منفذية صور في الحزب السوري تنظم لقاء تضامني بعنوان فلسطين وغزة عصية على الإنكسار

منفذية صور في الحزب السوري تنظم لقاء تضامني  بعنوان فلسطين وغزة عصية على الإنكسار
رام الله - دنيا الوطن
نظمت منفذية صور في الحزب السوري القومي الإجتماعي وجبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني لقاء تضامني  بعنوان فلسطين وغزة عصية على الإنكسار وذلك في مركز منفذية صور في الحزب السوري القومي الإجتماعي .

بداية وقف المتضامنون دقيقة صمت عن ارواح شهداء غزة ثم تحدث عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وقال" نلتقي واياكم هنا في مقر حزب مقاوم حزب يحتضن فلسطين وهو شريك في المقاومة على ارض فلسطين ولبنان وبلاد الشام حزب القائد انطون سعادة ، الحزب السوري القومي الاجتماعي ،  لنقول ها هو الدم الفلسطيني الذي ينزف في غزة، ويروي تراب فلسطين على مذبح الحرية والاستقلال والعودة، ها هو الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يدافعان عن الأمة من محيطها إلى خليجها ، بمواجهة النازيون الصهاينة في ظل صمت عربي ودولي على آلات القتل والتدمير بشعبنا، حيث يصمّ حكام النفط العربي القيّمون على (جامعة) الدول العربية آذانهم عن استغاثة أهلنا في غزة، ويناقشون مع الأمريكيين والأوربيين في ردهات الصالونات العربية والعالمية سيناريوهات الدعم العسكري والمالي لمجموعات الإرهاب التكفيري لضرب الدول العربية لإتمام مخطط التفتيت الطائفي والإجهاز على مقومات الصمود العربي المقاوم للإمبريالية والصهيونية.

وها نحن نرى الصفقة التي تجري من اجل الوصول الى مبادرة لوقف النار مع الأمريكيين والصهاينة ، يلعب القطريون والسعوديون دور (السمسار) لمقايضة الدم الفلسطيني باتفاق للحفاظ على مصالحهم ، ولكن نقول ان صمود محور المقاومة سينتصر حتما ، فأسطورة فلسطين تحمل معنى العزة مع الجراح، اعتادت على العدوان والمجازر، كما اعتادت أن تُسطّرَ النصر تلو النصر، فها هم أهلنا الصامدين في معركة الكرامة والعزة والشرف يلتفون حول خيار المقاومة الباسلة التي تتصدى لأشرس عدوان صهيوني ممنهج يستهدف الأطفال والعائلات ، فدماء أطفال فلسطين وكل شهدائها الأحرار وحدهم من يغيرون المسار ويكتبون حرية فلسطين بدمائهم الطاهرة وهم يصنعون  ملاحم النصر اليومية ، مؤكدين اننا لم نسمح بتوقيع  إتفاقيات تهدئة على حساب استثمار دماء الشهداء، فإذا كان صراع أمتنا العربية مع العدو الصهيوني المدعوم من الدوائر الاستعمارية والإمبريالية الامريكية يستحضر دائماً الشعور بالألم والمرارة بسبب التواطؤ والعجز والتخاذل الرسمي العربي الذي أدى إلى هزائم ونكسات كثيرة في تاريخنا لا تستحقها هذه الأمة العظيمة، فإننا اليوم، نقول ان معادلة الصراع قد تغيرت منذ سنوات بعد انتصارات المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله وصمود قوى المقاومة على امتداد المنطقة ، وها نحن نشعر اليوم بان هذه المعادلة تتغيربصمود فلسطين كل فلسطين بصمود غزة و تضحياتها ، رغم سياسة المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين ، فها انتم نرون ملحمة الصمود والبطولة التي يسطرّها أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة والمدن الفلسطينية الذين أخذوا هذه المرة القضية بأيديهم دون أوهام ليشكلوا رأس حربة لأمتنا العربية المتعطشة للنهوض والانتصار، و إن صمود أبناء شعبنا على امتداد ارض فلسطين وتقديهم الدماء الغزيرة الطاهرة للأطفال والنساء والشيوخ والشباب قد تضيء الطريق من جديد أمام هذه الأمة، وها نحن نعيش شعور بأن هذه المعركة سوف تؤسس لانتصارات لأمتنا العربية وقواها الحية، واستعادة الكرامة والعزة، إذ اكدت المقاومة دورها  فالكلام السياسي تتبعه أفعال مقاومة على الأرضمن كافة كتائب المقاوم سرايا القدس والقسام وابو العباس وابو علي مصطفى والمقاومة الوطنية وشهداء الاقصى ، والشعارات باتت بالفعل ممارسات باسلة تقضّ مضاجع العدو الصهيوني الذي يحاول فرض إرادته من خلال أبشع استخدام لآلته العسكرية الهائلة عبر تدمير البنى التحتية، وقتل المدنيين الأبرياء دون أن ينال ذلك من عزيمة المقاومين الأبطال.

