نجاة مواطن من بلدة الفندقومية جنوب جنين وزوجته وطفله من رصاص الاحتلال

جنين- دنيا الوطن- مصعب زيود 
نجا مواطن من بلدة الفندقومية جنوب جنين وزوجته وطفله، مساء امس ، من موت كان محققا عندما كان ثلاثتهم هدفا لرصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، على مقربة من مخيم الجلزون في محافظة رام الله والبيرة.وقال المواطن حاتم عباس "39عاما"، إنه كان في طريقه إلى مستشفى رام الله الحكومي في ساعات المساء، حيث كان يقود مركبته وبرفقته طفله الذي لا يتجاوز من العمر عام ونصف العام وزوجته.وأضاف عباس ، إنه سلك طريق الجلزون-رام الله، والتي كانت مغلقة بفعل الحجارة التي ألقى بها الشبان خلال مواجهات اندلعت في المكان مع قوات الاحتلال، لم يكن يعلم باندلاعها.وتابع: "كنت أشاهد بعض المركبات تسلك طريقا فرعية والبعض الآخر يلتف على المكان المغلق بفعل الحجارة ليكمل طريقه، وعندها قدت سيارتي في ذات الطريق التي مررت منها عشرات المرات، لدرجة أصبحت أحفظ كل تضاريسها عن ظهر قلب".وأردف: "في تلك اللحظات، خرجت مجموعة من جنود الاحتلال على رأسهم ضابط سمعته يعطي تعليماته للجنود بقتلي، فأطلق أحدهم بداية رصاصة أصابت السيارة، في حين أطلق آخرون الرصاص المعدني وقنابل الصوت صوب السيارة، وعندها هداني الله لأن أشعل النور الداخلي للسيارة، وحملت ابني المريض الذي كان في حضن والدته، وأخذت أصرخ بأعلى صوتي باللغة العبرية التي أتقنها، وأقول للجنود إن معي طفل مريض أقله إلى المستشفى".وعندها، قال عباس: "تجمع الجنود حول سيارتي، وأخذوا يأمرونني بالعودة من حيث أتيت، وهم يركلون السيارة بأقدامهم وبنادقهم، وأخذت أقود السيارة إلى الخلف بشكل سريع والجنود يطلقون قنابل الصوت نحوي".وفشل عباس وزوجته التي فقدت النطق من هول الصدمة التي تعرضت لها وزوجها وطفلها، في الوصول إلى مستشفى رام الله الحكومي، حيث كانوا على موعد مع أحد الأطباء الأخصائيين في مجال الرئة والتنفس، لعلاج طفله المريض الذي يعاني من التهابات حادة في الرئتين منذ فترة طويلة.وأشار، إلى أن توجهه إلى مدينة رام الله، كان عشية موعد الإفطار، وهو ذات الموعد الذي تمكن من الحصول عليه من قبل الطبيب المختص في المستشفى الحكومي الذي لم يتمكن من الوصول إليه، واضطر للعودة إلى بلدته بانتظار تحديد موعد آخر لعرض طفله المريض على الطبيب.

التعليقات