تتمتع بمكانة ريادية على الخريطة العالمية نظرا لمواكبتها المتواصلة لكافة المعطيات الحديثة والعصرية كما أضحت مضرب المثل للتطور النوعي لصناعة السياحة، وما إطلاق اتحاد الإمارات للضيافة إلا ترجمة لرؤية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، التي تهدف إلى تسليط الضوء على دور قطاع الضيافة في المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، وإثراء السوق بخدمات الضيافة المحلية وتعزيز مكانتها على الصعيد العالمي.

 

وتابع: تسير الدولة بخطى واسعة نحو تعزيز مكانتها السياحية على الصعيد الإقليمي والعالمي أيضاً، وهنا تبرز أهمية قطاع الضيافة في تحقيق هذا الهدف ودوره الرئيسي في دعم السياحة الداخلية والخارجية للدولة، و سيشكل اتحاد الإمارات للضيافة ظاهرة ترويجية لتعريف الشركات العالمية ووسائل الإعلام الدولية والمهتمين بصناعة السياحة، بالضيافة الإماراتية و المنتج المحلي بمكوناته ومقوماته المتميزة التي تقدم تجربة سياحية لا تضاهى.

 

وأكد بن حارب أن اتحاد الإمارات للضيافة هو الهدف الذي لطالما سعت إليه بطولة دبي العالمية للضيافة، وقال: يتطلب رفع مستوى خدمات قطاع الضيافة تعزيز الدور الأكاديمي والتعليمي، وتشجيع تأسيس علامات تجارية وطنية في قطاع الضيافة، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الإماراتية وفق استراتيجية مرسومة بدقة، تهدف إلى إبرازهم وتمكين الدولة من خوض المنافسة العالمية بإبداعاتهم وليس بالخبرات الأجنبية.

 

استثمار في المواطنين

وفي الإطار ذاته قال أحمد شريف، نائب رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة: اتحاد الإمارات للضيافة هو الأول من نوعه في العالم، وهذا يعد إنجازاً نوعياً جديداً يُضاف إلى سجل الإمارات المشرق، ويعكس اهتمام الدولة وحرصها على الاستثمار بأبنائها، وبما أن بطولة دبي العالمية للضيافة تهدف إلى حماية الأجيال الشابة من الذوبان في طوفان الثقافات المختلفة والتحلل من ثوابت الهوية الوطنية، لا سيما وإنها أول حدث عالمي يحتفي بعراقة التراث المحلي، فقد حرصنا نحن أيضاً على تعميق الاستثمار بالمواطنين، من خلال تكوين منتخب طهي إماراتي يمثل الدولة في كافة المسابقات الدولية والعالمية، بحيث يضم نحو 7 من الطهاة المعروفين ومنهم الشيف علي سالم، ويكون بقيادة الطاهي الإماراتي مصبح الكعبي.

 

وأضاف: فاجأنا الجمهور في الموسم الأول من البطولة بفريق الأحلام، الذي يتكون من أشهر و أمهر طهاة في العالم يجتمعون للمرة الأولى في دبي وعلى منصة واحدة في بطولة دبي العالمية للضيافة، ولا ننكر أن هذا الفريق ساهم بشكل كبير في الارتقاء بمهارات شبابنا وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، لا سيما وإنهم خاضوا تحديات صعبة ومن بينها إعداد مجموعة متنوعة من الأطباق على الهواء مباشرة، وذلك في سبيل إتاحة الفرصة أمام الزوار، و أخذ لمحة سريعة حول أحدث التوجهات في عالم الطهي مع التعرف في الوقت نفسه على آخر الابتكارات وأساليب الطهي من مختلف أنحاء العالم، ولكننا في الموسم الثاني الذي سينطلق في 30 أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، بتنظيم من ضيافة قصر زعبيل، قررنا الاستثمار في المواطنين والتركيز على تحفيز كوادرنا الوطنية الملمة بفن الطهي الإماراتي، حيث تواصلنا مع الفائزات بالميداليات الذهبية في المسابقة الإماراتية وشكلنا فريق مبدعي الإمارات للضيافة، يتلقى تدريبات خاصة في مقر البطولة، ليكون مستعداً لخوض منافسات أكثر إثارة وتشويق من تلك التي خاضها الطهاة في الموسم الأول.

 

مسابقات البطولة

تتكون بطولة دبي العالمية للضيافة من 5 مسابقات، وهي: المسابقة الدولية، ومسابقة قطاع الضيافة، والمسابقة الإماراتية، ومسابقة المنتجات الخليجية، والمعرض الخليجي، وقال ماجد صقر المري، مدير إدارة  قطاع الضيافة والمسابقة الدولية: تمتاز الدورة الثانية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ستضم أنشطة ومسابقات في الطهي والضيافة لتسليط الضوء على التراث والثقافة الإماراتية والخليجية البحته، ويرمي الحدث إلى التعريف بعادات و تقاليد الضيافة و الطهي الإماراتي و الخليجي وحفظها للأجيال المقبلة من خلال مشاركة 12 فريق في المسابقة الدولية، بحيث يمثلون: الإمارات والبحرين والسعودية والكويت وقطر وعُمان ومصر والأردن ولبنان وتونس والجزائر والمغرب.