إننا من هذا اللقاء ندعو الشعوب العربية والإسلامية في يوم القدس العالمي الذي اعلنه سماحة الامام الخميني ( قده) لدعم صمود أهلنا المقدسيين، وتعزيز صمودهم في مواجهة آلة الحرب الصهيونية التي تواصل عدوانها عليهم ليل نهار فلم تعد كلمات الإدانة والشجب تجدي نفعاً، بل نحن بحاجة لخطوات ملموسة في مواجهة السياسة العدوانية الصهيونية التي تستهدف القدس لما تُشكِّله من تراثٍ وتاريخ حضاري للأمة، ونحن هنا نثمن مواقف الجمهورية الإسلامية في ايران وسياساتها الراسخة في مواجهة السياسة الصهيو- أمريكية، ودعمها بقوة كافة قوى المقاومة والتحرر في العالم التي تجابه الإمبريالية التي تعمل على خدمة مخططات احتلال المنطقة ونهب خيراتها.

نحن اليوم أمام فرصة تاريخية نادرة للنهوض من خلال تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية هذه الوحدة التي تجلت بمواقف هامة اعلنها الرئيس محمود عباس  واكد فيها على اختضانه لخيار المقاومة وان اي تهدئة يجب ان تكون في شروط التي اعلنتها المقاومة وان كل الاحتمالات ورادة كما مواقف الاخ المجاهد رمضان شلح امين عام حركة الجهاد وامين العام جبهة التحرير الدكتور واصل ابو يوسف وكل قادة الفصائل الفلسطينية ، وهذا يتطلب ايضا العمل على استنهاض الشارع العربي من قبل  ألاحزاب، والنقابات، والاتحادات، لتشكيل حاضنة، ودعم لرأس الحربة التي تتجسد اليوم بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته . لتتحرك كل الطاقات الكامنة، والإبداعية لدى جماهير أمتنا العربية في كل مكان بأوسع حراك شعبي للدفاع عن كرامة الأمة وعزتها في مواجهة المخطط الأمريكي – الصهيوني ومطالبة المؤسسات الحقوقية ومجلس حقوق الانسان بضرورة محاسبة العدو ومحاكمته على كل جرائمه الوحشية التي فاقت حدود الإنسانية .

تحية إلى شعب لبنان ومقاومته الوطنية الباسلة تحية إلى شعب فلسطين وصموده وتضحياته الحرية لجميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال المجد والخلود للشهداء الأبرار والنصر حليف شعبنا مهما غلت التضحيات ." 

ثم كانت الكلمة كلمة حزب الشعب الفلسطين القاها عضو اللجنة المركزية للحزب ايوب الغراب ابو فراس قال فيها: نلتقي اليوم واياكم فهذا اللقاء التضامني مع شعبنا الفلسطيني ومن مدينة صور المقاومة.

وفي البداية اسمحوا لنا ومن خلالكم بأن نوجه التحية اجلال واكبار بشهداء شعبنا الذين استشهدوا جراء العدوان الصهيوني الاسرائيلي الغاشم المستمر منذ ستة عشر يوماً على شعبنا في قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة والتحية ايضاً لكل شهداء امتنا العربية والاسلامية ونخص بالذكر شهداء الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة الذين استشهدوا من اجل فلسطين و قضاياها الوطنية والتحررية ونقول لهم بأن دمائكم الذكية التي سالت لن تذهب هدراً فإننا نعاهدكم بأن نستمر بالكفاح والنضال حتى دحر الاحتلال البغيض عن كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة وان المجازر البشعة والتي جلها من الاطفال والنساء والشيوخ ومن الابرياء المدنيين الآمنين العُزَّل لعنتهم سوف تلاحق كافة المتآمرين على شعبنا وقضيته الوطنية.

ان العدوان الصهيوني الوحشي وحجم المجازر التي يندى لها الجبين والتي تجاوزت كل المحرمات السماوية والدنيوية بكافة اعرافها وقوانينها و شرعة حقوق الانسان ما كان لها ان تحصل لولا التأييد والدعم الامريكي السافر لها وتآمر وتواطؤ الانظمة الرجعية العربية والصمت المريب بما يسمى دول العالم المتحضر اننا وعلى ثقة بأن اهداف العدوان الصهيوني سوف تفشل وتتحطم على صخرة صمود شعبه ومقاومته الباسلة التي تفطّر اليوم بوحدتها اروع ملاحم البطولة والفداء ومهما بلغ حجم التضحيات فإن شعبنا لن تنكسر ارادته وسيواصل النضال حتى تحقيق اهدافه الوطنية بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

ان هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم الواسع النطاق على شعبنا جاء كنتيجة وكتعبير عن عجز وفشل سياسية الكيان الصهيوني بفرض مشروعهم لتصفية القضية الفلسطينية بعد فشل العملية السلمية العقيمة بسبب رفض اسرائيل الانصياع والقبول بالاعتراف و تطبيق قرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية واعتبار ان الاراضي الفلسطينية هي ارض متنازع عليها وليست ارض محتلة ومحاولته فرض مفهوم يهودية الدولة وخطة "كيري للحل" سيئة الصيت التي لا تلبي الحد الادنى للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

ان التعاظم والتأييد الدولي لشعبنا الفلسطيني بعد قبول فلسطين عضواً مراقب في الجمعية العمومية والادانة الدولية لاسرائيل لامعانها بسياسة الاستيطان والضم والتهويد وتحميلها مسؤولية فشل العملية السلمية ولو بشكل خجول وما تم تحقيقه على المستوى الوطني بانهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني والى اعادة الاعتبار للقضية الفسليطينية كقضية تحرر وطني كل ذلك دفع اسرائيل لشن هجومها البربري على شعبنا الفلسطيني من اجل اعادة خلط الاوراق وتغيير التوازنات السياسية التي باتت تحرجها امام المجتمع الدولي.

ومن هنا نطالب:

اولاً التصدي للعدوان وافشال مخطتات من خلال التأكيد على وحدة الموفق الفلسطيني والفعل الكفاحي والحفاظ على الوحدة الوطنية التي تحققت عبر تشكيل حكومة الوفاق.

 ثانياً التمسك بالمبادرة الفلسطينية التي طرحتها القيادة الفلسطينية وعدم السماح باستغلال شلال الدم الفلسطيني ورفض اي تجاذبات اقليمية وغيرها.

ثالثاً ضرورة الاتفاق على استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة العدوان وافشال اهدافه بما يضمن الاستمرار بالنضال لدحر الاحتلال وتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني.

رابعاً يجب على السلطة الفلسطينية مراجعة سياستها تجاه الاحتلال الصهيوني ووقف التنسيق الامني فوراً.

خامساً المطلوب واكثر من اي وقت مضى التحرك وعلى المستوى الدولي لفضح جرائم الاحتلال وتبيان حقيقته والتوجه لمجلس الامن وطلب الحماية الدولية لشعبنا الرازح تحت الاحتلال.

سادساً سرعة الانضمام الى كافة المؤسسات والهيئات والوكالات الدولية وخاصة محكمة العدل والجزاء الدولية لمقاضاة ومحال قادة الاحتلال من انتهاكهم للجرائم التي ارتكبوها وما زالوا بحق شعبنا الفلسطيني وتطبيق اتفاقية جنيف الاربعة.