 

وشهدت مسابقة قطاع الضيافة ارتفاعاً لافتاً في عدد الطهاة المشاركين، وقال المري: تحظى مسابقة قطاع الضيافة بإقبال كبير، نظراً لكونها الحدث الأهم والذي يمكن الطهاة من تحقيق انجازات جديدة تسجل بأسمائهم لا بأسماء المنشآت التي يعملون فيها، حيث شارك في العام الماضي نحو 400 طاهي في هذه المسابقة، ولكن الموسم الثاني من البطولة سيشهد مشاركة 1000 طاهي، ممن يعملون في الفنادق والمطاعم الموجودة في الدولة، ليستعرضوا قدراتهم الفنية والجمالية في مختلف المجالات والتي تحتوي على 21 صنف وتشمل على المنحوتات الثلجية، والأشكال المصنوعة من السكر، ومنحوتات الشوكولاتة، وكعكات الزفاف.

 

وحول المسابقة الإماراتية، أشار المري إلى أنها تتكون من 4 فئات وهي: الطهي التقليدي، والمحترفين، والهواة، وصغار السن، وقال: ستوفر البطولة في فئة الطهي التقليدي منصة خاصة تسلط الضوء على المجتمع الإماراتي وأمهر مواهب الطهي التقليدي في الهواء الطلق على الحطب والجمر في القرية التراثية المصاحبة للبطولة، وسوف يقوم الفريق المرشح بتقديم أشهر الأطباق التقليدية الإماراتية المحددة من قبل لجنة متخصصة تكون مهمتها تقييم الأطباق لاحقاً بما يعكس أسلوب الطهي المحلي والنكهات الحقيقية التي يتميز بها المذاق الإماراتي.

 

أما بالنسبة لفئة المحترفين، فستتيح الفرصة أمام الرجال والنساء لاستعراض خبراتهم ومهاراتهم الإبداعية في تقديم المقبلات والوجبات الرئيسية والحلويات التقليدية، بينما تم تخصيص فئة الهواة للذكور والإناث ممن تتراوح أعمارهم بين 15-27 عاماً، وفئة صغار السن لطلبة المدرس من إمارة دبي ممن تتراوح أعمارهم بين 7- 14 عاماً، ليتنافسوا على تحضير السندويشات وتزيين الكيك والبسكويت وترتيب مائدة الطعام.

 

في حين يضم المعرض الخليجي مشاركين من الأمارات والكويت والسعودية والبحرين وقطر وعمان، ويشمل على المنتجات المنزلية التي تم إنتاجها في البيوت بالأسلوب المحلي وبمزيج من المكونات الشهية والنكهات الحقيقة، مثل: الآتشار، الخل، الدهن العربي، القهوة والبهارات العربية وغيرها، بالإضافة إلى منتجات العود والعطور التي سيتم من خلالها تسليط الضوء على المنتجات العطرية المصنوعة منزلياً والتي تعكس مهارات وأذواق حسية متميزة، ومن خلال هذا المعرض ستتاح الفرصة أمام المشاركين لعرض مجموعة متنوعة من منتجاتهم العطرية مثل العود والدخون والعطور التي تعكس الإبداع وروح الضيافة العربية، وقد تم تطوير هذه المنصة خصيصاً لدعم المواهب الخليجية المتميزة وتشجيعها على طرح منتجاتها في الأسواق.

 

وتتألف مسابقة المنتجات الخليجية، من فئتين هما: الإبداعات الغذائية ومستلزمات وأواني الطهي، وقال المري: سيتنافس المشاركون في الفئة الأولى على إعداد منتجات غذائية بحيث يختار كل متسابق أفضل 3 منتجات من إبداعاته الغذائية للتحكيم في موقع الحدث، وتشمل المنتجات على السندويشات والحلويات والكيك والبسكويت وغيرها من الأصناف المبتكرة، أما الفئة الثانية من المسابقة فتعد منصة خاصة لإبراز إبداعات المتسابقين في تزيين أطقم وأواني الضيافة من دلال وفناجين وأطباق وترتيب المائدة وإكسسوارات الضيافة من مفارش طاولات، صواني التقديم، ملابس النادل ولوازم الضيافة، وسيتم عرض منتجاتهم للزوار وللجنة التحكيم.

 

مخطط القاعات

وتحدث طارق مجان، مدير اللجنة الفنية والمشاريع، عن مخطط قاعات البطولة، وقال: ستنتشر فعاليات الموسم الثاني من البطولة على 25,000 متر مربع في 4 قاعات في مركز دبي التجاري وهي: قاعة الشيخ سعيد 1 و2 و3، وقاعة أرينا، وتبلغ طاقة القاعات الاستيعابية أكثر من 10 آلاف زائر يومياً، كما تم تخصيص 8 مطابخ للمسابقة الإماراتية و 8 مطابخ أخرى لمسابقة قطاع الضيافة و المسابقة الدولية، أما بالنسبة للقرية التراثية فتضم البيئة البحرية و الصحراوية والجبلية في حين تم توسيع مساحتها التي بلغت العام الماضي نحو  1600 متر مربع، لتصل في الموسم الثاني إلى 3500 متر مربع، وذلك بسبب مضاعفة عدد فعالياتها، لتصل إلى نحو 115 فعالية ومنها: الحرف التقليدية، والفنون الشعبية، والمسابقات التراثية، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية والألعاب الشعبية للأطفال والمسرح التراثي والمأكولات المحلية.

 

واستطرد: أما بالنسبة للمسارح فسيكون هناك مسرحين رئيسيين، الأول في القاعة الرئيسية تبلغ طاقته الاستيعابية نحو2500 شخص، والثاني في القرية التراثية، كما تضم القاعة عدد من الاستديوهات للقنوات الإذاعية والتلفزونية، وسيتم تخصيص 400 "ستاند" للعارضين من الامارات ودول الخليج و 64 محل لمعرض الضيافة من القطاع التجاري والشركات المحلية والتجارية العالمية.

التعليقات