التحية كل التحية لشعبنا الصامد المكافح في سبيل الحرية والاستقلال.

والقى كلمة الاحزاب اللبنانية مسؤول الاعلام في حركة اقليم جبل عامل الاستاذ صدر داوود جاء فيها "التحية لغزة الصمود وفلسطين العناد والمقاومة التحية للسائرين على دروب المجد والكرامة والعزة يكتبون بلون الدم انشودة الانتصار.

التحية لارض الرسالات والمقدسات التي يدنسها الغزاة، فتعتصم ببنادق المقاومين وتاريخا المقاوم لا تسقطها ارادة الاحتلال والاقتلاع.

هكذا هي غزة اليوم وهكذا هي فلسطين حكاية شعب لا يعرف الركوعيجوع ويعرى ويقتل لكنه لايبيع كرامته وحريته.

ان هذه الهجمة الصهيونية الدموية هي تعبير طبيعي عن سلوك المحتل وممارسته لكن الغير طبيعي هو هذا الصمت العربي الذي بلغ حد التواطؤ

غزة تختنق غزة تذبح اطفالاً ونساء وشيوخا وزرعا ومواسم.

ان هذه المجزرة المفتوحة على كل اشكال القتل والتنكيل والتدمير تضع الجميع امام مسؤولياتهم انظمة وحكومات وشعوبا لكي لايصبح الدم العربي رخيصا ويتم التعاطي مع العرب بمنطق وراثة تركة الرجل المريض حيث تنعدم كل اشكال التضامن العربي مما يشجع العدو على الامعان والسير في حروبه التديرية التي يشنها في قلب الامة المتمثل بفلسطين. 

آن لنا ان ننهض من سباتنا ومن ترددنا لنفهم العالم اننا امة لا تنحني ان دمنا ليس مستباحا وارضنا وقضايانا ليس سائبة.

فلتخرق هذه الدماء التي تسيل اليوم على ارض غزة وهذه القبضات المرفوعة جدارالصمت من اجل اوسع تحرك رسمي وشعبي ينتصر لاطفال فلسطين.

في العام 2006 ما تزال صورة الشهداء والاشلاء والاجساد من جراء المجازر الجماعية ضد الشعب االلبناني وفي هذه الايام تتكرر مشاهد القتل والمجازر في غزة قتل الاطفال والنساء والشيوخ وكل مشاهد الدمار التي اصابت كل المؤسسات الحيوية والبنى التحتية لقطاع غزة ومع ذلك فان العالم يشاهد الى جانب كل هذا اروع المواقفالوطنية لابناء غزة وهم يرفعون شعارات التحدي والاصرار على الصمود والمواجهة.

غزة اليوم تؤكد انها رغم الحصاروالمجازر والحرب المفروضة عليها ستكون المثال الذي يتلائم مع تجارب الشعب الفلسطيني في مواجهة الغزو الاسرائيلي لاراضي فلسطين والمثال الاكثر ايلاما لهذا العدو وآلته العسكرية وجبروته وستنتصر غزة ومقاومتها كما انتصر الشعب اللبناني ومقاومته بين تموز الانتصار عام 2006 في لبنان وتموز الصمود والتحدي 2014 فاصل تاريخي بسنوات تحد سطرت المقاومة في لبنان وفلسطين اروع آيات البطولة والاستشهاد واكدت للجميع ان هذا الكيان الغاصب لايمكن التعامل معه الا بالحديد والنار ولا يمكن القبول به كغدة سرطانية في جسم هذه الامة.

اليوم التاريخ يعيد نفسه في غزة حيث يؤكد ابناؤها يوميا انهم سائرون على خطى المقاومة في لبنان وانهم واثقون من قدرة الشعب والمقاومة رغم كل الخسائر والمجازر وقتل الاطفال.

وفي الختام تحدث رئيس مكتب المجلس القومي ومنفذ عام منفذية صور الامين الدكتورمحمود أبو خليل وقال" غزة يا قبلة الاحرار ستبقين عاصية على الغاصبين وان كنت مزنرة بحزام نار حاولوا إيهامك بصحة خديعتهم ومزاعمهم ربيع عالم عربي ينؤ تحت ثقل الخيانة والتضرع لغير الله ودموع التماسيح التي تزرف في غير ساح صراخ دون جدوى ونحيب وطبل وزمر لا يستساغ فانتفضت من الركام تصارعين حتى اضحيت محجة المقاومين الشرفاء الساهرين على قداسة التراب بغير حسابات النفط الاسود ودواعش العصر الرديء.

غزة عيوننا اليك شاخصة انت المنارة والهداية وقلوبنا ملؤها الفخر بانجازات ابطالك وأطفال قانا اليوم يحاكونك واشلائهم في عليائها تعانق اشلاء اطفالك نراك تصارعين التنين وحدك فلا تيأسي فقلوب الاحرار معك وأصابع الثوار على الزناد يمنون النفس ان يردوا وديعة الامة فيهم ألا وهي دمائهم التي تجري في عروقهم.

غزة لقد اثبتت المقاومة فيك مرة اخرى بثباتها وإرادة رجالها الأشاوس ان هذا الكيان الهش مصيره مزابل التاريخ حين تستبدل الاماني والنيات بالافعال والوقائع ان المراقب، لمجرى الأحداث والمعارك في العقدين المنصرمين يدرك بمالا يقبل الشك ان جيش العدو أصبح عاجزاً عن اي مواجهة حقيقية مع رجال المقاومة التي حققت توازن رعب في نوعية السلاح وإدارته ان حكومة العدو ومن خلال حربها على غزة تتوخى فرض واقع جديد يعيدنا الى نقطة البداية بواسطة قرار منتزع من الأمم المتحدة يكبل حركة المقاومة ويجعلها رهينة لمواقف بعض الأنظمة العربية الملتحقة بالمشروع الغربي الإسرائيلي في المنطقة وبالتالي يحرجها فيخرجها من محور المقاومة الممتدة على مساحة الأمة هذا المحور الذي تخوضه أميركا وحلفائها حرباً ضروساً لتقويض قدرته على التأثير في مجرى الاحداث في بلادنا.

ان المقاومة الوطنية والإسلامية في غزة وعت هذه الحقيقة وهي تشكل اليوم قدوة لكل أحرار أمتنا ويجب على كل المواطنين المغرر بهم في العراق والشام والأردن ولبنان ان يقتدوا بابطال غزة الذين حددوا عدوهم بدلاً من السير في دهاليز ربيع موهوم لم يأتي عليهم إلا بالدمار والخزي والعار والتحديد شرط الوضوح.

إن ما نشهده من دمار نفسي ومادي في هذه الكيانات يتطلب من كل الواعين والمتنورين مضاعفة الجهود لفضح المؤامرة المدفوعة علينا بواسطة شذاذ الآفاق الذين جاءت بهم الولايات المتحدة لتفتيت مجتمعنا من الداخل كي لايستطيع بناء القوة المنظمة الوحيدة القادرة والمخولة إزالة هذا الكيان اليهودي الغاصب الجاثم على ارضنا نعم إن معركة غزة هي امتداد لنصر المقاومة في لبنان وصمود الشام وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا ان نوجه سؤالا برسم المتابعين أين نصرة غزة وأهلها الصامدين من مدعي الإسلام وقاطعي الاعناق وأكلة الأكباد ومهجري شرائح واسعة من أهلنا من دورهم واراضيهم وجوامعهم وكنائسهم اليسوا من ابناء جلدتهم ومذهبهم كفانا رياء.

غزة انت الحكم فاحكمي والنصر لك والحق جانبك ولقاؤنا حتمي مع ابنائك وكل مقاوميك لنصلي سوياً في كنيسة القيامة والمسجد الأقصى في القدس المحررة من رجس قتلة الأنبياء ومنتهكي الحرمات.

غزة حق الصراع هو حق التقدم فلسنا بمتنازلين عن هذا الحق للذين يبشروننا بالسلام ويهيئون للحرب.











التعليقات